خطير .. مع اقتراب حسم الملف المالي : أدوات التحالف تفرغ خزينة عدن .. تقرير مفصل

الهُوية نت || تقرير  _  عادل القاسم :

الأنباء الواردة من المحافظات المحتلة تكشف تخبطا شديدا على الصعيد الاقتصادي والمالي وقعت فيه أدوات تحالف الاحتلال في ظل التقارب الحثيث والمباشر بين الرياض وصنعاء وارتفاع وتيرة جهود دعم الحل السياسي وإنهاء الحرب على اليمن..

مؤخرا ضج الشارع الجنوبي في وجه قرار حكومة معين عبد الملك رفع سعر الدولار الجمركي ومآلاته الخطيرة والكارثية، وبحسب محللين اقتصاديين فإن ذلك القرار يأتي في إطار خطة بديلة يشرف على تنفيذها صندوق النقد الدولي بعد رفع السماح لمجلس العليمي وحكومة معين طباعة نحو أربعمائة مليار ريال من العملة الجديدة في شركات روسية مشبوهة..

إصرار أدوات تحالف الاحتلال على دق آخر مسمار في نعش الاقتصاد اليمن أفضى إلى توجيهات جديدة من محافظ مركزي عدن (أحمد المعبقي) بإرسال مبالغ كبيرة من خزينة البنك إلى المصارف الإماراتية تحت مزاعم فتح استثمارات للبنك في الخارج..

توجيهات حكومة معين المتكررة بنقل أموال ضخمة من العملات الصعبة من مركزي عدن إلى الإمارات هي خطوات وصفها خبراء بالكارثية على الاقتصاد اليمني، وتعكس اجتهاد حكومتهم ومجلسهم الرئاسي على استكمال نهب الأموال وعائدات النفط قبيل التوقيع على اتفاق بين صنعاء والرياض لإعادة تفعيل البنك المركزي الرئيسي في العاصمة اليمنية لصالح صرف المرتبات..

في المقابل وبالتزامن مع أنباء عن حسم ملف البنك المركزي والعملة، شهدت أسعار العملات الأجنبية تراجعا كبيرا في صنعاء، ولم تعلق أية جهات رسمية على هذا التراجع المفاجئ، لكن تقارير إعلامية اعتبرته انعكاسا طبيعيا للتفاؤل بشأن الاتفاق الأخير بين صنعاء والرياض والذي يتضمن صرف المرتبات بالعملة الأجنبية..

وعلى ضوء التقدم المحرز في مفاوضات الحل الشامل تمت الموافقة على إعادة تدريجية للبنك المركزي إلى صنعاء، وتوريد عائدات الضرائب والجمارك من عموم المحافظات في خطوة أولى يعقبها توريد عائدات النفط والغاز، كما يتضمن موافقة السعودية على طباعة مبالغ مالية من العملة القديمة بدلا عن الجديدة التي أعلن بنك عدن توقيفها خلال الأيام الماضية.