تقارير

قبائل اليمن.. سلاح كاسر للتوازن

رفضاً للعدوان

الهوية – حسن علي وولد جميل.

دعا قائد حركة أنصار الله اليمنية السيد عبد الملك الحوثي في كلمة متلفزة الأحد، الجيش واللجان الشعبية والشعب اليمني إلى تعزيز الجبهات الداخلية وتعزيز الخيارات الإستراتيجية مشدداً انه كلما زاد العدوان السعودي تصبح الحاجة إلى اعتماد الخيارات الإستراتيجية أكثر إلحاحا. وداعياً، أهالي عدن والجنوبيين إلى الانتباه إلى أساليب الخداع التي يتبعها العدوان السعودي لإغرائهم على الانفصال.

الدعوات هذه جاءت استجابة لنداء القبائل اليمنية بدعوتها السيد الحوثي بقيادة قواتها لردع العدوان الهستيري الغاشم، وبعد التغييرات التي طرأت على أسلوب رد الجيش اليمني واللجان الشعبية المساندة لها على العدوان السعودي – الصهيوامريكي في أرض المعركة الحدودية الذي استهدف يمننا العزيز منذ أكثر من 130 يوماً، حيث اعتمد إستراتيجية دك المواقع العسكرية والداخل السعودي بالصواريخ وراجمات القذائف واقتحامها والبقاء فيها بعد تكبيد قوات العدو وحلفائه خسائر في الأفراد والعتاد ومنها مواقع جلاح والتلال المجاورة له وأربعة في وادي جارة بجيزان، ومواقع تويلة والربوعة والجربة والعشة في جيزان عسير، وأخرى في مدينة ظهران وموقع الضبعة العسكري بظهران عسير إلى جانب دك قصر إمارة ظهران بالصواريخ وإصابة محافظها وأفراد حمايته بجراح خطيرة باعتراف القوات السعودية فيما أعلنت مصادر استخباراتية أمريكية عن مقتل أكثر من 120 جنديا وضابطا سعوديا على الأقل جراء استهداف مواقعهم العسكرية على الحدود مع اليمن وفي العمق السعودي .

وكانت القبائل اليمنية ومنها قبائل عيال سريح، وبني الحارث، وأرحب، وبني مطر، وخولان، الجوف، وبني حشيش، وهمدان، والحيمة، ومناخة وحراز، ونهم الحمراء، وحاشد، وعنس، والحداء، وآنس، وزبيد، والزيدية وعبس، والزرانيق وغيرها من عشرات القبائل وضعت عشرات الآلاف من مقاتليها المجهزين بكل أنواع السلاح الخفيف والثقيل تحت لواء “أنصار الله” مفوضة السيد عبد الملك بن بدر الدين الحوثي تفويضا مطلقا لقيادة الجيوش والجحافل القبلية اليمنية لخوض الحرب الدفاعية ضد المعتدين ودفاعا عن الوطن ومكتسباته، اعتبره المراقبون “سلاح كاسر للتوازن”  بيد أبناء الثورة في إطار الخطة الإستراتيجية التي أعلنها الحوثي لمواجهة تواصل عدوان التحالف العربي – الإسرائيلي – الأمريكي الذي تقوده السعودية ضد اليمن .

وتصاعدت حدة الخلافات بين الحراك الجنوبي المسلح، وعناصر “القاعدة” وميليشيا “الإصلاح” التكفيرية الموالية لعبد ربه وبلغت الصدام العسكري في عدن ما كشف زيف ادعاءات تحالف العدوان بسيطرة أنصار الرئيس المستقيل على زمام المدينة والمناطق الجنوبية الأخرى، حيث استكمل الجيش واللجان الثورية أنصار الله السيطرة على عدن ومحاصرة مأرب والاحتفاظ بالممرات الآمنة إلى الجنوب في تعز، واعتقال “أبو فاروق” قائد ميليشيات هادي في عدن بعملية استخباراتية لأنصار الله، وتحقيق نتائج كبيرة أفشلت خطة آل سعود لاحتلال جزء من أراضي اليمن، ودفعهم لمزيد من الجنون وقرروا الانتقال مباشرة إلى ضرب المدنيين مباشرة أكثر من ذي قبل وارتكاب المزيد من المجازر بطريقة أكثر وحشية من فعل المحتل الإسرائيلي في فلسطين المحتلة.

التطورات الخطيرة على أرض المعركة خاصة عند المناطق الحدودية دفع بالكثير من البلدان الغربية وفي مقدمتها أمريكا التي تدعم تحالف العدوان على اليمن السعي لمبادرة سياسية جديدة تتيح بإطلاق حوار يمني – يمني مقبولة من الجميع قبل فوات الأوان وخروج الأمور من سيطرتهم في أكثر مناطق العالم حساسية وسط رفض سعودي مستمر سعياً منها لبلوغ انتصار عسكري حتى لو كان وهمياً وعلى الورق، في وقت يواصل التصنيع العسكري اليمني إنتاجه أجيال جديدة من صواريخه المحلية الصنع الآخذة بالتطور واتساع نطاق مداها لتضرب العمق السعودي والعدوان فشل ولم يفلح أبدا بان يكسر إرادة الشعب اليمني وصموده وثباته ولا يمكن تضليله في معركته مهما كانت إمكانات المعتدين الذين لا يخدمون مصلحة اليمن ومستعدون بالتضحية بأقرب المقربين لهم وتكرار قصف طيرانها لقوات هادي والإصلاح في عدن وتعز ولحج  استناداً لتصريحات قائد ما تسمى جبهة (بله – العند) العميد ركن ثابت مثنى جواس.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى