تقارير

السفير الإيراني ، قضى ليلته السابقة للانفجار في مقر السفارة

downloadالهوية – خاص.

انفجرت صباح أمس الأربعاء، سيارة مفخخة استهدفت منزل السفير الإيراني الذي يقع على بعد 400 متر من مبنى جهاز الأمن السياسي اليمني في الحي الدبلوماسي جنوب العاصمة صنعاء .

وقالت مصادر خاصة، لـ”الهوية”، إن الانفجار وقع في الجهة الشمالية من منزل السفير، مشيرة أن المنزل كان بالتأكيد هو المستهدف من التفجير .

وأكدت المصادر أن توجيهات صدرت من الرئاسة اليمنية، بنقل الطاقم الدبلوماسي الإيراني، إلى مكان آمن.  موضحة بأن السفير الإيراني سيد حسن نـام، الذي لم يتم اعتماده إلّا قبل يومين من وقوع الانفجار، بعد عامين من الشد والجذب والخلافات واعتراض صنعاء عن استقباله. لم يكن متواجدا في السكن الذي وقع فيه الانفجار. مشيرة إلى أن السفير الإيراني، كان قضى ليلته السابقة في مقر السفارة الإيرانية.

وحسب المصادر فإن العملية الإجرامية راح ضحيتها شهيدا واحدا وإصابة 17 آخرين من حراسة منزل السفير الإيراني بالإضافة إلى أضرار في المساكن، مؤكدة أن الشخص الذي استشهد هو نجل حارس مبنى السفير ويدعى علي عبد الواسع الإدريسي – ويتواجد حالياً في مستشفى الشرطة.

وأشارت المصادر إلى أنه تم إسعاف الجرحى إلى عدد من المستشفيات في المنطقة، وتجرى حالياً التحقيقات لكشف ملابسات الحادث.

وألحق الانفجار فجوة كبيرة في المنزل وتطاير الحطام إلى الضفة المقابلة من الشارع في المنطقة الدبلوماسية الخاضعة لحراسة مشدّدة في العاصمة اليمنية.

واعتبر مراقبون بان استهداف مقر السفير الإيراني الذي استلمت الخارجية اليمنية أوراق اعتماده يوم الاثنين تقف وراءه دول لا تريد للعلاقات الإيرانية اليمنية أن تتحسن .

وأكدت المصادر إلى أن الأمن القومي والأمن السياسي، كان لديهم بلاغ منذ أكثر من شهر بدخول سيارتين مفخختين إلى العاصمة صنعاء، ولم تستبعد المصادر أن تكون السيارة المفخخة التي استهدفت السفير الإيراني إحداها.

وكان تنظيم أنصار الشريعة (القاعدة في جزيرة العرب ومقره اليمن)، أعلن مسؤوليته عن الهجوم. وأكد التنظيم، في بيان نشره على موقع التدوين العالمي “تويتر”، أن عناصر التنظيم تمكنوا من ركنها جوار المنزل الذي يقع بالقرب من مقر جهاز الأمن السياسي “المخابرات” بالحي الدبلوماسي وسط العاصمة.

وقال البيان: إن التفجير وقع في التاسعة ودقيقتين من صباح الأربعاء،(أمس) خلف قتلى وجرحى بينهم إيرانيون من العاملين في السفارة وحراستها، فضلاً عن تدمير أجزاء كبيرة من المنزل.

وأضاف بيان القاعدة، أنه ورغم التشديدات الأمنية التي تفرضها قوات النظام اليمني واللجان الشعبية “أنصار الله”، إلا أن عناصره تمكنوا من ركن السيارة المفخخة وتفجيرها”.. منوهاً أن الانفجار كان ضخماً للغاية وأدى إلى تحطم نوافذ المنازل المجاورة المملوكة لدبلوماسيين ومسؤولين يمنيين”.

وكانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الإيرانية مرزية الأفخم، قالت: إن موظفي سفارة بلادها في اليمن، في ظروف صحية جيدة.

وقالت أفخم، في تصريحات صحفية لها، أمس الأربعاء: “آخر المعلومات، أن جميع أعضاء موظفي السفارة في ظروف آمنة وسليمة”.. مضيفة، “أن الحادث قيد التحقيق من قبل وزارة الخارجية.”

من جانبه عبر الناطق الرسمي للمكتب الإعلامي للسيد عبد الملك الحوثي عن استنكارهم البالغ للعملية الإجرامية التي استهدفت مقر إقامة السفير الإيراني في الحي السياسي بصنعاء . واعتبر محمد عبد السلام بان “استهدف السفارة الإيرانية صباح اليوم (أمس) والذي هو تعبير واضح لمساعي دول الاستكبار ومن يدور في فلكها من أجل تأزيم العلاقات الإسلامية بين شعوب المنطقة وعلى رأسها العلاقات الثنائية بين بلدنا والجمهورية الإسلامية الإيرانية خاصة بعد الثورة الشعبية التي أطاحت بقوى الفساد والإجرام التي كانت تسعى إلى جعل البلد محمية أمريكية في الموقف والولاء . وقال الناطق الرسمي لمكتب السيد الحوثي في بيان تلقى الرابط نسخة منه : إن استهداف السفارة الإيرانية بصنعاء يأتي في سياق الحملة التكفيرية المسعورة في المنطقة التي تسعى إلى زرع الفتنة الطائفية بين أبناء الإسلام وتفكيك أواصر الإخوة الإيمانية واستهداف للمواقف المشرفة للجمهورية الإسلامية في إيران التي تدعم محور المقاومة ضد الكيان الصهيوني الغاصب وطموح الهيمنة الأمريكية في المنطقة . ودعا عبد السلام “الجهات المعنية إلى سرعة التحرك الجاد للتحقيق العاجل والجاد والكشف عن المجرمين . نص البيان :عبر عن استنكارنا البالغ للعمل الإجرامي الذي استهدف السفارة الإيرانية صباح اليوم والذي هو تعبير واضح لمساعي دول الاستكبار ومن يدور في فلكها من أجل تأزيم العلاقات الإسلامية بين شعوب المنطقة وعلى رأسها العلاقات الثنائية بين بلدنا والجمهورية الإسلامية الإيرانية خاصة بعد الثورة الشعبية التي أطاحت بقوى الفساد والإجرام التي كانت تسعى إلى جعل البلد محمية أمريكية في الموقف والولاء . إن استهداف السفارة الإيرانية بصنعاء يأتي في سياق الحملة التكفيرية المسعورة في المنطقة التي تسعى إلى زرع الفتنة الطائفية بين أبناء الإسلام وتفكيك أواصر الإخوة الإيمانية واستهداف للمواقف المشرفة للجمهورية الإسلامية في إيران التي تدعم محور المقاومة ضد الكيان الصهيوني الغاصب وطموح الهيمنة الأمريكية في المنطقة . ومن المؤسف أن يأتي هذا العمل الإجرامي بحق السفارة الإيرانية في صنعاء بعد عدد من المحاولات التي استهدفت التمثيل الدبلوماسي لإيران في اليمن دون أن تتحرك الجهات الرسمية لحماية السفارة والعاملين فيها كأي حماية أخرى لأي سفارة مماثلة . وندعو الجهات المعنية إلى سرعة التحرك الجاد للتحقيق العاجل والجاد والكشف عن المجرمين .

وكان مساعد وزير الخارجية الإيراني في الشؤون العربية والإفريقية حسين أمير عبد اللهيان، استنكر بشدة التفجير الإرهابي الذي استهدف مقر السفير الإيراني في اليمن وطالب الحكومة اليمنية بالإسراع بكشف ومعاقبة العناصر الإرهابية الضالعة في هذا التفجير.

وأضاف أمير عبد اللهيان في تصريح لمراسل “ارنا”، من المؤكد أن الحكومة اليمنية هي المسؤولة عن الحفاظ على أرواح الدبلوماسيين والمقرات الدبلوماسية.

إلى ذلك أجرى وزير الخارجية عبد الله محمد الصايدي اتصالا هاتفيا مساء أمس بنظيره الإيراني محمد جواد ظريف.

و جدد وزير الخارجية خلال الاتصال إدانة اليمن للعمل الإرهابي الذي استهدف منزل السفير الإيراني بصنعاء.. مؤكدا أن الأجهزة الأمنية تقوم بجهود مكثفة للتحقيق في ملابسات هذا الحادث سعيا نحو التوصل للخيوط التي تكشف هوية المتورطين فيه تمهيدا لتعقبهم وضبطهم وتقديمهم للعدالة.

وتطرق الوزيران في حديثهما خلال الاتصال إلى القضايا التي تهم العلاقات الأخوية بين البلدين وسبل تطوير مجالات التعاون المشترك.

وقد أكد الوزيران الصايدي وظريف التزام اليمن وإيران بمواصلة جهودهما في محاربة الإرهاب .. واتفقا على استمرار التواصل والتنسيق فيما بينهما في سبيل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.

وعبر وزير الخارجية الإيراني عن أمله في أن تولي الحكومة اليمنية اهتماما خاصا بقضية الدبلوماسي الإيراني المختطف في اليمن.

وعلى صعيد متصل قال الناطق الرسمي باسم المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني الديمقراطي، عبده الجندي: “إن الاعتداء على منزل السفير الإيراني بصنعاء، قد لا ينحصر في إطار هذه العملية؛ لأن عدم اتخاذ العقوبات الصارمة ضد المخططين والمنفذين، سيفتح المجال للاعتداء على مقرات السفارات الأخرى، وما سوف يترتب على ذلك من إضرار بالعلاقات الدبلوماسية التي تعتبر محوراً رئيساً من محاور النجاح التي تحط عليها الآمال في هذه الظروف السياسية والأمنية والاقتصادية الصعبة التي يمر بها اليمن”.

وتجدر الإشارة إلى أن حادثة التفجير لقيت استنكارا وإدانات واسعة من قبل عدد من الدول الأجنبية والعربية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى