تقاريرخاص الهويهعناوين مميزة

الهوية تكشف حقائق عن سفينة الأسلحة تنشر لأول مرة

الهوية تكشف حقائق عن سفينة الأسلحة  تنشر لأول مرة

السفينة مرقمة من أحد موانئ الدول الأوروبية ومالكها رجل أعمال إيراني وطاقمها يمني !!

 وزير الداخلية ساخراً من الصحفيين: تفاصيل نقل الأسلحة مش عليكم!!

 الخارجية الإيرانية: ليس لإيران إي علاقة بالسفينة و سفارة إيران تطالب بالتحقيق

شحنة الاسلحة

 الهوية / خاص

اعتبر العديد من الصحفيين والإعلاميين ما صدر من وزير الداخلية في المؤتمر الصحفي الخاص بكشف تفاصيل سفينة الأسلحة التي تم القبض عليها في المياه الإقليمية اليمنية قبل نحو أسبوع في البحر العربي والذي عقدته الداخلية يوم السبت المنصرم  بمثابة السخرية والاستخفاف من قبله لهم خاصة وان معالي الوزير عبد القادر قحطان دعاهم لحضور المؤتمر الصحفي ولم يسمح لهم بطرح تساؤلاتهم عليه حول تلك السفينة والأسلحة التي كانت على متنها .

مكتفياً بما قدمته وزارته في التقرير كمعلومات لا تقبل التشكيك حسب الوزير ولا داعي بعدها لطرح الأسئلة حسب رغبة الوزير الذي لم يتقبل سوى أربعة أسئلة تقدمت بها أربع قنوات فضائية فقط من جملة عشرات القنوات والإذاعات ومئات الصحف الأهلية والرسمية المحلية والعربية والدولية.

مشيرين أن ذلك التصرف من قبل وزير الداخلية قد خلق الكثير من الأسئلة في أذهانهم وأذهان المتابعين فهل كان الوزير قحطان قد خطط ودبر لمثل ذلك المؤتمر الذي اقل ما يطلق عليه بأنه مؤتمر للتلقين ولإجبار الصحفيين على كتابة ما ورد في تقرير الداخلية فقط من معلومات .

بدليل ان وقت الوزير أثمن من توضيح الحقائق للصحفيين والإعلاميين .

وهنا وجه الكثير من الزملاء الصحفيين جملة من الانتقادات اللاذعة مفادها نحن مع مصلحة الوطن العليا وضد أي تدخل في شؤون بلادنا من أي طرف كان ولن تكون وزارة الداخلية أشد حباً أو حرصاً على سلامة وطننا منا نحن الصحفيين والإعلاميين فنحن من ضحينا بدمائنا وأرواحنا ولا زلنا في سبيل أن يحيا يمننا بكرامة محفوظة السيادة.

كما أننا لن نكون مجرد أبواق يتم المزايدة من خلالها و المساومة على مصالح وطننا مهما كان .

غير أننا يا معالي الوزير كان لدينا بعض التساؤلات التي لم نجد لها إجابة حول تلك السفينة حتى الآن والأسئلة على النحو التالي:

لماذا لم يتم تصوير هوية السفينة وتقريبها للصحفيين والمتابعين حتى يلجم كل من لا يزال في قلوبهم مرض تجاه هوية السفينة؟!!

لماذا لم يتم تصوير نقل الأسلحة من السفينة إلى المخازن التي تم تصويرها فيها حتى يضمن المشاهد والمتابع أن تلك الأسلحة هي التي كانت على متن السفينة؟!!

لماذا لم يتم تصوير فتح موضع الأسلحة في السفينة بالفيديو حتى يتأكد المتابع بصورة اكبر؟!!

لماذا لم تصوروا البحارة الذين تم القبض عليهم على متن السفينة ؟ والكشف عن هويتهم؟!!

لماذا لم تكشفوا عن الوجهة التي كانت الأسلحة متوجهة إليها في الداخل اليمني؟!!

ولماذا لم يتم تصوير العلامات والعبارات الكتابية الموجودة على قطع الأسلحة والتي تقول أنها إيرانية بشكل دقيق حتى يتأكد الصحفيون والمتابعون فليسوا جهلاء وإنما متعلمون ويقدرون على قراءة ذلك؟!! لماذا لم تتح المجال يا معالي الوزير لمندوبي الصحف المحلية في طرح أسئلتهم؟!!.

كل هذه الأسئلة دارت على ألسنة معظم الصحفيين والإعلاميين الذين تمكنوا من حضور مؤتمركم الصحفي والهوية تتمنى من معالي الوزير قحطان الرد عليها.

إن عدم حصول الصحفيين على إجابات شافية لتساؤلاتهم قد خلق نوعا من الامتعاض الكبير في أوساطهم وجعلهم يرسمون صوراً مغايرة لتلك الصورة التي رسمتموها في أذهانهم بفعل سياستكم المنفتحة والتي عنوانها قبولكم لأي تساؤلات لها صلة بمصلحة الوطن..

وكان وزير الداخلية اللواء الدكتور عبد القادر قحطان ومعه رئيس جهاز الأمن القومي علي حسن الأحمدي وضباط آخرين أكدوا أن سفينة الأسلحة جيهان (1) المضبوطة جاءت من إيران وإن عليها نحو 40 طنا من الأسلحة وأنها أرسلت لتكون قادرة على قتل الملايين من أبناء الشعب اليمني.

كما أكدوا أن السفينة إيرانية وأن الأسلحة خطيرة وأغلبها إيرانية الصنع ولا يمكن أن تصدر إلا من دولة وبإمكانها قتل الملايين من اليمنيين.

وفي هذا المؤتمر كشف رئيس جهاز الأمن القومي عن أن الأجهزة الأمنية تحقق في شحنات أسلحة  إيرانية كانت قد وصلت إلى السواحل اليمنية في مايو من العام الماضي غير أنه لم يكشف تفاصيلها أو عددها كما أكد تورط أطراف رسمية خارجية  في التدبير لهذه الشحنة.
كما كشف كل من  وزير الداخلية ورئيس جهاز الأمن القومي إن اكتشاف السفينة جاء بسبب معلومات استخباراتية دقيقة توفرت لدى السلطات اليمنية وقد أوقفت بالقرب من سواحل محافظة المهرة شرقي اليمن ونقلت إلى عدن وقالا ان السلطات الأمنية في عُمان سبق لها وان أوقفت السفينة المشتبهة بها لكنها  لم تكتشف السلاح حيث أن حمولتها 73 طناً من الديزل و40 طناً من المتفجرات المتنوعة.
وفي بيان للداخلية وزعته في المؤتمر الصحفي أكدت فيه أن الشحنة المعلن عنها حالياً ليست الأولى القادمة من إيران بقدر ما هي الأولى التي تقع في أيدي السلطات وأن شحنة الأسلحة المضبوطة تتكون من الأسلحة  التالية: (2600) كيلو من مادة الآر دي إكس المتفجرة
(1250)كيلو جرام من مادة السوربيتول المتفجرة
(10) صواريخ أرض جو إيرانية الصنع
(18) صاروخ كاتيوشا إيرانية الصنع
(100) قاذف أر بي جي
أكثر من ( 316) ألف طلقة
أكثر من ( 12) ألف طلقة دوشكا
أكثر من ( 124) ألف طلقة تشيكي
(66) كاتم صوت
(5) نواظير كبيرة لتحديد الأهداف البعيدة
(50) ناظور بي 8

(10) نواظير استطلاع ليزر إيرانية الصنع
(200)جهاز تفجير كهربائي
(800)صاعق ناسف
أجهزة تفجير صواعق
و (800) كبسولة تفجير
أجهزة تفجير متكاملة ( 402) حقيبة
(48) ناظور ليلي روسي الصنع
(50) منظومة  تفجير كهربائية
(200) وحدة تحكم عن بعد للتفجير
(186) جهاز تفجير نافذ ..

وقد طلبت بلادنا بخصوص هذه الشحنة من مجلس الأمن والأمم المتحدة  المساعدة في التحقيق بشأنها حيث سلم مندوب بلادنا في الأمم المتحدة جمال السلال رسالة من الحكومة اليمنية إلى  مجلس الأمن مطلع هذا الاسبوع.

إيران تقول: ليس لنا أي علاقة بالسفينة:

وفي سياق ردود الفعل حول هذه السفينة عبر الناطق الرسمي باسم الخارجية الإيرانية مسيوى  في حديث له مع الجزيرة عن استنكار بلاده من الاتهامات التي قال أن الحكومة اليمنية ترميها جزافاً على بلاده كما استنكر عدم تجاوب الحكومة اليمنية مع المحاولات الإيرانية التي قالت أن بلاده سعت إلى القيام بها بشأن معرفة أبعاد هذه الشحنة.

فيما السفارة الإيرانية بصنعاء تطالب بالتحقيق في موضوع هذه السفينة وإشراك بلادها فيه .

من جهة ثانية كشفت مصادر خاصة للهوية  في وزارة الخارجية الإيرانية أن السفينة التي تم ضبطها في المياه اليمنية مرقمة من أحد موانئ الدول الأوروبية وليس لإيران أي علاقة بها .

وقد أوضحت المصادر أن الميناء الذي تم ترقيم هذه السفينة فيه هو احد موانئ مملكة اسبانيا والسفينة يملكها رجل أعمال إيراني وان الطاقم العامل عليها يمني..

من جهتها أشادت الولايات المتحدة الأمريكية بتمكن السلطات اليمنية من ضبط السفينة الإيرانية.

حيث ثمنت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الأمريكية / فكتوريا نولاند جهود الحكومة اليمنية الناجحة والهامة في ضبط السفينة.

معتبرة قرار رفع قضية السفينة إلى مجلس الأمن الدولي يعكس يقظة السلطات اليمنية ورغبتها الحقيقة في مجابهة التهديدات لسيادتها ولعملية الانتقال السلمي واستقرار المنطقة.

كما اعتبرت أنه في ضوء ما كشفه المسئولين اليمنيين عن محتويات هذه السفينة تعد أكثر الأسلحة المثيرة للقلق الشديد.

وقالت: أنه بات جليا وواضحاً أن الهدف الرئيسي لشحنة الأسلحة هذه هو إحداث أضرارا كبيرة وقتل وإيذاء أكبر عدد من المدنيين في اليمن والمنطقة. مذكرة بأن الفقرة الخامسة من قرار مجلس الأمن رقم 1747 تمنع إيران من تصدير الأسلحة والمعدات العسكرية وأن مضمون هذه الأسلحة يعكس أن إيران تعتزم اختراق ستة من قرارات مجلس الأمن الدولي.

 وقالت أن بلادها  تشجع لجنة العقوبات الأممية على الاستجابة السريعة لطلب الحكومة اليمنية في إرسال فريق من الخبراء لفحص شحنة الأسلحة المضبوطة ورفع نتائج الفحص الميداني لمجلس الأمن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى