زلزال سوريا وتركيا .. عمليات الإنقاذ تدخل مرحلة حاسمة في ظل اوضاع مأساوية

الهُوية نت || تقرير _ عفاف البليلي :

في ظل البرد القارس تتواصل عمليات البحث عن ناجين بين الأنقاض بعد يومين من الزلزال الذي أودى بحياة أكثر من (أحد عشر ألف) إنسان في تركيا وسوريا، وشرد أعدادا لا تحصى من المدنيين في الدولتين، وبين جنبات المشاهد المروعة للزلزال والتبعات الاقتصادية والخسائر المادية المهولة يتفاوت المشهد بين سوريا وتركيا..

ففي حين اعلنت الحكومة التركية التي لا تعاني من الأزمات أو الحروب والحصار الاقتصادي عن دخول حالة الطوارئ في البلاد لمدة ثلاثة شهور؛ ما تزال سوريا ترزح تحت الحصار ويطبق عليها قانون (قيصر) الذي أضيف إليه كارثة الزلزال..

المشهد اليوم ليس بأحسن حال في أي من البلدين إلا أنه في سوريا أكثر إيلاما وأشد وقعاً في ظل غياب المساعدات والجهود الدولية الملموسة لسوريا وأهلها التي يحاول فيها النظام وحيدا بجانب بعض المساعدات الروسية مد يد العون لكل المتضررين في كامل الأراضي السورية حتى تلك التي لا تقع ضمن نطاق السلطة..

ومع تزايد أعداد الضحايا الذين يتم إخراجهم من تحت الأنقاض أعلنت السلطات السورية وفرق الإنقاذ والمتطوعين أن هذه العمليات قد تستمر عشرة أيام بسبب نقص المعدات الثقيلة وتزايد الصرخات لناجين من تحت الأنقاض يطلبون يد المساعدة لإخراجهم.

المشاهد الأليمة للعالقين تحت الأنقاض وغيرها التي حلت على الشعب السوري لم تحرك ساكنا من قبل الزلزال أو من بعده واكتفت فيها دول الجوار الخليجي والعربي بصب النار على الزيت لحصد مزيد من أرواح السوريين في حرب جندوا لها ما استطاعوا لتدمير سوريا فيما تستمر دول الغرب وأمريكا بتجاهل المعاناة الإنسانية حتى وإن ولدت هذه المرة من رحم زلزال مدمر يتطلب تقديم الانسانية على السياسية ودهاليزها ولكن لا حياة لمن تنادي!