تحليلاتخاص الهويهشريط الاخبارعربي وعالميعناوين مميزةمحلية

أمريكا تتجنب قنبلة صنعاء بوساطة عمانية .. قراءة تحليلية

الهُوية نت || تحليل _ عبده أحمد عطاء :

ربما أدركت واشنطن أن صنعاء لم تعد تحتمل مراوغاتها التي ساهمت في تخصيب الغضب في اليمن نتيجة حالة اللا حرب واللا سلم ومع تصاعد التهديدات التي أطلقتها صنعاء سارعت واشنطن إلى مسقط لفتح ملف السلام وتجديد الهدنة في اليمن .

قبل أيام كشف رئيس المجلس السياسي (مهدي المشاط) أعلى سلطة في صنعاء، أن المبعوث الأمريكي إلى اليمن (ليندر كينغ) أفشل اتفاقاً كان في لحظاته الأخيرة لتمديد الهدنة في اليمن، وفي أعقاب تصريحات (المشاط) وما رافقها من تهديدات أطلقتها صنعاء والتي أكدت أنها لن تقف مكتوفة الأيدي أمام التحركات الأمريكية في نهب الثروات النفطية،  تكاثفت المؤشرات إلى احتمال عودة الأوضاع في اليمن إلى ما قبل الهدنة.

ربما شعرت واشنطن بأن “صبر صنعاء” بدأ ينفذ، وأنه في حالة تخصيب لقنبلة قابلة للانفجار في أي لحظة، خاصة في ظل تزايد استغلال تحالف الاحتلال والولايات المتحدة لحالة اللاحرب واللاسلم في تعزيز الوجود الأجنبي في المحافظات الجنوبية المحتلة وفي الهضبة النفطية خصوصا.

تحذيرات صنعاء دائما ما تعقبها تأكيدات ميدانية، وهذه حقيقة تدركها واشنطن جيدا، ولذلك فإنه ومع اقتراب الغضب في صنعاء من ساعة الانفجار، سارعت الولايات المتحدة الأمريكية إلى فتح ملف تمديد الهدنة في اليمن مجددا، وبخطوات أضفت عليها شيئا من الجدية، غير أن التحرك الأمريكي لفتح ملف تمديد الهدنة وفق مراقبين، لا يأتي من باب رغبة أمريكية في تحقيق السلام في اليمن، بقدر ما هو مجرد انعكاس لمخاوف أمريكية من ردة فعل “صنعاء” التي هددت باتخاذ إجراءات ضد التحركات الامريكية في الهضبة النفطية.

تدرك (واشنطن)، أن أقرب الطرق للوصول إلى صنعاء، تبدأ من مسقط، ومن هناك بدأت خطوتها الأولى نحو صنعاء بوساطة عمانية جديدة، وذلك وفقاً لما كشفت عنه الخارجية الأمريكية التي أكدت إبلاغ  وزير الخارجية الأمريكي (انتوني بلينكن) نظيره العماني (بدر البوسعيدي) بشكر الولايات المتحدة لجهود سلطنة عمان في تمديد الهدنة، وجدد التأكيد على أنه لا حل عسكرياً في اليمن.

ونقلت الخارجية الأمريكية في بيان لها عن الوزيرين تأكيدهما على دعم تمديد الهدنة، والتوجه نحو حل سياسي شامل في اليمن.. مشيرة إلى أن (بلينكن) عرض خلال اللقاء الافراج عن مدفوعات رواتب الموظفين وغيرها من الإجراءات الإنسانية مقابل تمديد الهدنة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى