تحليلاتخاص الهويهشريط الاخبارعناوين مميزةمحلية

ميناء قنا وبيان الثلاثية .. انتهت اللعبة وصنعاء من يحدد الخطوط الحمر .. قراءة تحليلية

الهُوية نت || تحليل _ عادل القاسم :

أثارت العملية العسكرية التي منعت عملية تهريب جديدة للنفط اليمني من ميناء قنا في شبوة نهاية الأسبوع المنصرم .. استياء بعض الدول، حيث بادر سفراء الثلاثية لاستصدار بيان إدانة، كَشفَ دلالات العملية التي وقعت في اليمن وجاء الأنين من أوروبا..

فبيان الثلاثية المشترك الصادر عن سفراء الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والذي أدان العملية العسكرية للقوات المسلحة اليمنية والتي منعت نهب النفط اليمني من ميناء قنا في شبوة، كشف أن البيانات الغربية تجاه الكثير مما يحدث في اليمن فاقدةٌ لأي قيمة سياسية، وتدفع نحو المزيد من التصعيد ومعاودة الحرب، وفق ما أعلنه مسؤول بالوفد الوطني المفاوض.

ليس جديداً أن تنفذ صنعاء عمليات عسكرية للحيلولة دون نهب المزيد من النفط اليمني، غير أن العملية الأخيرة التي نفذتها مسيّرات سلاح الجو لطرد سفينةً نفطية حاولت التسلل إلى ميناء قنا لنهب شحنة نفط جديدة، أثارت ردة فعل أوروبية كبيرة تنم عن أنين أوروبي إن لم يكن صراخاً بملء الفاه، ووجعا حقيقيا… فأوروبا تواجه شتاء شديدا قارسا جدا وهي في أمس الحاجة للغاز والنفط اليمني.

لقد كشف بيانُ الثلاثية عن المستور، وأثبت الآلية التي يجري من خلالها نهب النفط اليمني ولحساب من، ومع تمسك صنعاء بقرار حماية الثروات النفطية من العبث وتراجع محتالي الطرف الآخر، تأكد للقاصي والداني أن المعادلة قد تغيرت وأن صنعاء باتت في موقع قوة يمنحها حق تحديد الخطوط الحمراء.

حسنا فعل اليمنيون حينما قرروا قطع يد الاستعمار الاوروبي الغربي الجديد عن نفطهم وثرواتهم، فالنفط والغاز اليمني لن يدفئ شتاء الاوروبيين القارس فيما يمنع هؤلاء الذين يدّعون الحضارة والتطور والقيم حتى الدواء عن الاطفال اليمنيين المرضى.

لم تبتعد عملية قنا كثيراً عن زيارةِ الوفد العسكري الاميركي ومن ثم سفير واشنطن إلى حضرموت، لتكشف أن الولايات المتحدة التي تقوم ببيع الغاز للأوروبيين بأربعة أضعاف سعره مستغلةً حاجتهم، هي المستفيدةُ بشكل مباشر من عمليات نهب ثروات البلاد، لتظهر بمظهر السخي والمدافع والمحامي عنهم بنفط اليمن وغازه وثرواته.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى