تحليلات

عفوا “تشرشل”.. “إذا مات حزب الإصلاح، ماتت الخيانة” عصابة “أبو رغال” وكهنة “محاكم التفتيش” الوهابية

 

 

الهوية – عبده عطاء.

في “كوريا الشمالية”، تم إعدام وزير الدفاع بتهمة الخيانة، لمجرد أن النوم غلبه أثناء عرض عسكري. وحسب ما ذكرته وسائل إعلام كورية جنوبية أمس الأربعاء، نقلا عن معلومات قدمها جهاز المخابرات إلى لجنة برلمانية أن وزير الدفاع الكوري الشمالي “هيون يونج تشول” اعفي من منصبه ثم أعدم رميا بطلقات مدفع مضاد للطائرات وأن مئات الأشخاص شاهدوا إعدامه.

في اليمن، ماذا عن رئيس غير شرعي، محاط بالإرهابيين من كل صنف ونوع، وثلة من عبيد الريال، والمرتزقة السياسيين، الذين تم تلقينهم أبجديات الخيانة في كتاتيب “الكيان السعودي”، ليتهجوا ثقافة الحقد والكراهية والانتقام من أبناء وطنهم. ماذا عمن أمضوا عقودا من الزمن وهم يقبضون ريالات “آل سعود” المدنسة، لينخروا في جسد المجتمع اليمني، يمزقون نسيجه الاجتماعي، ويخلقون بيئة خصبة لنمو وتصاعد ثقافة العنف والثأر والاقتتال والإقصاء والتهميش وإعادة اليمن واليمنيين إلى العصور الوسطى و”محاكم التفتيش الوهابية”.

ماذا عن من يستدعون العدوان الخارجي على بلدهم، ويؤيدوه، ويطالبونه بأن يتحول إلى احتلال.

ماذا عن من ينفخون يوميا، في كير المناطقية والطائفية والمذهبية والحقد والكراهية والانتقام بين أبناء الوطن الواحد.

ماذا بعد أن تكالبت قوى الشر والطغيان بعدوانها على اليمن لتشعل حربها الظالمة على هذا الوطن العريق وشعبه العظيم حربا استهدف فيها المسن والمرأة والطفل وأهلكت بها الحرث والنسل وحاصرت البر والبحر والجو إنها حرب ضروس ليس لها مبرر ولا وجه شرعي وقانوني متحدية الأعراف والمواثيق والعهود الدولية  متجردة من كل قيم الإنسانية والمبادئ الدينية والأخلاقية ليس لشيء وإنما لإذلال  هذا الشعب العظيم وتركيعه.

ماذا لو كان أبناء اليمن جسدا واحدا، فتناسوا آلامهم وخلافاتهم وتبايناتهم الحزبية والمذهبية والطائفية والمناطقية والقبلية، وكان الحزب والمذهب والقبيلة والطائفة هي اليمن، خالية من شوائب الخونة والعملاء الذين باعوا عرضهم وشرفهم ودنسوا أنفسهم بأموال “آل سعود” المدنسة مقابل خيانة شعبهم ووطنهم ومساندتهم لـ”آل سعود” في عدوانهم على وطننا.

إن العمالة والخيانة الداخلية هي العدو الحقيقي الذي يواجه اليمنيين، وما كان للعدوان الخارجي أن يلقى طريقة إلى اليمن لو لم يجد عميلا وخائنا يطلبه ويؤيده ويصفق ويطبل له ويبرر لأفعاله وجرائمه.

إن شر المرتزقة والعملاء والخونة، يحملون جوازات يمنية، وهم من طلب من أعداء اليمن، بإحراقه وقتل أبنائه بطائرات وأساطيل البحر والبر والجو، وهم بذلك، ارتكبوا أبشع الجرائم بحق هذا الوطن وشعبه، أعظمها وأكبرها الخيانة العظمى، من قبل أقزام الداخل الذين لا يزالون يؤيدونهم ويمدونهم بالمعلومات ويباركون خطوات أسيادهم سواء بالكلمة أو المساندة أو الوقوف في وجه القوات المسلحة والأمن والمخلصين من أبناء اليمن الشرفاء.

إن شر المرتزقة والعملاء والخونة، هم أولئك الذين باعوا كرامة اليمن أرضا وإنسانا.. انسلخوا من هويتهم الإنسانية والحضارية ، واتجهوا للارتماء في أحضان ملوك وأمراء ، أقرب سمة لهم أنهم لقطاء ، لا هوية لهم ، ولا جذور في تاريخ البشرية، ولا حضارة. وليسوا أكثر من رغوة سياسية، لن تقوى على الاستمرار.

إن من راهن عليهم “الكيان السعودي” لتجزئة صفوف اليمنيين وخلخلتها من الداخل عبر أكثر من ذراع وشبكة استخبارية مأجورة. كان في مقدمتهم شخصيات سياسية بارزة، لطالما ائتمناها على مصائرنا، فقد عاشت على هذه الأرض، وتقلدت أعلى المناصب القيادية في البلاد، وقضت عقود من الزمن تأكل من خير هذه البلاد. ورغم أن رائحة فسادها المعفن أزكمت أنوف البسطاء والمطحونين، إلّا أن اليمنيون بطيبتهم وشهامتهم كانوا يغفرون لها في كل مرة، إلى أن وصلت الحال بهؤلاء إلى مستويات متدنية من الانحلال و “الدياثة” السياسية، التي جعلتهم يتنصلون عن هويتهم اليمنية الأصيلة، ليكتشفوا أنفسهم من جديد بأنهم ليسوا أكثر من مجرد ثلة من المرتزقة والخونة العملاء، ارتموا في أحضان “آل سعود”، و “آل سعود” ليس فيهم “رجل رشيد”.

ربما لم يصدق الشعب اليمني أن يتجه بعض هؤلاء إلى مساندة العدوان. والتعري بهذه السرعة على الملأ كاشفين عن كل سوءة لديهم مقابل فتات من المال أو وعود لن تتحقق وعدهم بها آل سعود وسدنة البيت الأبيض.

الذين باعوا يمنيتهم وشرفهم لـ”آل سعود”، وارتموا في أحضانهم خانعين مذلولين، فكم كانوا حقراء حين استرخصوا دماء أبناء جلدتهم اليمنيين، ومن امضوا عقودا من الزمن وهم يحكمونهم.

كم كانوا حقراء وهم يتسابقون في تقديم الإحداثيات عن المصالح الوطنية والبنى التحتية في اليمن، كيما يقوم العدو السعودي بتدميرها.

ما من عاقل يصدق ما ارتكبه هؤلاء الخونة والمرتزقة. ما من دافع أو سبب يجعلهم يرتكبون الخيانة العظمى بحق وطنهم، قطعا هم لم يغلبهم النوم في مكاتبهم الوثيرة، كيما نطالب بإعدامهم، كما فعل “كيم جونج اون” زعيم كوريا الشمالية، حين اعدم وزير دفاعه “هيون يونج تشول” رميا بطلقات مدفع مضاد للطائرات، بسبب غفوته أثناء عرض عسكري، والذي اعتبر خيانة عظمى.

ما فعله، المرتزقة والخونة والعملاء في اليمن، فقط، كانوا يستمتعون ويتلذذون لسماع أخبار نزيف دماء الأبرياء في وطنهم، وما من دليل يثبت قيامهم بقتل وحاصر وتشريد اليمنيين، هم فقط، قاموا بالتخابر مع جهات خارجية وافشوا أسرار البلاد وأمنها القومي، وارتكبوا جرائم التخابر مع منظمات وجهات أجنبية خارج البلاد، فقط، ما قاموا به هو التنسيق مع تنظيمات إرهابية داخل اليمن وخارجها، بغية تدمير اليمن، فقط.

أليس ما قام به هؤلاء المرتزقة خيانة عظمى. أليسوا هؤلاء، تربطهم علاقة وراثية بـ”أبو رغال” دليل “أبرهة الحبشي” لهدم الكعبة المشرفة، ومن خان قومه مقابل أجر معلوم، فهو سليل لـ”أبو رغال”، الذي كان فردا واحدا خان وطنه وقومه. فما بال هؤلاء المجاميع الباكية والشاكية والملتحية التي تسابقت على ارتداء ثوب الحقارة، فهم البوابة الأخطر التي مكنت “آل سعود” من تدمير اليمن، بحجة التحرر من ابن البلد.

أكبر ديكتاتورية في العالم “آل سعود” الذين يضطهدون مواطنيهم المطالبين بالحرية والحقوق، قاموا بتجنيد هؤلاء المرتزقة للمطالبة بحرية وحقوق الشعب اليمني!!  وإشاعة العدل والمساواة بين الشعوب العربية!!

في أكبر ديكتاتورية في العالم، حيث يقبع أباطرة الرذيلة، يريدون أن تكون “الرياض” مكاناً لاستحضار مصائر شعوب المنطقة، وعلى طريقة استحضار الأرواح الملعونة يقوم النظام السعودي باستقطاب كل الجماعات والتنظيمات سواء تحت مسمى معارضة أو “جهاديين”، بحيث يضمن منهم بيعتهم لعرش الملك وبالمقابل يتم إغداق الوعود عليهم بمستقبل دسم من المناصب السلطوية.

ربما أن ما لا يعرفه “آل سعود” وأذنابهم أن اليمن لا تعرف منطق التنازلات والخونة الذين يلعقون أحذية “آل سعود” ويتحينون الفرصة للانقضاض مرة أخرى لنهش جسد الوطن بأسنانهم السوداء النتنة، لن يستطيعوا ذلك أبدا، وستكون محاولة فاشلة لممارسة ضغوط خارجية لتمرير أجندات تمس الثوابت الوطنية التي لن تتنازل عنها اليمن. وإرادة شعب اليمن مرتكزة على أسس ولا أمل للخونة والعملاء ومعهم “آل سعود” في تغيير أي شيء.

وما قام به الخونة والعملاء وجنود “آل سعود”، قصة ستذكرها الأجيال تلو الأجيال، حيث لم يسبق في تاريخ البشرية أن وصلت خيانة الأوطان إلى هذا الحد، لا يوجد أي خائن في الكون عمل ما عمله هؤلاء الذين يطلقون على أنفسهم “الشرعية”. لقد وصلوا إلى أقصى درجات الدناءة وأصبحوا مركزا للاشمئزاز والتقيؤ. خيانة صارخة، وتاريخ مجلل بالعار وإرهاب مقيت.

لابد من اتخاذ موقف وطني ممن يؤيدون الغارات السعودية، ضرورة محاكمة منْ يؤيدونها بتهمة الخيانة. فمن طلب من اليمنيين، أو دعم عدوانا على بلده يعتبر في عداد من يرتكبون الخيانة العظمى.

لطالما ظلت الخيانة سمة بارزة في العرب أو الأعراب وصفة ملازمة لمسلكياتهم وتعاطيهم مع قضايا الأمة المصيرية ولعل من ابرز معالم تلك الخيانة هي بيعهم لفلسطين وتسليمها على طبق من ذهب لـ”إسرائيل”، وقد قال البريطاني “السير ونستون تشرشل”، جملته الشهيرة (إذا مات العرب ماتت الخيانة)، وذلك عندما سئل عن رأيه في الشعوب، فقال جملة تاريخية: ” إذا مات الانجليز تموت السياسة وإذا مات الروس يموت السلام وإذا مات الطليان يموت الإيمان وإذا مات الفرنسيين يموت الذوق وإذا مات الألمان تموت القوة وإذا …. وإذا مات العرب تموت الخيانة!!”.

ربما علينا اليوم أن نستميح “تشرشل”، بإضافة لفظ على مقولته الشهيرة، لنقول “إذا مات العرب والإخوان، ماتت الخيانة”.

فـ”حزب الإصلاح” المضللين منهم خائنون لوطنهم ولا يستحقون أن يحملوا الجنسية اليمنية. ويجب أن  يحاكموا.. لتواطئهم وإسنادهم للعدوان وليس لمجرد التأييد فحسب. فقد قاموا بمشاركة مباشرة للعدوان السعودي على اليمن .. ولا يجوز اخذ الأمر كما يأخذه البعض بأنه مجرد طرفة وغباء إخواني معهود، فهؤلاء خونة وعملاء لأعداء اليمن وقد ساهموا بالعدوان علينا من وسطنا، وتقاسموا الأدوار بعناية فائقة، ولذلك، يجب الوقوف الصارم على هذا العدوان القذر للخونة. وليس هناك عهر و خيانة بحقارة قاعدة “حزب الإصلاح”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى