مساحات رأي

ما قام به الجنرال الأحمر ليس انقلاباً ولا انشقاقا بل هو تمرد.

download (6)

نزيه أحمد العماد
الفرقة الأولى مدرع كانت تتكون من ثلاثة ألوية عسكرية، هي اللواء الذي يقوده ضبعان وكان متموقعاً في تعز و اللواء الذي كان يقوده محمد خليل و كان موقعه في العاصمة و اللواء الثالث كان مقره في شرق العاصمة بالقرب من مأرب، والألوية الثلاثة المذكورة والتي تشكل كامل القوام الرسمي للفرقة أعلنت بعد إعلان قائد الفرقة حمايته للثورة بأن ولاءها باق لقيادة الجيش و لرئيس الجمهورية، بمعنى أنها اعتبرت علي محسن الأحمر متمردا على الدولة ، ولهذا أعتبر أن الحديث عن انشقاق حدث في الجيش اليمني وانه متعدد الولاءات هو حديث غير حقيقي وفيه مغالطة كبيرة بغرض إعطاء علي محسن موقع زعامة لم يناله قط وانه يمثل جزءا من الجيش اليمني، ولجوء علي محسن و الإخوان لتجنيد أكثر من عشرين ألف من ميليشيات الإخوان ومنحهم بطائق عسكرية لم تصدر عن وزارة الدفاع كان ذلك بغرض التغطية على تمرد شخص علي محسن الأحمر على الدولة دون أن يحدث أي انشقاق يُذكر في الجيش، ولم ينصاع له إلا بعض القيادات التي ترتبط به قبلياً أو عقائدياً وعندما تم إقالة هؤلاء المتمردين الآخرين استمرت الوحدات التي يقودونها في ولائها للدولة -محمد علي محسن الأحمر على سبيل المثال- وضم ميليشيات إخوانية بصورة غير شرعية للجيش ليتبعون علي محسن لا يعتبر انشقاقاً في الجيش، بل متمردا يقوم بحشد ميليشيات ليساندوه في تمرده بعد أن خذلته الوحدات التابعة له،،،
ما أريد أن أصل إليه هو أن علي محسن لم ينقلب و لم ينشق لأن هذه التصرفات لا يقوم بها فرد بل وحدات عسكرية متكاملة هي من تقوم بذلك، إنما هو تمرد على الدولة و ما يزال مستمرا في تمرده و على الدولة والسلطات الدستورية و المجتمع الدولي أن يتعامل معه على هذا الأساس.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى