محلية

(إخوان اليمن) يطلقون اذاعتهم الثانية(ناسFM)بعد اذاعة (الحياةFM)وتحذيرات من توسع خطابهم الاعلامي

خاص:

أطلقت جماعة الاخوان المسلمين في اليمن ممثلة بـ(حزب التجمع اليمني للإصلاح) إذاعتها المحلية الجديدة والتي حملت اسم(ناس إف إم), وهي الاذاعة الثانية للجماعة التي تطلق بعد حوالي الشهرين من اطلاق بث اذاعة (الحياة اف ام).

الاذاعتان تبثان على موجات الـ(fm) وتغطيان ببثهما العاصمة صنعاء وبعض المناطق المجاورة لها .. وتأتيان في اطار سعي الجماعة التي تواجه حرباً شعواء في معظم البلدان العربية – الى تعزيز وتقوية خطابها الاعلامي في الساحة المحلية والترويج والتسويق لأفكارها وتوجهاتها السياسية والايديولوجية المصبوغة بالطابع الديني والطائفي والتي تلاقي رفضا ومعارضة في مختلف الاوساط.

ويرى مراقبون ان حرص جماعة الاخوان المسلمين في اليمن الى تنويع وتوسيع خطابها الاعلامي يأتي في اطار الاستراتيجية الجديدة التي انتهجتها مؤخرا وتحديدا بعد سقوط الجماعة في جمهورية مصر العربية – في سبيل تحسين صورتها وتعزيز تواجدها في الساحة المحلية اليمنية , الى جانب الصراع الدائر بينها وبين النظام السابق (المؤتمر الشعبي العام) .. مشيرين الى ان الجماعة ممثلة بـ(حزب التجمع اليمني للإصلاح) لم تكتف بالكم الهائل من الصحف والنشرات الاعلامية التي تصدرها تحت مسميات مختلفة وتحت يافطة انها مشاريع اعلامية اهلية مستقلة, الى جانب قناتي (سهيل, ويمن شباب) الفضائيتين اللتان تتبعانها – بل انها تسعى جاهدة الى السيطرة على المشهد الاعلامي اليمني برمته.

وتوقع المراقبون ان تشهد وسائل الاعلام التابعة للجماعة ارتفاعا كبيرا وازدهارا غير مسبوقا خلال الفترة القادمة وذلك كون وزارة الاعلام اليمنية صارت بقبضة الجماعة والتي عززت سيطرتها عليها مؤخرا باستصدار قرار جمهوري جديد بتعيين الشاب الاخواني المعروف بتشدده وتعصبه للجماعة فؤاد الحميري نائبا لوزير الاعلام.

وعبر المراقبون عن قلقهم من هذا التوسع الخطير لجماعة الاخوان المسلمين في الساحة اليمنية ليس على المستوى الاعلامي وحسب وانما على كافة المستويات .. مؤكدين ان الجماعة استطاعة ومن خلال تواجدها في السلطة كشريك في الحكم من احكام قبضتها على العديد من مؤسسات الدولة ومراكز صناعة القرار .. معتبرين ذلك مؤشرا خطيرا يوحي باعتزام الجماعة جر المجتمع الى مربع الصراعات الطائفية والعنصرية والحروب وغيرها من الكوارث.

يشار الى ان جماعة الاخوان المسلمين تحرص دائما على التسويق والترويج لوسائلها الاعلامية الجديدة باعتبارها مشاريع اهلية مستقلة ومحايدة حيث توكل ادارتها لأشخاص من التابعين لها والذين يقدمون انفسهم باعتبارهم مالكين لتلك الوسائل في حين ان سياسات وتوجهات الخطاب الاعلامي يرسم ويصاغ من قبل الجماعة وبما يحقق اهدافها .. وكل ذلك لغرض كسب تأييد الجمهور .. حيث ان ما هو حاصل اليوم ان اذاعة الحياة اذاعة اهلية لا علاقة لحزب الاصلاح بها لا من بعيد ولا من قريب, وكذلك الامر بالنسبة لإذاعة (ناس اف ام) والتي لم تشر منذ انطلاق بثها لمن تتبع ومن هو مالكها لكنها عمدت في اليوم الاول لإطلاق بثها الى استضافة القيادي الاخواني البارز والمتشدد شوقي القاضي الذي وصف مؤخرا الشيعة بقوم لوط ومجهولي النسب.. كما ان عملية ادارتها اوكلت للشاب الاخواني المعروف بالداعية شهاب العريقي .. والامر ينطبق على اذاعة الحياة التي تدار من قبل طاقم اخواني معتق بدءا بالمدير وانتهاء بالحراس والفراشة.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى