تقارير

هدية تركية جديدة لليمن مشفوعة باعتذار ووعود بأنها الأخيرة من نوعها!!

هدية تركية جديدة لليمن مشفوعة باعتذار ووعود  بأنها الأخيرة من نوعها!!

خاص / الهوية

ضبطت السلطات اليمنية في مرفأ عدن جنوب البلاد  الجمعة الماضية بالتعاون مع الجهات الأمنية و السلطات الجمركية شحنة جديدة من الأسلحة قادمة من تركيا تتألف من بنادق أوتوماتيكية كانت مخبأة في حاوية بضائع بعد أن دخلت الميناء على أساس أنها أدوات منزلية بلاستكية  قادمة من  ميناء تنبرا التركي .

علما أن هذه الشحنة ليست الشحنة الأولى التي يتم فيها ضبط أسلحة يقال أنها تركية الصنع ففي ديسمبر المنصرم قالت أجهزة الأمن في الحديدة غرب اليمن إنها ضبطت ما يزيد على سبعة آلاف مسدس تركي الصنع.

وفي نوفمبر أعلنت السلطات اليمنية عن إحباط دخول شحنة كبيرة من الأسلحة في مدينة عدن جنوبي البلاد كانت على متن حاوية قادمة من تركيا، التي أكدت على لسان سفيرها في صنعاء أن الشحنة “تمت عبر عملية غير قانونية و هذه المرة أيضا قالت الخارجية  التركية إنها فتحت تحقيقاً في المسألة، مؤكدة أن أنقرة لم تصرح بإرسال مثل هذه الشحنة من الأسلحة إلى دول تتعاظم فيها مخاطر النزاع ويمكن أن تتسبب بوقوع مزيد من القتلى في الوقت الذي أكدت فيه مصادر أخرى في الحاويات بعدن أن  السفير التركي في اليمن فضلي تشورمان زار ميناء عدن  وقدم إلى الميناء بطلب معلومات حول شحنة الأسلحة الجديدة التي أعلن عن ضبطها في الميناء  مقدما اعتذاره لليمن على وصول هذه الشحنة إليها  في إشارة على ما يبدو أنها  جاءت عن طريق الخطأ ووعد أنها ستكون الأخيرة من نوعها .

و في الوقت ذاته كشفت مصادر مطلعة للوسائل الإعلامية أن ثمانية تجار سلاح على الأقل نشطين في تجارة السلاح و تهريبه من تركيا إلى اليمن في الآونة الأخيرة وان اغلبهم ينتمون لمحافظة  واحدة  تشتهر بأن أحد قيادتها شريك لأولئك التجار و معروف باشتغاله في تجارة السلاح .

وأضحت أن مكتب شحن متخصص في اسطنبول يقوم بإتمام إجراءات الشحن و التصدير بالتعاون مع شركة تصنيع السلاح البائعة و بالتنسيق مع التجار اليمنيين على أنها أثاث أو بسكوت و مواد غذائية أو مواد زراعية أو ما شابه ذلك ليتم إخفاء السلاح فيها و تكون البوليصة باسم هذه المواد ليتم إرسالها ترانزيت إلى جبوتي أو الصومال أو مصر .

و أكدت تلك المصادر أيضا وجود أربع حاويات متنوعة 20 قدما و40 قدما محتجزة في ميناء جيبوتي تعود لتجار يمنين في صعدة يحاولون إخراجها بالرشوة بحجة أنها مسدسات فشنك و لعب أطفال لأن الشركات التركية تقوم بشحنها بدون مواسير (مجرى الرصاص) للتمويه عليها و هذا ما أثار مخاوف بعض المراقبين من أن تكون عملية تهريب شحنة  المسدسات التركية التي أحبطت  في ميناء عدن مجرد تمويه لعمليات تهريب سلاح أخرى ، قد تستخدم في عملية إرهابية ، وان تكون البلاد مقبلة على وضع مضطرب وغير آمن خاصة وان شحنة المسدسات التركية المهربة إلى اليمن لا تزال قضية رأي عام تشغل اهتمامات المواطن اليمني خاصة وانه حتى الآن لم تعلن السلطات الأمنية نتائج تحقيقاها أو القبض على التاجر الذي أعلنت مصلحة الجمارك عن مسئوليته عن استيراد شحنة الأسلحة المضبوطة في ميناء عدن أو الكشف عن هوية من يقف خلف عمليات تهريب المسدسات التركية إلى اليمن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى