تقارير

مسؤول إسرائيلي:علاقاتنا مع جميع دول الخليج وعند محادثاتنا لا يذكرون فلسطين بالمرة.. إسرائيل تصادق على اتفاق “تيران” و”صنافير” والسعودية تتعهد خطيا لإسرائيل بضمان حرية سفنها

الهوية| وكالات.

كشف نائب وزير التعاون الإقليمي في الحكومة الإسرائيلية، أيوب قرا، أن التعاون بين الدولة العبريّة وبين دول الخليج، لم تكُن لتصدر دون الضوء الأخضر من نتنياهو، وهو المُقرّب منه كثيرًا.

القرا، صرح أمس الأول إنّه في اللقاءات التي تجري بين إسرائيل ومندوبين عن الدول العربيّة الخليجيّة، وتحديدًا في الغرف المغلقة، لا تثير هذه الدول أي اهتمام بالموضوع الفلسطينيّ، ومن هنا، أضاف أنّه لا تفكير للبدء في عملية تفاوض سياسية حول القضية الفلسطينية.

وشدّدّ نائب الوزير الإسرائيليّ على أنّ الدول مشغولة بنفسها وبأمنها وببقائها، بعيدًا عن فلسطين، بحسب تعبيره.

وأكّد القرا، في لقاء مع صحيفة «ذا ماركر» النسخة الاقتصاديّة لصحيفة «هآرتس»، أكّد على أنّه لدى إسرائيل علاقات تقريبًا مع كل دول الخليج، وهي تتطور مع الوقت، لافتًا إلى أنّ زيارة وفد حاخامات «حباد» للبحرين جاءت بدفع من إسرائيل ومنه شخصيًا.

وتابع قائلاً إنّ العلاقات مع هذه المملكة الخليجية تعود إلى سنوات خلت في أعقاب استقبال إسرائيل ابنة الملك البحريني في مستشفياتها، ومنذ ذلك الوقت تطورت العلاقات مع المملكة، وتابع قائلاً للصحيفة الإسرائيليّة:  ها هو الوفد (من حاخامات اليهود) التقى هذا الأسبوع قادة بحرينيين وعملوا معًا على إشعال شمعدان في الكنيس اليهودي، ورقصوا إلى جانبهم ومعهم، وهذه الزيارة تحديدًا أنا من أقف وراءها».

وبحسب نائب الوزير الإسرائيلي فإنّ العلاقات ستتطور بين الدول العربية وإسرائيل بعدما يتولى الرئيس الأمريكيّ المنتخب، دونالد ترامب، مهماته في البيت الأبيض، وسنشهد اتفاقًا يضم إسرائيل إلى جانب هذه الدول، حول آلية دفاعية (مشتركة) وجهاز ضد الإرهاب وآخر ضد إيران.

علاوة على ذلك، لفت إلى أن العلاقات مع الدول العربية لا تقتصر على الأنظمة، بل تنسحب على الشعوب، لأن الفترة الأخيرة شهدت ارتفاعًا في عدد الزيارات الفردية لأشخاص من دول (عربية) مختلفة لا تربطها بإسرائيل علاقات دبلوماسية، ومن بينها المغرب وتونس والسعودية ودول خليجية أخرى، وهذا منحى سيتعزز تباعًا، عبر الاعتقاد السائد لديهم بأن إسرائيل ليست عدوًا، بل إيران وحلفها مع حزب الله والرئيس السوريّ بشار الأسد وآخرين.

من جهة ثانية، قالت صحيفة يديعوت الإسرائيلية إن البروتوكول العسكري الملحق في اتفاق السلام المصري الإسرائيلي تم تنقيحه ليتضمن مسألة تحويل تبعية جزيرتي تيران وصنافير إلى السعودية، كما وافقت إسرائيل أيضا على مشروع تشييد جسر رابط بين مصر والسعودية، وفق الصحيفة.

وذكرت الصحيفة، في تقرير ترجمته “عربي21″، إن وزير الدفاع موشي يعلون أقر بأن إسرائيل صادقت على القرار المصري بالإقرار بسعودية الجزيرتين الواقعتين على مضيق تيران الاستراتيجي. وبموجب هذا التغيير، سيتم إعادة ترسيم الحدود لتصبحا جزءا من المياه السعودية، بعد أن تم توقيع الاتفاق في القاهرة يوم السبت، رغم أن مصر كانت تسيطر على الجزيرتين فعليا منذ سنة 1950.

وفي مقابل التنازل عن هذا الموقع الاستراتيجي في البحر الأحمر، سوف تقدم السعودية للنظام المصري حوالي 16 مليار دولار من المساعدات.

ونقلت الصحيفة عن وزير الدفاع يعلون قوله إن “السعودية قدمت للجانب الإسرائيلي تعهدات خطية بأنها ستضمن حرية مرور السفن الإسرائيلية عبر مضيق تيران. ويعد هذا الأمر بالغ الأهمية، خاصة وأن ميناء إيلات هو المنفذ الإسرائيلي الوحيد على خليج العقبة والبحر الأحمر. وتعتمد السفن التجارية الإسرائيلية على هذا المضيق بشكل كبير للمرور نحو البحر الأحمر ثم إلى القرن الإفريقي وآسيا، فيما تمر البحرية الإسرائيلية من البحر الأبيض المتوسط عبر قناة السويس نحو البحر الأحمر لإجراء مناورات عسكرية بشكل دوري.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى