تقارير

تأثير الانقسام السياسي على طلاب المدارس

 

لا شك أن حالة الانقسام السياسي التي تسود بين أبناء الشعب اليمني، والتطورات والتغيرات السياسية المتلاحقة التي مرَّت وما زالت تمر بها البلاد، أثَّرت سلبًا على جموع الشعب اليمني بصفة عامة، و طلاب المدارس بصفة خاصة .

ان الواقع التربوي في بلادنا يعيش حالة متردية وسيئة للغاية في عصر يزخر بالأحداث الساخنة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية وحتى الثقافية، فالأحداث الجارية ،المحلية ،والوطنية والقومية والعالمية كل يوم ، تؤثر في اتجاهات الأفراد ونشاطاتهم الثقافية والاجتماعية والاقتصادية ،وتنعكس آثارها على طلابنا الذين يرددون آراء آبائهم وأمهاتهم دون إدراك لما يُقال ، فتراهم يتحدثون بدون وعي عما يسمعون لزملائهم ،حديث الببغاء لنفسها .

 وهذا يتنافى مع الاتجاه المعاصر في التربية والتعليم الذي ينادي بتعليم التفكير وعدم القبول بالمسلمات التي قد تصل إلى حد الخرافات ، ولا سيما أننا شعب اعتاد التنظير في كل المجالات التي يعرفها أو حتى التي لا يعرفها ،فمن حق طلابنا علينا شرح وتوضيح الأحداث الجارية وفق أسس علمية سليمة وذلك لتنمية روح المواطنة الصالحة لديهم وتزويدهم بالمعرفة و الاتجاهات والمهارات اللازمة ، لتنمية قدراتهم على فهم مشاكل وقضايا مجتمعهم .

كما ان علينا ان نجعلهم على تماس ومشاركة في بناء المستقبل ومعرفة العالم الحقيقي الذي يعيشون فيه وإكسابهم النظرة الإنسانية ،للاتجاهات العقلية  والمنطقية الواعية وتنمية القدرة لديهم على النقد،من خلال المناقشة والتفكير على الرغم من اختلاف وجهات النظر حول المشكلة نفسها،ومساعدتهم على التمحيص والاستقصاء والربط والتصنيف والتبويب لإدراك العلاقات السياسية ،والاقتصادية،والثقافية مع الأمم الأخرى على  أساس احترام استقلال وسيادة كل دولة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى