تحليلاتخاص الهويهشريط الاخبارعناوين مميزةمحلية

ما وراء الإنزال العسكري الأمريكي في حضرموت؟

الهُوية نت || تحليل _ عبده عطاء :

في إطار التحركات الأمريكية الأخيرة في المحافظات اليمنية النفطية نفذت واشنطن إنزالا عسكريا في مطار الريان بحضرموت وسط مؤشرات عن مخطط أمريكي خطير ينتظر اليمن ..

حيث كشفت مصادر محلية عن وصول قوات أمريكية إلى مطار الريان بالمكلا بحضرموت بطلب من الإمارات، ودون علم المرتزق “رشاد العليمي” أو رئيس حكومة المرتزقة “معين عبدالملك”.

وقالت المصادر إن طائرة أمريكية تقل جنوداً، أوقفت نظام التتبع حيث اختفت فجأة على تطبيقات الرصد الجوي، فيما أكد مصدر في مطار الريان هبوطها على مدرجه.

يأتي ذلك بعد يومين من عقد محافظ حضرموت المعين من قبل تحالف الاحتلال، لقاءً مع ضباط أمريكيين في مكتبه بالمكلا. وناقشا مسألة التعاون في المجال الأمني والاقتصادي.

وكان الفريق زار قبل أسابيع قليلة مديرية بروم الساحلية بالتوازي مع بدء شركات أمريكية أخرى إرسال وفود لاستكشاف الاستثمارات في قطاعات النفط والثروة السمكية وحتى الألسن البحرية والموانئ.

وتأتي التحركات الأمريكية في هذه المحافظة النفطية والتي تعد استراتيجية بموقعها على بحر العرب، في إطار إعادة تموضع قواتها التي انسحبت من أفغانستان وتم إعادة توزيعها على قواعد شرق اليمن والصومال.

الانزال العسكري للقوات الأمريكية في محافظة حضرموت، يأتي بعد أيام من إعلان شركة “كالفالي” النفطية وقف أعمالها في حضرموت مع تدهور أوضاع الأمن بسبب ما سمته “تهديدات أمنية” وعدم قدرتها لضخ النفط للخزانات نتيجة توقف التصدير من الموانئ اليمنية في أعقاب تهديدات صنعاء.

يبدو إعلان الشركات النفطية العاملة في حضرموت وغيرها من المحافظات النفطية، توقفها عن العمل، مماثل لإعلان عملية انسحاب السفارات والبعثات الدبلوماسية من العاصمة اليمنية صنعاء قبيل بدء الحرب على اليمن. وهذا ما يعطي مؤشرات بأن أمريكا تتأبط شرا، ولديها مخطط خطير يبدو أنها عازمة على تنفيذه في حضرموت والمحافظات النفطية.

ربما أن ما يزيد من المخاوف هو تزامن زيارة الوفد العسكري لحضرموت، مع إعادة واشنطن، تحريك ملف المدمرة الأمريكية (يو إس إس، كول) التي تعرضت قبل أكثر من عشرين عاما لهجوم قبالة سواحل عدن يشير إلى استمرار الإدارة الأمريكية بالضغط على حكومة المرتزقة لتمرير مخططات خاصة بمستقبل الوجود الأمريكي في المنطقة وتمرير صفقات مشبوهة تستهدف نهب الثروات اليمنية بعد الاستيلاء عليها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى