تقارير

الحوثي يجهز حزام العاصمة ويهدد الحكومة بلغة مسموعة لإسقاط الجرعة

 الهوية – خاص.

هدد قائد المسيرة القرآنية، وزعيم جماعة أنصار الله “الحوثيين”، باستخدام أسلوب تسمعه السلطة حد تعبيره لإسقاط الجرعة الحكومية .

وقال السيد عبدالملك الحوثي، في حوار مع صحيفة ” صدى المسيرة ” التابعة للحوثيين: أن من لا يحترم خروج الملايين سلميا فهو يريد لغة أخرى مسموعة. نافيا أي صفقة بين جماعته والرئاسة اليمنية تقضي بتغيير حكومة باسندوة، واشراكهم في الحكومة القادمة، مقابل تمرير الجرعة.. وقال “لا صحة لذلك نهائياً، ونحن إلى جانب شعبنا في مطالبه المشروعة, والذين يشيعون هذه الإشاعات الباطلة هدفهم إضعاف الموقف الشعبي لا غير، وهم بإذن الله فاشلون”.

وأكد محللون سياسيون أن اللغة الأخرى المسموعة، التي يعنيها السيد عبدالملك الحوثي، ستكون عمليات ملموسة على الأرض، أكثر منها سياسية أو اعلامية.

وعلمت “الهوية” من مصادر موثوقة، أن جماعة أنصار الله “الحوثيين”، تعد العدة للبدء في تنفيذ اجراءات وتحركات على أرض الواقع لرفض الجرعة والتي سبق وأعلنت جماعة “الحوثيين” رفضها لقرار الحكومة الخاص برفع الدعم عن المشتقات النفطية والذي وصفته بالإجراء القاتل والحرب الشعواء على الشعب اليمني.

وأكدت المصادر أن أول الخطوات تمثلت في إنذار غير مباشر، في الوقت الذي يتم فيه الحشد الكبير، لحزام العاصمة صنعاء، والعمل على تجهيز الحشود لتنفيذ الخطوة الثانية.

وسبق أن أكد ” الحوثيون” في بيان لهم أن ما يعاني الشعب اليمني من أوضاع اقتصادية صعبة، وظروف معيشية غاية في التعقيد، آملا في مشاريع حكومية تخفف من معاناته إذا به أمام جرعة قاتلة برفع الحكومة أسعار المشتقات النفطية، مستغلة عطلة العيد، وهي بذلك إنما تعلن رسمياً حرباً شعواء على الشعب متنكرة لتضحياته الجسام إبان ثورة فبراير 2011 وأهدافه التي ناضل من أجلها لصنع مستقبل أفضل .

وأكدت جماعة الحوثي، بأن” جرعة الحكومة الظالمة تعكس فشل السياسة القائمة على المحاصصة”، مشيرة إلى تحذيرها مسبقا من هذه الخطوة وخطورتها، ومعلنة انحيازها بشكل كامل إلى الشعب، ورفضها أي جرعة تنال من كرامة المواطن، وآدمية الإنسان اليمني.

وكان قائد انصار الله السيد عبد الملك الحوثي الرافض للجرعة، ألقى خطابا متلفزا، تابعه الملايين عبر قناة “المسيرة” عشية المظاهرات الرافضة للجرعة، كان من ضمن أكثر الخطابات الأخيرة للرجل قرباً من الشعب وتعبيراً عن همومه ومعاناته، وقد كان هذا وحده كافياً لخروج مظاهرات مليونية في اكثر من ثلاثين مدينة ومديرية لم تسير مثلها الجماعة من قبل، وضمت كل أطياف المجتمع بعيداً عن التسييس الذي حاول أن يصبغ المظاهرة ويضعف من تأثيرها الشعبي والسياسي فيما بعد.

وفي الوقت الذي تسعى فيه جماعة أنصار الله “الحوثيين” للتصعيد من موقفها الرافض للجرعة الحكومية، قالت مصادر سياسية ان محمد عبدالله اليدومي، رئيس الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح، والذي يعمل أيضا، مستشارا للرئيس هادي، والذي يدعم حزبه الجرعة السعرية بقوة، تم منعه من السفر ، إلى عاصمة جمهورية إيران الاسلامية “طهران”، بصحبة وفد من حزب الاصلاح، كان ينوي السفر إلى طهران للتفاوض وعقد صفقة مع حكومة طهران، للضغط على جماعة أنصار الله ” الحوثيين” للتوقف عن تحركاتهم الرافضة للجرعة الحكومية، وذلك يأتي في إطار التحركات الاصلاحية  لتمرير الجرعة، حيث يعتقد  حزب الاصلاح ” الاخوان المسلمون في اليمن”، أن طهران لها تأثيرا كبيرا في سياسة الحوثيين.

وأكد تالمصادر أن سبب منع اليدومي من مغادرة صنعاء إلى طهران باعتباره مستشارا لرئيس الجمهورية، الامر الذي قد يسبب له حرجا كبيرا فيما لو تم سفره مع الوفد المرافق له والذي كان يضم عددا من القيادات في حزب الاصلاح ، احمد سيف حاشد رئيس حملة 11 فبراير، وبعض أعضاء الحملة.

مشيرة إلى أن احمد سيف حاشد الذي يتزعم جبهة الإنقاذ سبق له الانسحاب من مسيرة الحوثيين الرافضة للجرعة ، بسبب ما قالته الجبهة، إصرار جماعة الحوثي على مخالفة أهداف المسيرة و رفع شعاراتها و تجيير المسيرة لخدمة اجندتهم السياسية ويبدو الامر جليا بان حاشد متقارب في رؤيته مع حزب الاصلاح فيما يخص الجرعة.

الجدير ذكره أن القبائل المحيطة بالعاصمة صنعاء من كل الاتجاهات مثل قبائل بني مطر وقبائل بلاد الروس وقبائل سنحان وقبائل بني مطر وبني الحارث وبني حشيش أعلنوا في تجمعات لهم الأسبوع الماضي موقفهم الرافض للجرعة .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى