تقاريرعناوين مميزة

مشاريع تركية ضخمة لخدمة أبناء اليمن أبرزها مسدسات علمدار والنصب التذكاري

مشاريع تركية ضخمة لخدمة أبناء اليمن  أبرزها مسدسات علمدار  والنصب التذكاري 

 النصب التذكاري التركي

الهوية / خاص

كشف الكثير من المحللين السياسيين والخبراء الاقتصاديين عن وجود مخططات تركية توسعية في اليمن بدأت الأطراف التركية والمتعاطفون  معها في الداخل اليمني حسب المحللين بتنفيذها على ارض الواقع منذ فترة.

موضحين أن تلك المخططات تهدف إلى توسيع النفوذ التركي في المنطقة    في مساع منها إلى سد ما تعتبره منافذ للتدخلات الإيرانية في اليمن وعلى اعتبار ان الجانب التركي هو الأحق في التوسع في المنطقة لاعتبارات تاريخية وفق المحللين.

الاتفاقيات لتغطية الصفقات :

واصفين الاتفاقيات التجارية والاستثمارية التي عقدتها تركيا مع اليمن مؤخراً بمثابة التغطية على فضائح صفقات الأسلحة التركية التي تم تهريبها إلى بلادنا والتي تم القبض على آخر صفقة أسلحة تركية بحسب السفير التركي في بلادنا الأسبوع المنصرم.

مشيرين في تحاليلهم التي أطلعت الهوية على نبذ منها أن تلك التدخلات تتشابه إلى حد كبير مع التدخلات الأمريكية والسعودية في اليمن .

وقالوا :إن تلك التدخلات والتي تندرج ضمن اتفاقيات التعاون المشترك في الجوانب التنموية قد سلكت من خلالها تركيا مسلكا خاصاً بها يسمع معه اليمنيون الجعجعة ولم يروا له طحيناً.

 وكان الجانب التركي قد وقع خلال الفترة الأخيرة عددا من الاتفاقيات الاستثمارية مع بلادنا منها التوقيع في 2 أكتوبر المنصرم على اتفاقيات تعاون مشترك في الجانب الاقتصادي والتنموي والثقافي والصحي وعلى إلغاء تأشيرة التنقل لمواطني البلدين والتنقل بجواز السفر واتفاقية تبادل المطلوبين أمنيا بين البلدين وأكدت تركيا على لسان وزير خارجيتها أحمد داود أوغلو دعم تركيا لليمن ووقوفها إلى جانبها في سبيل تنفيذ المبادرة الخليجية والتسوية السياسية وذكر أن بلاده قدمت لليمن مبلغ 100 مليون دولار لدعم برامج التنمية في اليمن في مؤتمر المانحين وقال أن اليمن يمر بمنعطف تاريخي ولابد من إصلاحات سياسية واقتصادية فيها وستدعمها تركيا بقوة .

كما وقعت اتفاقيات يمنية تركية في يناير المنصرم تقوم بموجبها شركات تركية في الاستثمار في مجالات النفط والغاز واستخراج الذهب والمعادن.

وسبق ذلك أن وقعت اللجنة الوزارية اليمنية  التركية المشتركة في ختام أعمال دورتها السادسة مؤخراً بروتوكولات واتفاقيات ومذكرات تفاهم للتعاون بين البلدين في المجالات الاقتصادية والشباب والرياضة والتدريب المهني والإسكان والنقل الجوي إضافة إلى توقيع برنامج التعاون في مجال التعليم والإعلام والثقافة والشباب للأعوام 2012 – 2015م.

من جهة ثانية اعتبر خبراء وسياسيون آخرون تلك الاتفاقيات بأنها الطريق التي عادت من خلالها تركيا إلى اليمن كون اليمن كما يتخيل الأتراك دولة للعثمانيين لهم فيها بقايا سواء كانت العائلات أو العادات أو المأكولات أو النمط المعماري والأزياء وقد سهل كل ذلك إلى جانب أن اليمن بلد فقير وبحاجة ماسة إلى الدعم من عودة الدولة التركية لممارسة نشاط لم يتم الكشف عنه حتى اللحظة .

الدور التركي في اليمن لمواجهة إيران:

وقد دفعت الثورة الربيعية في اليمن بتركيا بصورة قوية إلى استغلال هذا الظرف في سبيل مواجهة التوسع الإيراني في المنطقة وفق المحللين

ونتيجة لذلك الاستغلال دخلت تركيا في منافسة شرسة مع إيران  في المنطقة خاصة بعدما لاقت الترحيب من العديد من الأطراف العربية كبديل قوي لإيران في المنطقة التي يخشى الجميع من توسعها وفق الخبراء وهو الأمر الذي حقق رغبة تركيا في التقرب من الأطراف اليمنية  وتكثيف جهودها لممارسة دور فعال في الأزمة اليمنية حتى يكون لها نوع من الضغط والتواجد إلى جوار نظرائها الغربيين.
وفي هذا السياق وتأكيداً لما ذهب إليه الخبراء والمحللون في رؤاهم السابقة قال الوزير التركي اوغوا أثناء زيارته لليمن مؤخراً :نحن نتابع مجريات الأمور في اليمن ونستغرب من سيناريوهات بعض الدول التي تحاول فيها المساس بأمن ووحدة اليمن في إشارة واضحة إلى إيران  آملاً ان لا تستطيع أي قوة المساس بأمن اليمن ووحدته.

مشيراً إلى أن تركيا لا تريد ان تسمع بالمساس بأمن ووحدة اليمن كونه يقع على أهم منطقة جغرافية ومنطقة مائية تهم المنطقة والعالم وعلى هذا الأساس فان أمن واستقرار اليمن يعتبر قضية إستراتيجية دولية.

والوزير التركي بهذا الكلام وفق الخبراء يؤكد أن عين تركيا على اليمن وموقعها منذ زمن بعيد وهي تعمل من أجل أن تعيد سابق مجدها في المنطقة.

غير أن تركيا لا زالت تتبع ذات السياسة التي كان عليها النظام العثماني الغابر والذي كان يمجد سلطانته فقط ولا يقدم للشعوب شيئا سوى الكلام والوعود الفارغة.

فلو نظرنا إلى حجم المشاريع التي قدمتها تركيا لليمن فربما نعجز في إيجاد مشروع استراتيجي واحد يخدم المواطن اليمني.

فبرغم الاتفاقيات والوعود الاستثمارية التي نسمع ويسمع الجميع عنها منذ فترة طويلة لم يجد المواطن اليمني من تركيا سوى النصب التذكاري في العاصمة صنعاء ومسدسات مراد علمدار التي تم تهريبها إلى اليمن وصارت الآن تباع في الكثير من المناطق اليمنية.

تركيا تبحث عن سوق لأسلحتها في اليمن:

وقد أبدى العديد من الخبراء والمحللين تخوفهم من المساعي التركية في اليمن والتي تكشفت بعض أهدافها في صفقات السلاح التركي المهرب إلى اليمن وكأنها أرادت من وراء تلك الاتفاقيات التنموية مع اليمن فتح سوق لأسلحتها المهربة والرديئة في اليمن وهذا ربما هو منظور التعاون المشترك في مجال التنمية من وجهة نظر تركيا حسب الخبراء

وأكد الخبراء أن مقتل العديد من عناصر الأمن اليمني والتي شاركت في كشف صفقات الأسلحة التركية المهربة إلى بلادنا يصب في سبيل مساعي تركيا فرض وجودها باليمن بالقوة وقد بدأت بصفقات القوة والسلاح كأول مشروع رأت أنه يهم التنمية في اليمن ويخدم المواطن اليمني.

كما أبدوا تخوفهم من قيام الشركات التركية المزمع دخولها اليمن للاستثمار في النفط والغاز والمعادن كما بينت الاتفاقيات بالبحث والتنقيب وراء الكنوز الأثرية اليمنية التي نهبها أجدادهم العثمانيون من أجدادنا اليمنيين إبان الاحتلال العثماني لليمن في القرن الماضي  والتي لم يفلحوا في تهريبها إلى تركيا ولم يستبعدوا الخبراء والمحللون أن يكون لدى تلك الشركات خرائط تحدد مواقع تلك الكنوز.

إلى ذلك فإن التدخلات الخارجية العديدة في الشؤون اليمنية أصبحت كثيرة والجميع يعلم كل أطرافها وفي مقدمتهم أميركا وبريطانيا وفرسنا والسعودية وتركيا وإيران كل هذه الأطراف تتصارع في اليمن من أجل ضمان مصالحها وتحقيق أهدافها.

مصالح المتصارعين في اليمن هي أولاً وثانياً

غير أن أهداف ومصالح بعض الأطراف تختلف في الداخل اليمني فهناك من يريد الهيمنة وفرض الرؤى والمخططات التي تتناسب مع مصالحة وأهدافه من خلال استخدام قوته وهيمنته الكبرى في العالم مثل أمريكا وبريطانيا وفرنسا فالسفير الأمريكي أصبح في بلادنا يسرح ويمرح وكأنه في بلاد أجداده كما يقال ونحن نتمنى لو تعامل مع اليمن كما يتعامل مع بلاد أجداده لأن لو حصل ذلك سيحترم خصوصية الشعب اليمني وشريعته السماوية ولن يسمح للطائرات بدون طيار أن ترعب وتقتل وتدمر في بلادنا الحبيبة بدون رادع وهذه هي سياسة الأمريكان مع كل الدول الفقيرة تقدم المساعدات للحكومات وتصنع لها السياسات والبرامج التي تتوافق مع المصالح الأمريكية وتصول وتجول في هذه البلدان كيفما تشاء وهذه هي طرق التدخلات التي تعتمدها أمريكا ومثلها بريطانيا وفرنسا دائماً تساعد الحكومة وتضرب الشعب.

وعلى هذا المنوال سارت الجارة الكبرى والشقيقة السعودية وفق أقوال الخبراء والمحللين في تدخلاتهما في اليمن وأن اختلفت الأساليب .

فالسعودية تدعم الحكومة من أجل بقائها تحت رحمتها وتدعم العديد من الأطراف على الساحة اليمنية من أجل تأجيج نار الفرقة بينهم وتعمل من جانب آخر على سحب ثروات اليمن عبر التهريب وتدمير اقتصاده وإهانة وإذلال أبنائه لاعتبارات ونظريات تزعم أن تطور اليمن يمثل خطرا عليها وانطلاقا من تلك النظريات والاعتبارات المشئومة فهي بما تصنعه باليمن واليمنيين تحافظ على مصالحها من الخطر.

تدخلات إيران حبر على الورق !!

أما عن التدخلات الإيرانية في بلادنا فيقول الخبراء :أن تدخلات إيران وبصورة دقيقة بعيداً عن المبالغة والتحامل وبعيداً عن المصالح لم يلمسها أحد على ارض الواقع فالعديد من السفن التي يتم القبض عليها في المياه الإقليمية اليمنية ويتم الإعلان على أنها إيرانية ومحملة بالأسلحة سرعان ما يتم الكشف أنها تتبع سوريا أو تركيا أو سفينة دخلت المياه بطريق الخطأ وكثيراً ما طالبت إيران الحكومة اليمنية أن تدلي بدلائلها الواضحة على صحة التدخلات غير أن حكومتنا الموقرة تتلكأ في الكثير من الأحيان وهذا يكشف أن تلك التدخلات هي في الحقيقة حبر على ورق غير أنها تكمن في  ضغوطات لأطراف خارجية لها مصالح من خلق العداء بين اليمن وإيران وإن كانت شعارات جماعة أنصار الله كما يقول المحللون إيرانية فلا يصح أن يطلق عليها مسمى التدخلات الإيرانية حتى سلاح هذه الجماعة لم يثبت وبالدليل القطعي أنها إيرانية وإنما هي من مصادر الجميع يعرفها والخلاصة في هذه الجزئية يرى المراقبون السياسيون أن اليمن صارت اليوم بمثابة بؤرة لصراعات الكبار لشيء تملكه فهي فقيرة ولكن لموقعها الإستراتيجي الذي يريد الجميع السيطرة عليه…

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى