تحليلاتخاص الهويهشريط الاخبارعناوين مميزةمحلية

اغتيال قائد عسكري كبير وانفجارات في مخازن الأسلحة بمأرب .. قراءة تحليلية

الهُوية نت || تحليل _ عبده أحمد عطاء :

يبدو أن مدينة مأرب تعيش إرهاصات ما قبل صراع دموي بين أدوات تحالف الاحتلال وربما أن اغتيال الجرادي وتفجيرات مخازن الأسلحة ستعجل من ساعة المواجهة العلنية.

ومع تصاعد الخلافات واتساع رقعة الصراع بين ميليشيات الإصلاح، ومرتزقة (طارق عفاش) الموالية لـ”الإمارات”، اغتال مسلحون مجهولون، مساعد وزير دفاع حكومة المرتزقة (اللواء الركن محمد الجرادي) مع أحد مرافقيه قرب مدينة مأرب التي لم تعد ميليشيات الإصلاح تحكم السيطرة عليها كما كان قبل أربع سنوات.

عملية اغتيال (المرتزق الجرادي) جاءت بعد ساعات من سقوط عدد من المواطنين المدنيين ضحايا إثر انفجار هزّ مدينة مأرب نتج عن انفجارات في مخازن أسلحة خاضعة لسيطرة مرتزقة تحالف الاحتلال.

وأفادت مصادر محلية أن الانفجارات وقعت في المنطقة الثالثة الخاضعة لسيطرة ميليشيات الإصلاح الموالية للتحالف، مؤكدة وجود تكتم اعلامي حول أعداد ضحايا الانفجار.

وأوضحت المصادر أن الانفجارات كانت قوية جداً بحيث تطايرت القذائف المخزنة بشكل عشوائي من مخازن الأسلحة على الأحياء السكنية بمدينة مأرب.. وكشفت المصادر أن الانفجارات نتجت عن حريق نشب في مخازن الذخيرة وأتت بعد تشكيل لجنة لجرد الأسلحة في أعقاب ما أثير حول هذه الاسلحة وبيعها في الأسواق من اتهامات متبادلة بين ميليشيات (عفاش) الموالية للإمارات وميليشيات الإصلاح، المسيطرة هناك.

وحاولت جهات محلية موالية لتحالف الاحتلال السعودي اتهام صنعاء خلف العملية من خلال استهداف المخازن، لكن السلطات في صنعاء نفت هذه الاتهامات، كما أن صنعاء حين تنفذ أية عملية لا تحتاج إلى اتهامات فهي لا تتردد في تبني عملياتها، وهو ما يؤكد أن لا علاقة لصنعاء بهذه الانفجارات.

صنعاء لم تلتزم الصمت، فقد أدانت هذه التفجيرات في بيان صادر عن قيادة السلطة المحلية في محافظة مأرب التابعة لحكومة صنعاء. وأكدت “أن تفجير مخزن أسلحة يحتوي قذائف وصواريخ في معسكر وسط الأحياء السكنية داخل مدينة مأرب، وترويع المدنيين، عمل إجرامي يكشف عن الصراعات والخلافات بين قوى العدوان وللتغطية على عمليات سرقة ونهب للأسلحة”.. وحمّل بيان صنعاء، ميليشيا الإصلاح وتحالف الاحتلال المسؤولية الكاملة عن هذا التفجير وما نتج عنه من ضحايا مدنيين وإقلاق للسكينة العامة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى