“حاشد” تفجر منزل “الشيخ الاحمر” .. “حسين” رفض الوساطة والقبائل ثاروا ضد وصاية “الأولاد”

أكدت مصادر محلية في محافظة عمران أن مقاتلين من أبناء حاشد تابعين لـ”أنصار الله” الحوثيين، قاموا في الساعة الواحدة والنصف ظهرا اليوم الاحد، بتفجير  بيت عبدالله الأحمر في الخمري بمنطقة حاشد محافظة عمران.

 وأوضحت المصادر، أنه تم استخدام اصابع ديناميت في العملية، والتي أدت إلى تدمير البيت بشكل كامل مع الملاحق واسطبل الخيول، مشيرة إلى أن أبناء الأحمر كانوا قد أخلوا المنزل بالأمس، ونقلوا ما استطاعوا حمله، على متن سيارات شوهدت وهي تنقل الكثير من الأغراض قبل وصول أبناء قبائل حاشد المناصرين للحوثيين إلى المنزل واحكام سيطرتهم عليه.

وكانت مصادر مقربة من “أنصار الله”، قالت أنه على مدار الأسابيع الماضية ظل أولاد الأحمر وعلي محسن وحميد القشيبي وبعض القيادات العسكرية يحشدون كل ما لديهم من آليات وأسلحة  وتكفيريين ومرتزقة ومحششين وقطاع طرق  لشن عدوان ظالم على الأحرار من أبناء مديريتي أرحب وحوث على الرغم من سعي بعض أعضاء لجنة الوساطة والشرفاء من أبناء الوطن لإيجاد مصالحة وطنية بين الطرفين ينهي الصراع والتمترس وقطع الطرقات وإعادة المهجرين من أبناء حوث والمناطق المجاورة إلى بيوتهم .

وأضافت المصادر “أن أولئك المجرمين، حسب قولها، رفضوا كل المساعي الخيرة للصلح وضلوا يخترقون الهدنة ويتحدثون بلغة الطائفية والتحريض كمقدمة لشن العدوان والاعتداء على أبناء تلك المناطق وهذا ما حدث ، ففي منطقة حوث وتحديدا يوم الجمعة 31-1-2014م  تمكن الأحرار المجاهدون من التصدي لزحف كبير شنته عناصر التكفير ومليشيات الأحمر استخدمت فيه كل أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة بما فيها دبابات القشيبي ومدرعاته وراجمات الصواريخ التي سلمها علي محسن لأولاد الأحمر إلا أن الزحف انكسر بفضل من الله لتتحول المعركة بعد ظهر ذلك اليوم لصالح المستضعفين ، حيث تقدم الأحرار من أبناء حاشد مساء ليلة الجمعة صباح السبت الموافق 1-2-2014م من التقدم باتجاه مواقع مقاتلي أولاد الأحمر وطردهم من  موقعين مطلين على بيت الأحمر في منطقة الخمري ليواصلوا بعد ذلك تقدمهم ودك حصون أولاد الأحمر ومواقعهم في ذو عناش ومنطقة الخمري بعد أن قذف الله الرعب في قلوب أعدائه وشاهدهم الناس وهم يلوذون بالفرار من أرض المعركة مع آلياتهم ومعداتهم العسكرية بما فيها دبابات القشيبي التي كانت تتمركز في موقع البرادة .

وأشارت المصادر، أن عشرات الأطقم، شوهدت وهي محملة بالقتلى والجرحى في طريقها إلى مستشفى السلام بخمر، مؤكدة أنه ومع إطلالة مغرب السبت كان المجاهدين يطلون على بيت أولاد الأحمر ويطوقونها من جميع الجهات الأربع وفي مساء تلك  الليلة التاريخية تمكنوا من تطهير أكثر من ثلاث عشرة منطقة وتبة وموقع بما فيها منطقة الخمري وذو عناش وموقع البرادة ومحطة الغاز القريبة من مدينة حوث .

وقالت مصادر “أنصار الله”، أنه مع بزوغ فجر يوم الأحد الموافق 2-2-2014 م كانت مديرية حوث والمناطق المجاورة لها على موعد مع بزوغ فجر الحرية والتحرر من قيود وصاية القتلة والمجرمين الذين عاثوا وعبثوا في الأرض فساد لأكثر من أربعين عاما حيث عمت الفرحة أبناء مدينة حوث واستقبلوا طلائع مجاميع الأحرار الثائرين استقبال الفاتحين.

يأتي ذلك، بعد أن كانت ميليشيات بيت الأحمر، قامت بمحاولة الزحف فجر يوم الجمعة الفارط، على منطقة ذو عناش بعد تغطية نارية كثيفة بالدبابات والمدفعية لكنهم فشلوا في ذلك، مخلفين عدد كبير من القتلى.

كما فشلت الوساطة، مساء الخميس الفارط، في إقناع حسين الأحمر، بأن يكون أهل منطقة حوث ومن معهم، لهم كامل الحرية والأمان في منطقتهم، ويعود النازحون إلى بلادهم ويرفع نقاط التقطع والنهب والسلب والقتل عن المسافرين من وإلى صعدة، إلا أن حسين الاحمر، رفض كل ذلك جملة وتفصيلا.

ومن جهة أخرى، أكد الناطق الرسمي لـ”أنصار الله” محمد عبدالسلام،  أنه لا صحة لما تردده بعض الوسائل الإعلامية من تلفيق إنتصارات وهمية بالسيطرة على موقع هنا أو جبل هناك وأن الواقع على الأرض دائما سيكشف للجميع الحقائق.

الجدير بالذكر أن هذه الوسائل المهزومة تصدر وتكتب عدد من انتصارات للتكفيريين في كتاف حتى اتضح للجميع هزيمتهم المدوية بعون الله وفضله ، وأكد الناطق الرسمي أن أنصار الله ما زالوا حتى اللحظة حريصين كل الحرص على الأمن والإستقرار ويدعموا جهود الوساطة من أجل فتح الطرقات وتأمين الناس ولكن ميليشيات الإصلاح ترفض كل الحلول .