غير مصنف

تنظيم القاعده و ناشطي الاصلاح والحرب الشعواء

download (4)نبيل سبيع

ما إن بدأ الجيش حربه على تنظيم القاعدة في أبين وشبوة، حتى بدأ الإصلاح عبر رموزه وناشطيه وأدواته حربا شعواء على حرب الجيش:

وصفوها بأنها حرب عبثية، وأنها حرب وهمية، وأنها حرب غير مدروسة، وأن أهدافها غامضة، وأنها ستقود البلد الى كارثة.

قالوا إن القاعدة تنسحب من المناطق الواقعة تحت سيطرتها بملء إرادتها وبموجب اتفاقات مبرمة بينها وبين شيوخ القبائل وليس تحت ضغط الحملة العسكرية للجيش.

تساءلوا: من مصلحة من يتم الزج بالجيش في حرب لا تخدم الجيش ولا البلد؟ وذكرونا بأن البلد يواجه أزمات اقتصادية وأمنية وغيرها، وأن الجيش مفكك وغير جاهز لخوض حرب كهذه مع القاعدة.

وحين فشلوا في إيقاف الحرب التي اعتبروها عبثية وغير مدروسة وحذروا من استمرار الجيش فيها لأنه مفكك وغير جاهز لخوضها، نفذوا انشقاقا داخل الجيش وأشعلوا حربا عبثية وغير مدروسة فعلا في عمران.

كانت حرب أبين وشبوة حربا وطنية يخوضها الجيش بقرار رسمي واضح ومعلن من قيادة الدولة والجيش ممثلة بالرئيس هادي ووزير الدفاع، ولكنهم وقفوا ضدها حتى أوقفوها، وأشعلوا حربا في عمران باسم وبواسطة الجيش بدون قرار من قيادة الدولة والجيش، بل وضد قرارها الذي ما يزال رافضا للزج بالجيش في حرب عمران حتى الآن.

كانت حرب أبين وشبوة حربا وطنية يخوضها الجيش في ظل التفاف وإجماع شعبي ووطني غير مسبوقين، وقد وقفوا وحدهم خارج هذا الالتفاف والإجماع الشعبي والوطني حول الجيش والدولة! وحين فشلوا في إيقاف تلك الحرب، أشعلوا حربا أخرى لا يؤيدها الشعب ولا الدولة ولا الجيش!

باختصار:
أنتم لم تريدوا للجيش أن ينتصر في حربه ضد القاعدة لأن حربه ليست حربكم ولأن القاعدة جيشكم أكثر من الجيش، وتريدون منه أن يخوض حربكم أنتم مع الحوثي وينتصر فيها لكم.
والجيش انتصر على القاعدة في الجنوب لأنه خاض حربه هناك بدونكم وبدون قادتكم الفاشلين داخل الجيش، وهو لن ينتصر على الحوثي في الشمال إذا خاض حربا هناك معكم وفي ظل قيادتكم له.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى