تحليلاتعناوين مميزة

الإصلاح يلتهم السلطة.. المؤتمر يحاول النهوض بعد الكبوة.. الاشتراكي يتباكى على الأطلال .. الشباب المستقل ينعون ثورتهم.. الحوثي يبقى في المولد بدون حمص!!

 

في قراءة مختصرة وسريعة لواقع المشهد السياسي على الساحة المحلية:

الإصلاح يلتهم السلطة.. المؤتمر يحاول النهوض بعد الكبوة.. الاشتراكي يتباكى على الأطلال .. الشباب المستقل ينعون ثورتهم.. الحوثي يبقى في المولد بدون حمص!!

نحو عامين مرت على تسليم السلطة ولا تزال مختلف الأطراف السياسية الفاعلة على الساحة المحلية لا زالت تتبع  السياسات نفسها التي سارت عليها في سنوات ما قبل النظام السابق سياسات البحث عن الظفر بكل ما يؤمن مستقبلها لا مستقبل البلاد الأمر الذي جعل دفتي الميزان ترجح من لعبها صح لصالح أهدافه أما من توجس خيفة من المستقبل كعادته في السابق فقد سقط في دوائر الحرمان والإقصاء والتهميش .

الهوية وفي قراءة متأنية وإن كانت مختصرة فقد حاولنا من خلال هذا التحليل عكس الصورة شبه الكاملة لواقع المشهد السياسي المحلي اليوم إلى التفاصيل .

الاصلاح والاشتراكي

الهوية : المحرر السياسي

الإصلاح يلتهم السلطة..

حزب التجمع اليمني للإصلاح حزب يعمل منذ نشأته من أجل الوصول إلى السلطة والقيادة على غرار من تعمل من أجله جماعة الإخوان في مصر وهذا ليس بغريب عليه والكثير الكثير من المتابعين والمراقبين والمحللين السياسيين قد كتبوا عن ذلك.

غير أن الغريب في حزب الإصلاح يكمن في تغيير أساليبه وسياساته بين الفينة والأخرى وبما يحقق أهدافه العليا وهو يستغربه الجميع خاصة وأن هذا الحزب ومنذ نشأته الأولى يحاول إفهام الجميع من خلال أطروحاته أنه سيبلغ أهدافه من خلال قاعدته الشعبية والتي يعمل ومنذ عقود من أجل على توسعتها في مختلف المحافظات توعية وتشجيع ورعاية.

غير انه وخلال العاميين الماضيين عمل وبصور ملفتة على تغيير تلك الأساليب والطرق الخاصة به من توعية ورعاية إلى تعبية و وتسليح حتى اتضح للجميع هدفه الباطن وأصبح طابور المتذمرين والناقدين لهذا الحزب وسياساته يتزايدون في الوسط المحلي ما دفع بالكثير ممن كان لا يزال يجمعهم معه علاقة مودة أو تبادل مصالح نحو قطع تلك العلاقات وهدم شبه الثقة التي كانت مبنية بينهم وهو الأمر الذي فطن له الإصلاح فما كان أمامه إلا العمل في العامين الماضيين وخاصة بعد تسليم السلطة وخشية من أن تنكشف مخططاته السرية بعد ذهاب حزب المؤتمر عن السلطة كونه كان شريكا له في الكثير من مفاصل الدولة عمل على القفز فوق كل المبادئ التي كثيراً ما بذل الكثير من الجهود في تجسيدها في الساحة المحلية.

حيث اعتلى ثورة الشباب المستقل وحولها إلى ثورة حزبية أوصلته إلى تحقيق أهدافه في الوصول إلى السلطة كون السلطة من وجهة نظره بعد ذهاب المؤتمر عنها لا تصلح إلا له ولا يصلح إلا لها وليست السلطة العليا المتمثلة في قيادة الدولة وإن كان لم يتقلد منصب رئاسة الجمهورية إلا أنه تربع في الكثير من المناصب السيادية والقيادية وفي مختلف مفاصل الدولة المدنية والعسكرية وهو يسعى وبكل إصرار على التهام ما تبقى من المناصب الهامة فبحنكة قياداته استطاع أن يجسد مبدأ المحاصصة في الوظائف العامة وإن خلال هذان العامين وله فيما بعدها لا شك مخططات ربما ستذهب به إلى رأس الهرم وبكل يسر خاصة وانه يعمل حالياً من اجل ذلك من خلال محاولاته العديدة والمتكررة على السيطرة والاستيلاء على المناصب العليا في العديد من الجهات المدنية والعسكرية وما يحدث في هيكلية الجيش وبعض المحافظات مثل حجة وريمه يؤكد ذلك بكل وضوح.

ولو نظرنا اليوم إلى هذا الحزب كمكون فاعل على الساحة المحلية سنجد أنه لا يهتم بشؤون البلاد كثيراً فكل همه هو كيف يوطن قياداته وعناصره الوسطية والدنيا في مناصب حكومية وهذا يلحظه الجميع وحتى تكون الرؤية جلية نورد مثالاً عما يقوم به حالياً في مختلف محافظات  الجمهورية من واقع ما رصدته التقارير ورؤى المحللين السياسيين والتي أكدت تمكنه من تعيين رئاسات عدد من محاكم الاستئناف في عدد من المحافظات وتولى قيادات السلطة المحلية في عدد آخر من المحافظات علاوة على حصة من الحقائب الوزارية في حكومة الوفاق كما تمكن من تعيين  الكثير من قيادته في عدد من المناصب العسكرية والأمنية كما تمكن من توظيف عدد كبير من عناصره الفاعلة في متخلف وزارات الحكومة ومؤسسات الدولة وفي مناصب كلها شبه قيادية بالإضافة إلى إلحاق نحو 400 طالب من جامعة الإيمان في المعهد العالي للقضاء وتولية نحو 40 إصلاحياً كمدراء لمدارس داخل العاصمة وحدها وهذا خلال الشهرين الماضيين كما تقول التقارير ونحو 30 مديراً مالياً تم تعيينهم في وزارة المالية كما استولى على الكثير من الأموال العامة والمخصصة وفق التقارير للشهداء والتي قالت أنها تصل إلى نحو 40 مليار ريال كما استحوذ على مخصصات العديد من المنظمات الإغاثية والإنسانية والمنح الخارجية وتوزيعها على عناصره وأتباعه في العديد من المحافظات في صورة تعكس وتؤكد نيته في تحقيقه بقية أهدافه التي لم تحقق بعد ومن خلال الانتخابات البرلمانية والرئاسية القادمتين وهو ما اشرنا إليه سلفاً، فيا ترى كيف سيكون شكل الدولة المدنية التي يريدها دعاة التغيير في ظل نهم أخواننا الكبير تجاه السلطة بضم السين وليس بفتحها؟!!!!

خاصة وأن معظم قرارات التعيينات منذ بدء عملية نقل السلطة في شهر نوفمبر من العام 2011م  بالنسبة للعديد الأطراف السياسية وفي مقدمتها حزب الإصلاح تمثل عودة إلى مربع التقاسم والمحاصة السياسية التي شهدتها بلادنا منذ سنوات عدة ولازالت ذاكرة اليمنيين تحتفظ بمساوئ وسلبيات كثيرة عن تلك المحاصصة والتي أعاد تجسدها الإصلاح خلال العامين الماضين مع أنها من أعاقت بناء الدولة وأشعلت الصراعات المسلحة بين المتقاسمين!!.

محاولات الهيمنة للإخوان !!

وإجمالاً يمكن القول بأن تحويل مؤسسات الدولة إلى فضاء للتقاسم السياسي وفق مخططات الإصلاح لا يساعد على انتقال حقيقي باليمن من مرحلة ما قبل الدولة إلى مرحلة الدولة  حتى وإن كانت المبررات استكمال نقل السلطة لأن ذلك يُعيد المخاوف من عودة المعادلة القديمة لما قبل اندلاع الاحتجاجات الشعبية.

وبحسب الكاتب أحمد الشريفي فإن نظرة الإصلاح ليمن ما بعد الحوار والذي حظي بنصيب الأسد في حكومة الوفاق وهو ما يعتبره شركاء الإخوان استحواذا واضحا وإقصاء متعمدا اوجد نوعا من التذمر داخل إطار اللقاء المشترك وصل حد تهديد أربعة أحزاب من أصل ستة بالخروج من تكتل اللقاء المشترك احتجاجاً على سياسية الإصلاح الذي ينظر للوضع الحالي بأنه مناخ ايجابي لتحقيق طموحاته في الوصول إلى السلطة من خلال محاولة إضعاف المؤتمر الشعبي العام حزب الرئيس السابق لما يتمتع به من شعبية جماهيرية قد تقف حائلا دون فوزهم في الانتخابات البرلمانية والرئاسية القادمتين وقد نجح الإصلاح في تنفيذ جزء كبير من عملية إضعاف المؤتمر من خلال إقناع الرئيس هادي بإصدار قرارات جمهورية مكنتهم من مناصفة المؤتمر في الحكم تحت ذريعة تنفيذ المبادرة الخليجية وبالفعل تم تقاسم كل المناصب العسكرية والدبلوماسية والمدنية ومن بقي في صف حزب المؤتمر تم التخطيط لإسقاطه عبر مظاهرات عرفت بثورة المؤسسات فحققوا نجاحات واضحة واسقطوا الكثير من الشخصيات والقيادات القبلية والمدنية والتجارية التي تصنف على أنها شخصيات كاريزمية في المؤتمر الشعبي العام كما عمد الإخوان إلى محاولة استقطاب قادة عسكريين محسوبين على المؤتمر وشراء ولائهم بالترغيب او الترهيب الإعلامي وبمقابل ذلك تشتغل مكينة الإعلام الإخوانية على خلق صراعات بين أجنحة المؤتمر ويتزامن كل هذا مع إصرار الإخوان المسلمين على ضرورة أن يتخلى الرئيس السابق عن رئاسة حزب المؤتمر وخروجه من البلاد لمعرفتهم بأن الرئيس السابق يجيد الرقص السياسي ويتمتع بحضور جماهيري لافت وتربطه علاقات كبيرة مع المشايخ والوجهات الاجتماعية ولا ينكر دهاءه السياسي إلا جاهل بتاريخه فهو يمتلك شعبية جماهيرية ودهاء سياسيا يخشى الإخوان المسلمون أن يستخدمهما في إعادة ترتيب أوراق المؤتمر فيتفرد حزبه بالحكم مجدداً.

 المؤتمر يعيد ترتيب أوراقه؟!!

وفيما يخص حزب المؤتمر الشعبي العام القطب الرئيس في الساحة المحلية والفاعل الأكبر والمتحكم في زمام الأمور منذ نحو أربعة عقود يشهد ومنذ نحو عامين حالة من الضعف ألمت به  خاصة بعد أن سلم رئيسه قيادة السلطة في البلاد في نهاية العام 2011م نزولاً عند رغبة المجتمع الدولي وتغليباً لمصلحة البلاد التي كادت أن تعصف بها الحروب الأهلية وتنفيذا لبنود المبادرة الخليجية وكذا حفاظاً لماء وجه هذا الكيان الفاعل والتي تعرض لهزة كبيرة أثناء الاحتجاجات التي شهدتها البلاد خلال العامين الماضيين والتي دفعت بالكثير من قياداته وأركانه إلى الاستقالة.

 حيث واجه وبحسب الكثير من المحللين حالة من التصدع والانهيار من الداخل التي أحدقت بالمؤتمر خلال العامين الماضيين ومثلت نزيفاً متواصلاً لأركانه على مختلف الأصعدة الدبلوماسية والسياسية والعسكرية.
حيث قدم عشرات القادة العسكريين والدبلوماسيين والسياسيين ورجال الأعمال والنواب استقالاتهم المتتالية من الحزب الحاكم وأعلنوا انضمامهم لثورة الشباب وخاصة بعد إعلان اللواء علي محسن الأحمر قائد المنطقة العسكرية الشمالية الغربية سابقاً وقائد الفرقة الأولى مدرع الملغية تأييده وكافة ضباط وجنود فرقته العسكرية لثورة الشباب تلا ذلك استقالة نحو ثلاثين نائباً برلمانياً من عضوية حزب المؤتمر.

بالإضافة إلى الكثير من عمليات الاغتيالات التي طالت العديد من القيادات والشخصيات المؤتمرية البارزة في مختلف محافظات الجمهورية. والمحاولات المتكررة للأطراف السياسية المناوئة للمؤتمر لإسقاط القيادات المؤتمرية من العديد من المناصب الرفيعة في مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية.

كما توالت استقالات العديد من قياداته البارزة من مناصبهم الحزبية احتجاجا على قبول قيادة الحزب لنسبة التمثيل في لجنة الحوار الوطني التي حصل فيها المؤتمر على نحو 112مقعداً وهي النسبة المقترحة من المبعوث الأممي إلى اليمن جمال بن عمر.

المؤتمر والبحث عن  التوازن !!

ومع كل ما سبق ذكره يرى العديد من المراقبين أن حصة المؤتمر الشعبي العام في حكومة الوفاق ونسبة تمثيله في مؤتمر الحوار الوطني والذي أنطلق قبل نحو شهرين قد مثل محطة قد مثلتها محطتان مهمتان أعادت إليه التوازن وحفظت له ماء الوجه وجعلته وإن كانت قيادته العليا قد خسرت قيادة البلاد إلى أن تلك المحطتين قد مكنته من إعادة ترتيب الكثير من الأوراق التي بعثرتها الأحداث المذكورة .

مشيرين إلى أن المؤتمر اليوم أحسن حالاً فهو وإن كان قد خسر السلطة والتي سلمها بناء على المبادرة الخليجية وما أسلفنا ذكره إلا انه كشف للجميع أن ثورة الشباب كانت ثورة الباحثين عن السلطة والمعارضين له والممثلين في أحزاب المشترك وما يقوم به الإصلاح هذه الأيام يجسد هذه الحقيقة .

مضيفين أن المؤتمر برغم الانهيار الكبير الذي حل به إلا أنه بدأ يعود من جديد وقد مكنه من ذلك حنكة الرئيس هادي والذي لم ينصع حسب المحللين لرغبات خصوم النظام السابق وكل هذا يعود إلى دهاء الرئيس السابق والذي استطاع ترك الأوراق المتطايرة من سجل المؤتمر الكبير وأعاد حساباته رافضاً للضغوطات الهادفة إلى أخراجه من البلاد والتي إذا ما حدث ستكون وفق المحللين الضربة القاصمة والكبيرة والتي معها يكون الخصوم السياسيون قد استطاعوا فعلاً  القضاء على المؤتمر نهائياً كما حل في مؤتمر مصر وبعث العراق.

فلدى قيادة المؤتمر وكوادره الباقية الكفاءة في سرعة إعادة ترتيب الأوراق في وقت قياسي وهو الأمر الذي سيدفع بهذا الكيان إلى العودة ربما إلى الصدارة على الساحة وخاصة إذا ما حقق الكثير من النجاحات في الانتخابات القادمة..

الاشتراكي يتباكى على الأطلال!!

وفيما يخص الحزب الاشتراكي اليمني فهو كما يقول المراقبون لم يبرح مكانه ومنذ حرب صيف 94م  يتباكى على أطلاله التي دمرت والتي صودرت في تلك الحرب المشؤومة حيث لم يقدم شيئاً لا للبلاد ولا لنفسه وكوادره.

موضحين أنه يمر هذه الفترة بمرحلة سيئة تماثل المرحلة التي عاشها عقب حرب صيف 94م .

معتبرين الاستقالات التي شهدها الحزب وما يدور على لسان العديد من قياداته تباكياً على الأطلال .

مشيرين انه ومنذ العام 95م والحزب الاشتراكي لم يقدم شيئا باستثناء بعض الرؤى الهزيلة التي لم تستطع الصمود أمام مؤلفات وأسفار نظرائه في الساحة السياسية المحلية.

فالشارع اليمني في المحافظات الجنوبية التي جاء منها الاشتراكي تشهد حراكاً مغايراً لكما يدعو إليه بل أن هناك العديد من الأطراف المناوئة له والتي فقد بفعل سخطها عليه الكثير وتكتيك النظراء في الساحة من الامتيازات التي كان يحلم بالوصول إليها خاصة بعد خروج حزب المؤتمر من السلطة حتى أن الكثير من قياداته ظلت ولازالت بمثابة مستشارة لم تستشار وربما في حكم المتفرجة ويقول البعض أن الاشتراكي لم ينصف لا في الهيكلة ولا في الحوار ..

الشباب المستقل مشتتون!!

أما الشباب المستقل في الساحة المحلية والذين هم أصحاب الثورة السلمية الحقيقيون فقد عصفت بهم مخططات ودهاء أطراف السياسة الكبار فهم لم يجدوا من ثورتهم سوى العناء كما يقول المحليون وإن كانوا قد مثلوا بنسبة لم تلب الطموح في مؤتمر الحوار الوطني فإن ذلك التمثيل قد جاء من باب العطف السياسي من تلك الأطراف الكبرى قدموا الأرواح وذرفوا الدماء والدموع في مختلف ساحات البلاد غير أنهم يعيشون حالياً حالة من الشتات يخيم عليهم وفق المحليين حالة من التداعي نحو نعي ثورتهم التي وصفت بالمسروقة والمسيطر عليها .

وبرغم ما يسوقه بعض الشباب المستقل من أن هدف ثورتهم كان إسقاط النظام السابق وقد سقط  إلا أن واقع الحال يقول أن السقوط انقلب إلى تسليم وأن الرحيل تحويل إلى بقاء وان من يديرون الدولة والحكومة هم من كانوا يتحملون في السابق فمعارض الأمس حكم اليوم فيما الشباب المستقل احتوتهم المنظمات الإنسانية ومؤسسات المجتمع المدني ولا يزال دورهم مغيب حتى اللحظة..

الحوثي يبقى في المولد بدون حمص!!        

 أما ما يخص جماعة أنصار الله  (الحوثيين ) والذين يخوضون حرباً إعلامية ومذهبية مسعروة مع حزب الإخوان الإصلاحي منذ سنوات

يقول المحللون أنهم استطاعوا إلى حد كبير خلال العامين الماضيين لعب دور إيجابي على الساحة المحلية غيروا من خلاله نظرة السواد الأعظم لهم في الشارع المحلي والتي تجسدت أكثر بفعل حملات إعلام الإصلاح ضدهم وعزفهم على وتر المذهبية والطائفية المقيتة من خلال اتهامهم  بالولاء لإيران ومطالبة الرئيس هادي بفرض سيطرته على محافظة صعده.

موضحين أن هذه الجماعة استطاعت أيضا خلال العامين الماضيين كسر الحظر الذي فرض عليها في صعده وتأسيس قاعدة تواصل لها مع المجتمع اليمني والتواجد في مختلف أرجائه من خلال مشاركة الشعب في ثورته السليمة ومشاركتها في الحوار الوطني وهذا الدور هو الذي أفشل مخططات خصومها التي كانت تهدف للنيل منها .

غير أن هذه الجماعة ومع تركيزها على تحقيق هدفها في التوسع في المجتمع اليمني وكسر الحظر المجتمعي والفكري الذين فرضا عليها من قبل آلة الإعلام التابعة للنظام السابق خلال السنوات الماضية ومن خلال آلة إعلام الإصلاح خلال العامين الماضيين لم تفطن إلى التعامل مع الواقع خلال ثورة الشباب السلمية فبقيت متمسكة في البقاء في الساحات بينما شركاؤها في الثورة توزعوا الترتة وخرجوا من المولد بدون حمص كون المستفيدون من الثورة  خرجوا من الساحات وبقى شباب الصمود صامدين.

غير أن الأمل لا يزال قائماً في أن تحظى هذه الجماعة بحصتها من الترتة في الفترة المقبلة خاصة وأن البلاد مقبلة على انتخابات برلمانية ورئاسية وأن لا تدع الفرصة لخصومها في تحقيق مأربهم وإعادتها إلى مربع الصراع المسلح والعزلة المجتمعية من جديد..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى