تقارير

معاهد التدريب الخاصة .. ربح مادي باسم التعليم

krgatالهوية : تقرير

انتشرت هذه الفترة معاهد تدريب الشباب بغرض الكسب المادي فقط دون النظر إلى جودة مخرجات التدريب المهني الذي تقدمه للشباب المتدربين مستغلة بذلك احتياج الشباب لتعلم مهن بيدهم لإتاحة فرص توظيف مناسبة لهم .

و بمجرد انطلاق الشباب للبحث عن فرصة توظيف عقب حصوله على دورة تدريبية في إحدى هذه المعاهد فإنه يصطدم بالواقع بأن هذه المعاهد لم توفر له نوع التدريب الذي يؤهله للتوظيف في سوق عمل يقوم بالأساس على التنافسية والعرض والطلب للتوفيق بين عدد فرص التوظيف المتاح بالسوق وعدد المتقدمين للتنافس للحصول عليها ، بالإضافة إلى أنه يكشف عنه الواقع العملي عند نجاح خريج هذه المعاهد في الحصول على فرصة عمل حيث يفاجأ خريج هذه المعاهد بأن ما حصل عليه من تدريب لا يواكب احتياجات العمل لنوعية الوظائف المتاحة في سوق العمل وحتى الوظائف التي يحصل عليها ، وهذا هو السبب في اتهام معاهد التدريب الخاصة التي توفر الدورات التدريبية المختلفة بأنها تركز على الجانب المادي ( الربحي ) أكثر من الاهتمام بجودة التدريب وأن ما تطرحه هذه المعاهد لا يتناسب مع متطلبات سوق العمل والتي من المفترض أن تساعد في تدريب وتأهيل الكوادر الشبابية قبل التحاقهم بالعمل سواء في القطاع الخاص أو العام ، بل إن عددا من معاهد التدريب الخاصة تتحول إلى عثرة في وجه حصول الشباب علي فرص للتوظيف بعد الانتهاء من الدورات التدريبية التي حصل عليها في هذه المعاهد ، حيث تقوم هذه المعاهد بتأخير حصول المتدربين على الشهادات التي تثبت حصولهم على الدورات التدريبية وهو ما يؤدي عمليا إلى حرمان هؤلاء المتدربين من الحصول على فرصة للتوظيف ، بمعنى أنه يتم حرمانهم من الاستفادة من فترة التدريب التي قضوها في هذه المعاهد ، وما يعنيه ذلك من حرمانهم من الاستفادة من المبالغ المادية التي دفعوها مقابل التدريب الذي حصلوا عليه في هذه المعاهد ، وهو ما دفع عدد كبير من المتدربين في المعاهد الخاصة إلى مطالبة الجهات المختصة بسرعة التدخل لضمان حصولهم على الشهادات التي تثبت تلقيهم للتدريب المهني في هذه المعاهد حتى لا يؤدي تأخير حصولهم على شهادات التدريب من المعاهد الخاصة إلى حرمانهم من الحصول على فرص عمل .

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى