تقاريرخاص الهويهشريط الاخبارعناوين مميزةمحلية

المحافظات المحتلة.. مستعمرات أبو ظبي السياسية والتحديات الناشئة

الهُوية نت || تقرير _ عادل القاسم :

المتابع لملف المحافظات المحتلة يكتشف أن الانتقالي الجنوبي وللمرة الأولى يشعر أنه مرتبط فعلاً بما لا يسعفه على التحكم الكامل بمساره نحو تحقيق هدف الانفصال على نفقة الجمهورية كما اعتاد خلال السنوات الماضية..

مساعي إجلائه وميليشياته عنه معقله الرئيس في عدن، وكذا انشقاق قيادات عسكرية عنه وانضمامها لدرع الوطن، دفع الانتقالي الجنوبي للتشبث بوكره ورفع الجلاء عنه وتوجيه تهديدات مباشرة للسعودية بدفع الثمن رداً على تفريخها قوات وكيانات جنوبية لتحجيم الانتقالي وتشذيب أطرافه قبل تفتيته كليا.. وعلى الرغم من تأكيد بعض السياسيين على أن مشروع استبدال الانتقالي على طاولة مفاوضات الحل النهائي، أو صناعة منافسين له يقاسمونه حق تمثيل الجنوب هي مغامرة سياسية، ستكون لها نتائج كارثية، يرى محللون أن تفرد الإمارات بالسيطرة على المشهد الجنوبي ونجاحها في تجيير الانتقالي وقياداته لصالحها، دفع بالسعودية إلى تحصين نفوذها في الجنوب عبر استخدام التركة السلفية..

لقد حركت السعودية ملف حضرموت، متكئة على ما تعتقد أنه استعدادٍ طبيعيٍ لدى مجتمع المحافظة لمواجهة المشروع التوسعي للانتقالي وتشكيلاته العسكرية، ووضعت المجلس أمام اختبار صعب بتأسيس ميلشيا درع الوطن والتي ربما تكون سبباً في تقويض المستعمرة السياسية التي دأب الانتقالي على إنشائها في عدن بدعم إماراتي..

في مدينة المخا تستكمل المستعمرة السياسية لطارق عفاش مقومات نفوذها ووجودها، حيث يمضي رجل الإمارات في تكريس مستعمرته السياسية، بدعم غير مختلف عليه حتى الآن بين الرياض وأبو ظبي، ويخطط لمهمة شاقة تتمثل بإحداث التحام مع ميليشياتهم في محافظة تعز؛ كخطوة باتجاه انتزاع النفوذ الذي يفترض أن تلعبه عدن، بسبب فقدان الانتقالي الوشيك للسيطرة عليها والهيمنة على الفضاء الجنوبي بسبب الاستدارة السعودية بعكس طموحات الانتقالي..

وتكشف المتغيرات التي تفرزها المرحلة الراهنة في المحافظات المحتلة عن علاقات واتجاهات التكامل والتنافس بين الدور الإماراتي في اليمن والسياسات والمصالح السعودية، وترسم حدودا واضحة في الاتجاهين حيث تخوض الإمارات منافسة هادئة على النفوذ قد تجعلها في حالة صدام مباشر مع المصالح السعودية في البلاد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى