فضيحة جديدة .. الإمارات تستأجر مسؤولين بريطانيين لتبيض سجلها الأسود في أوروبا

الهُوية نت || تقرير :

كشفت وسائل إعلام أوروبية عن دفع الإمارات مبالغ طائلة لمسؤولين بريطانيين لتبييض سجلها الأسود في مجال حقوق الإنسان وتحسين صورتها في أوروبا .

وأكد تقرير نشره المجهر الأوروبي المهتم بقضايا الشرق الأوسط إطلاق رئيس لجنة الدفاع في مجلس العموم البريطاني توبياس إلوود، حملة إعلامية مدفوعة الثمن بهدف الترويج لدولة الإمارات في أوروبا .

ورصد المجهر نشر إلوود، مقالا في صحيفة التلغراف البريطانية، يصف فيه الإمارات بأنها “حليف مخلص للمملكة المتحدة وعضو جدير في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في عام 2023″، داعيا إلى تعزيز العلاقات مع حكام أبوظبي .

وسبق أن شغل توبياس إلوود منصب وزير شؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وقد أجرى عدة زيارات إلى الإمارات في الأعوام الأخيرة بشكل مدفوع للمشاركة في مؤتمرات تستضيفها الدولة الخليجية.

وتناول إلوود في مقاله، التقدم الذي أحرزته الإمارات في مسار التطبيع مع كيان العدو الصهيوني معتبرا أنها “نجحت في إظهار القيادة” لتحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط حد زعمه .

وأشاد المسؤول البريطاني بالزيارات المتبادلة بين كبار المسئولين في الإمارات والكيان الصهيوني وتوقيع اتفاق تجارة حرة بين الطرفين، وافتتاح أبوظبي ما يسمى بالبيت الإبراهيمي .

وتأتي حملة البريطاني توبياس إلوود للترويج للإمارات، بعد أن كشفت مصادر حكومية بريطانية مطلع العام الجاري أن الإمارات قدمت رشاوى وهدايا لنواب بريطانيين ضمن خطط أبوظبي لكسب النفوذ .

وأظهرت “حسابات وستمنستر”، أن الخارجية الإماراتية دفعت ما مجموعه 44330 جنيه إسترليني “53773 دولارًا أمريكيًا” إلى مسؤولين بريطانيين، في مقدمتهم توبياس إلوود لتجميل صورتها في المجتمع الأوروبي.

بحق التقرير فإنه الإمارات دفعت ايضا 8650 جنيهًا إسترلينيًا إلى توبياس إلوود من أجل حضوره منتدى صير بني ياس الدولي 2021 للغرض ذاته.

يأتي ذلك في ظل تأكيد الكثير من التقارير الحقوقية الدولية والأممية أن صورة الإمارات في مجال حقوق الإنسان قاتمة وسجلها ملطخ بعشرات الآلاف من الجرائم ضد الإنسانية في اليمن والداخل الإماراتي وما السجون السرية في جنوب اليمن وجرائم التعذيب والإخفاء القسري لآلف البشر إلا جزء يسير من جرائمها ضد الإنسانية في عدد من الاماكن في العالم .