تقارير

دور الصحافة الالكترونية في الربيع العربي:في جامعة العلوم والتكنولوجيا

صنعاء الهوية: من محمد رشاد عبيد

أقيمت يوم أمس الأول السبت ندوة بجامعة العلوم والتكنولوجيا تحت عنوان: دور الصحافة الإلكترونية في الربيع العربي، وبالتعاون مع إتحاد طلاب الجامعة، والتي حضرها عميد كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية، الدكتور عبد الغني العمراني، والدكتور يوسف سلمان رئيس قسم العلوم الاجتماعية والإنسانية، وطلاب وطالبات الإعلام بالجامعة، وعدد من الزملاء الصحفيين والمصورين والشباب المهتمين وشارك فيها الزملاء، الأستاذ إبراهيم القديمي، مراسل الجزيرة نت سابقاً، الذي اكتفى،بالرد والتعقيب على أسئلة الحاضرين والقول بأن القنوات الفضائية في بعض الأحيان كانت تحقق سبقاً صحفياً على المواقع والصحف الالكترونية، لما تتميز به من خاصية البث أو النقل المباشر، وفي بعض الأوقات تحقق المواقع الالكترونية على العكس من ذلك، سبقاً صحفياً على القنوات الفضائية، بسبب أن مراسليها كانوا أسرع  وأقرب للحقائق وأحداث الثورات العربية من زملائهم، من مراسلي القنوات الفضائية، والأستاذ أحمد يحيى عائض مدير تحرير صحيفة وموقع مأرب برس اليومية،والأستاذ يوسف عجلان سكرتير تحرير موقع المصدر أون لاين.

وتطرق الأستاذ أحمد عائض للظروف الصعبة والقاسية، التي واجهت الصحفيين خلال الانتفاضة اليمنية، وثورة التغيير في العام 2011، واستعرض تجربة أسرة تحرير مأرب برس، حيث قال كنا نخزن الديزل والغاز، ما بين 140- 160لتراً يومياً، حتى يظل المولد الكهربائي الخاص بمأرب برس يعمل في تلك الأزمة من المشتقات النفطية، ولا يتوقف عملنا التحريري، في ظل 22ساعة بلا كهرباء في العاصمة صنعاء، وبصورة يومية، امتدت لأسابيع وأشهر، وذلك كان أكبر الهموم  بالنسبة لنا في مأرب برس، وحصل حصار في تلك الفترة، وفي بعض الأيام أذكر كنا نخرج إلى ساحات التغيير ومناطق المواجهات المسلحة في صنعاء وبعض المحافظات، ولم نكن نأمل العودة، وخصوصاً بعض المناطق التي حدثت فيها حالات قنص، على سبيل المثال لا الحصر، شارع الرباط، وأظن أنه ما زلتم تتذكرون كيف جرى إلقاء القبض على الصوماليين،الذين تورطوا في عمليات قنص وقتل العديد من شباب الثورة، في المباني المجاورة لشارع الرباط وخيام المعتصمين لحساب نظام صالح، داخل قلب ساحة التغيير بصنعاء، تجربة مأرب برس، رغم أننا أحياناً لم نكن ننام إلا من بعد الفجر، لأسابيع وأشهر متعاقبة، لأنه كانت الأحداث والمواجهات المسلحة مستمرة، وتحتدم في ساعات الليل المتأخرة، بين الجيشين، جيش نظام الرئيس السابق علي صالح، وجنود اللواء المنشق علي محسن الأحمر قائد الفرقة الأولى مدرع، قائد المنطقة الشمالية الغربية، وكانت فرصتهم في التحركات وإفزاع الناس ليلاً.. ونستطيع القول أن موقع مأرب برس أفرد مساحات واسعة، للمتصفحين والمراسلين الهواة في نقل الصور، وهذه المساحات موجودة أيضاً للفيديو، أيضاً استطعنا تغطية الأحداث بالصوت والصورة.

كما تحدث الأستاذ يوسف عجلان سكرتير موقع المصدر أون لاين، عن دور مواقع التواصل الاجتماعي في الربيع العربي، قائلاً ” لم تستطع معظم ثورات الربيع العربي، أن تكون في غنى عن شبكات التواصل الاجتماعي(الفيس بوك، وتويتر ويوتيوب)، في إيصال أحداثها إلى العالم”.. وفي تونس تم حظر مواقع التواصل الاجتماعي عام 2008، وكذلك في ثورة محمد البوعزيزي، وما لحقه من وسائل منع وقمع للقنوات الفضائية لتغطيتها للثورة التونسية، وذلك كله لم يصمد أمام شباب الثورة التونسية واستمروا بنقل أحداث ثورتهم عبر اليوتيوب بالصور الحية، واستمرار احتجاجاتهم، حتى هرب الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي إلى السعودية.. أما في مصر فلم يكن لمواقع الفيس بوك والتواصل الاجتماعي أي دور كبير في تفجر واندلاع الثورة المصرية ومسيرتها، رغم بلوغ مستخدمي الإنترنت في مصر نحو 12مليون شخص، وكذلك في اليمن، أما عدد مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي من العرب خلال الربيع العربي، إلا أن تلك المواقع لم تكن المفجر الوحيد، ولا ننكر دورها في تنظيم المسيرات في بعض الدول، بقدر ما هي ثورات شعبية عربية، تجاه أنظمة عربية محنطة لعقود وموغلة في الفساد وقهر مواطنيها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى