القدس

نتنياهو أمر بهدم منزله خلال 48 ساعة ..الكشف عن اعتقال الأسير المحرر زياد عواد بتهمة قتل الضابط مزراحي

القدس المحتلة – الحياة الجديدة –

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن قوات إسرائيلية اعتقلت قبل شهر عضوا في حركة حماس يشتبه بأنه قتل ضابطا في الشرطة الإسرائيلية في هجوم مسلح على سيارته في الضفة الغربية في 14 نيسان. وأضاف نتنياهو في حديث للصحفيين “أمرت بتدمير منزل الإرهابي الذي فعل ذلك”، وفق تعبيره.

وهدم المنازل يشكل عودة إلى ممارسة عقابية توقفت في عام 2005 مع هدوء الانتفاضة الثانية. وتقوم إسرائيل بهدم منازل الفلسطينيين الضالعين في هجمات تستهدف إسرائيليين. وقال مسؤولون إسرائيليون في ذلك الوقت إن الكراهية التي يثيرها ذلك الإجراء عند الفلسطينيين يفوق أي تأثير رادع. ويتعين أن توافق محكمة إسرائيلية على هدم منزل المشتبه به من حماس قبل أن يدخل حيز التنفيذ. وتقول منظمة “بتسيلم” الحقوقية الإسرائيلية إن 664 منزلا هدمت خلال الاشتباكات بين عامي 2001 و2005.

وألقت التقارير الإسرائيلية التي نشرت بعد الإعلان عن اعتقال الأسير المحرر زياد عواد، بشبهة قتل الضابط الإسرائيلي باروخ مزراحي، الضوء على طبيعة الإيقاع بعواد، حيث تشير إلى أن مخبري جهاز المخابرات الإسرائيلي “الشاباك” وانهيار الابن أديا إلى تضييق الطوق على عواد، لكن في الوقت ذاته لم تورد التقرير شيئا عن اعترافه.

وذكر تقرير نشره موقع “واللا” العبري أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية عملت خلال التحقيق في مقتل الضابط مزراحي في منطقة الخليل، في اتجاهين، الأول استخباري الذي أداره «الشاباك»، والثاني التحقيق الجنائي والعمل على جمع الدلائل على يد خبراء التحليل الجنائي، وبالمقابل بدأ محققو الشاباك في تفعيل المصادر في منطقة الخليل.

ويضيف التقرير: “بعد أسبوع كان بيد محققي الشاباك قائمة طويلة لمشتبهين محتملين. واحد منهم كان زياد عواد، ومع مرور الوقت بدأت القائمة في التقلص ومحققو الشاباك أشاروا إلى عواد كمشتبه رئيسي. وبعد أسبوعين من العملية داهمت قوات احتلالية كبيرة بيت عواد في قرية إذنا واعتقلته هو وابنه عز الدين.

وأشار التقرير إلى أن عواد أنكر علاقته بالتهم وصمد في التحقيق، غير أن ابنه قال إن «والده أخبره أنه يعتزم قتل يهود»، وبحسب التقرير، قال الشاب إن والده قام بشراء دراجة نارية وبندقية “كلاشينكوف” من أجل تنفيذ العملية. وذكر أنه اقتاد المحققين إلى مخبأ البندقية، وبعد أن أرسلت لمختبر الفحص الجنائي تبين أنه يوجد تطابق بين البندقية والرصاص الذي جمع من مكان العملية، كما زعم التقرير أنه تم ربط فحص “دي أن إي” أخذ من البندقية بعواد.

ولا تتضمن التقارير الإسرائيلية اعتراف الوالد. وقدمت سلطات الاحتلال لائحة اتهام ضد الوالد والابن.

وفي وقت سابق أكدت تقارير إعلامية أن قوات الاحتلال سلمت عواد، قرارا بهدم منزل العائلة في قرية إذنا في غضون 48 ساعة. واحتشد العشرات من الشبان وأهالي البلدة في المنزل وبجواره رافضين قرار الهدم، وأكدوا أنهم سيبقون معتصمين في المنزل لمنع هذا القرار التعسفي.

كما جاء أن الشاباك اعتقل نجل الأسير المحرر، ويدعى عز الدين عواد (18 عاما)، بتهمة تقديم المساعدة لوالده في الانسحاب والاختفاء فور وقوع العملية. كما ينسب له المشاركة في التخطيط لتنفيذها.

وبحسب التقارير الإسرائيلية فإن الأسير المحرر ونجله من عناصر حركة حماس، وقدمت ضدهما لائحتا اتهام، تتضمن “القتل ومخالفات محاولة القتل”. وأضافت أن عددا من المستوطنين قد أصيبوا في عمليات إطلاق نار نفذها الأسير المحرر باتجاه 7 مركبات للمستوطنين على شارع 35 القريب من حاجز ترقومية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى