تقاريرشريط الاخبارعربي وعالميعناوين مميزة

فض اعتصامات الجامعات بالولايات المتحدة: زيف الديمقراطية وحرية التعبير الأمريكية

الهُوية نت || تقرير_ عفاف البليلي:

يتضح الوجه الاخر للزيف الأمريكي وكذبة الديمقراطية وحرية الراي والتعبير التي صدع بها السياسيون الامريكيون رؤوس البشر حول العالم

الحرب على غزة كانت الامتحان الصعب الذي وقع فيه الساسة الأمريكيون الذين أبدوا تضامنا ودعما لا محدود للقتلة الصهاينة ومجازرهم الوحشية ومن اخفاق الى اخر تصر الإدارة الامريكية ان تكون في الجانب الهمجي الذي يتعمد القتل وارتكاب المجازر وجرائم الحرب

اخر هذه المواقف المخزية التي تبناها ساكن البيت الأبيض هو التعامل المخزي والمخيف للمتظاهرين في الجامعات الامريكية وبعد ان حاول الطلبة وان عن غير قصد تجميل وجه الولايات المتحدة وساستها الا انهم أصروا الا ان تبقى وجوههم ملطخة بالسواد والعار

السلطات الامريكية وجهازها الأمني قررت خلع قناع البروتوكولات والديمقراطية وضبط النفس واتشحت بلباس الغضب والحنق ضد الطلاب المتظاهرين والمعتصمين في الحرم الجامعي لجامعة كولومبيا وغيرها من الجامعات التي شهدت حراكا طلابيا غير مشهود منذ عقود

الزمان قبيل الفجر بقليل والمكان جامعة كولومبيا الحدث اقتحام مئات من عناصر الشرطة الامريكية لجامعة كولومبيا وفض الاعتصامات بالقوة اذ لم تكد تمر ساعات قليلة على سيطرة مجموعة من الطلبة والأساتذة على مبنى هاميلتون في جامعة كولومبيا الذي حول اسمه الطلبة الى اسم هند تكريما للطفلة الفلسطينية التي قتلها الاحتلال داخل سيارة حتى اقتحمت الجموع الغفيرة من شرطة نيويورك المبنى وطوقته واعتقلت ما يقارب 300 طالب واستاذ ممن شاركوا في الاعتصامات

ليقف بعدها مجموعة من الأساتذة وبعض المتطوعين في الصفوف الأولى للدفاع عن المخيم قبل اقتحامه، لتقليل الأضرار التي يمكن أن تطال الطلبة اللذين لم يتوقفوا عن الهتافات لغزة وفلسطين

اقتحام شرطة نيويورك لمبنى جامعة كولومبيا تزامن مع الذكرى الـ 56 لاقتحام الجامعة ومبنى هاميلتون او مبنى هند، عام 1968 واعتقال نحو 700 طالب على إثر الاحتجاجات حينها على حرب فيتنام.

كما تأتي بعد أكثر من 200 يوم على حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة والتي تمولها المؤسسات والجامعات الأميركية، ومنها جامعة كولومبيا، وفق تأكيد الطلبة.

قبيل عملية الفض بأسابيع، كانت موجة اتهامات المتظاهرين “بمعاداة السامية” هي التهمه الموجهة أليهم، وتفاخر عمدة نيويورك، إيريك آدامز، بإزالة الشرطة عَلم دولة خارجية، في إشارة إلى عَلم فلسطين، وإعادة رفع العلم الأميركي، في حين اتهمه مغردون بأنه هو ذاته من رفع علم إسرائيل في أكثر من محفل، إضافة لانحيازه المعلن لها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى