غير مصنف

الذكرى السنويه للاحد الدامي امام الامن القومي

الهويه / خاص

خرج الشعب اليمني في 11 فبراير 2011م في ثورة شبابية سلمية لإسقاط النظام وإسقاط جميع أدواته القمعية التي طالما عانى منها الشعب اليمني وفي مقدمتها جهازا الأمن القومي والسياسي للدور الكبير الذي قامت به تلك الأجهزة خدمة لمراكز النفوذ المتمثلة بالنظام السابق الحالي دون أن تقدم تلك الأجهزة أدنى الخدمات التي تخدم بها المواطن اليمني البسيط ، فقد قامت تلك الأجهزة بكتم الأصوات الحرة واعتقال وتعذيب كل من ينتقد أو يبدي موقفا تجاه فساد الحكومات ومسئوليها ولذلك كان مطلب شباب الثورة بإسقاط جهازي الأمن القومي والسياسي منذ الوهلة الأولى لانطلاق ثورة 11 فبراير وهو من أهم أهداف الثورة الذي استمر شباب الثورة يؤكدون عليه في مسيراتهم الثورية ومنها مسيرة التاسع من يونيو لعام 2013م والذي عرف ذاك اليوم بـ ” مجزرة الأحد الدامي ” لما قامت به مرتزقة وحراسة جهاز الأمن القومي بالعاصمة صنعاء .

استمر جهازا الأمن القومي والسياسي بممارسة اختطاف واعتقال شباب الثورة بعد إشعال فتيل ثورة 11 فبراير واعتقال العشرات من شباب الثورة ولإخفاء القسري لهم وهو الأمر الذي دعا شباب الثورة أن يوجهوا بوصلة نشاطهم الثوري المتمثل بإسقاط مراكز الفساد والتسلط إلى جهازي الأمن القومي والسياسي ،فقام شباب الثورة بإعلان مسيرة ثورية صباحية في يوم الاثنين الموافق 13/5/2013م تطالب بإحالة جهازي الأمن القومي والسياسي وإطلاق سراح شباب الثورة المعتقلين.

كم قبل جهاز الأمن القومي  الذي لم يفض اعتصام شباب الثورة المعتصمين والمطالبين بإطلاق سراح زملائهم وإلغاء أجهزة القمع “الأمن القومي والسياسي” ولكن كان يهدف الجهاز القمعي من ذلك الاعتداء قتل واعتقال جميع شباب الثورة المعتصمين وذلك من خلال تطويق المنطقة وعدم ترك المجال لتراجع أو انسحاب شباب الثورة في يوم 9/6/2013م  المجزرة  الذي سجلها التاريخ وسُمي ذلك اليوم بـ (مجزرة الأحد الدامي) ارتقى على اثر ذلك الإعتداء11 شهيداً وأكثر من 94 جريحاً أصيبوا بطلقات نارية وكذلك اعتقال أكثر من 70 شخصاً من شباب الثورة تم اعتقالهم من الحارات والشوارع المحيطة بالمنطقة أثناء تراجعهم وهروبهم من رصاص قناصة الأمن القومي ودهس عربات ومدرعات مكافحة الشغب .

و ملاحقة جرحى شباب الثورة إلى المستشفيات الحكومية والغير حكومية فتم تطويق مستشفى الثورة العام واعتقلوا جرحى الثورة الذي نقلوا إليه للعلاج وتم اعتقال ثلاثة من شباب الثورة من مستشفى الشرطة أيضاً .

أدان مؤتمر الحوار في بيانه ما اسماه بعدم التعامل الغير مسئول تجاه الجرحى وإنقاذ حياتهم في المستشفيات الحكومية ، وطالب البيان رئيس الحوار الوطني “هادي ” بمتابعة القضية بنفسه كون هذه الجريمة لا تصب إلا في مصلحة من يريدون عرقلة الحوار والتغيير، وطالب البيان الرئيس هادي بإدانة هذه الجريمة ، كون هذه الجريمة وهذا الاعتداء يعتبر اعتداء على مؤتمر الحوار الوطني وعلى استقرار البلد حسب ما ذكره البيان .

وفي نفس السياق خرجت يوم الثلاثاء 10/6/2014 بصنعاء مسيرة صاخبة في ذكرى مجزرة الأحد  الدامي طافت شوارع العاصمة ورددت شعارات غاضبة متعلقة بالمناسبة .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى