حواراتعناوين مميزة

حوار مع الاستاذ سالم الفضل

الأستاذ احمد سالم الفضل- نائب رئيس الدائرة الإعلامية لملتقى التصالح و التسامح وعضو المجلس الأعلى للحراك السلمي في حوار مع الهوية:
قرارات هادي ليست موفقة وكانت قرارات المخلوع أقوى والإصلاح بدأ يعمل مليشيات ويجند الشباب واليمن تحت الوصاية الدولية

في هذا العدد التقت الهوية الأستاذ احمد سالم الفضل نائب رئيس الدائرة الإعلامية لملتقى التصالح و التسامح وعضو المجلس الأعلى للحراك السلمي و قد تحدث لنا  عن قضية الانفصال الجنوبي و مؤتمر التصالح و التسامح لهذا العام  وقرارات الرئيس هادي وردة فعل الجنوبيين تجاهها فإلى التفاصيل :-

  • في بداية حديثنا ، هلا شرحت لنا قليلا ما هو مؤتمر التصالح و التسامح و متى بدأ؟

بدأت هذه الفعالية في عام 2006في 16/ يناير وكان اللقاء فيها بين أبناء الجنوب المختصمين الذي هم فريق على ناصر و الفريق الآخر  في مأساة 13/ يناير / 1986

و عندما بدأ الجنوبيون التفكير في إعادة اللحمة الجنوبي اجتمع نخبة من أبناء الجنوب من الطرفين في جمعية أبناء ردفان و بدؤوا بعملية التصالح و خرج من ذلك  اليوم هذه الفعالية التي سميت التصالح و التسامح الجنوبي و قد بدأ التدشين لهذه العملية من ذلك التاريخ و كان لها نوع من الترتيبات الرمزية في 2006 ثم انطلقت بعدها الحراك الجنوبي الذي بدأ في 7/7 / 2007 حيث بدأت الأمور تنتظم و بدأ تقليد لهذه الفعالية في كل عام حيث يجتمع أبناء الجنوب الذين يعملون نوعا من الحفل الكرنفالي الموجه الى كافة الفئات الجنوبية التي تضررت من رئاسة الفرع الجنوبي و هذا التقليد بدأ يمتد عموديا و أفقيا منذ البداية في 2006 حتى الآن

  • ما هو سبب تضخيم الحفل هذا العام بالشكل الكبير هذا؟

لأن الأمور أصبحت في نضوج سياسي بالإضافة الى تأثيرات الحراك السياسية و الثورات العربية التي جعلت الناس يفكرون في الرسالة السلمية السياسية لتطمين أبناء الجنوب بأنهم شعب راق يقدم رسالة صلح فيما بينه.

  • ما سبب دخول الرئيس هادي في جانب التأييد لهذه الفعالية؟

أنا سمعت بذلك ولكن ليس لدي تأكيدات.

  • ما هو رأيكم في ذلك؟

نحن أولا نوجه رسالة لإخواننا في الجمهورية العربية اليمنية بأنه ليس لدينا موقف سلبي منهم فنحن ننشد لهم السلام و  كل ما نريد هو إعادة إدارة الإقليم هذا الذي مر بعدة أزمات منذ الستينات وفك الارتباط لا يعني بالنسبة لنا موقفا عدائيا من احد و إنما هو فقط لترتيب أوضاعنا و أوضاعهم ليبني كل منا دولة ذات سيادة .

  • هل مسألة التسامح هي رسالة الى كل أبناء الجنوب بما فيهم الرئيس هادي بالعودة الى الصف من جديد ؟

نحن نريد أن نخلق مجتمعا متسامحا و نحن نحترم هادي لمواقفه السياسية و نرحب به كجنوبي و نحن لدينا برامج سياسية و كثير من الإرشادات التي تنظم العمل في ظل الجنوبيين و هذه الرسالة ليست مقصورة على 13 / يناير بل على ما قبل ذلك أي في الستينيات .

  • هل تعتقدون أن الرئيس هادي لم يستطع حتى الآن تحقيق مطالب الجنوبيين؟

و الله الرئيس هادي هو الآن رئيس توافقي بالنسبة لمشكلة اليمن تحت الوصاية الدولية ووجوده الآن هو مجرد حل للمتخصمين لإخواننا في الجمهورية العربية اليمنية حتى تصطلح أمورهم  ونحن نرحب به مرة أخرى كجنوبي و بالمناسبة هو احد الأطراف التي دخلت في 13/ يناير و أي تصالح وتسامح هو يخدمه و يخدم الذين من حوله الآن لأنه في 13/ يناير حدثت جرائم ضد الإنسانية و هذا التسامح و التصالح بين أبناء الجنوب أعطى انطباعا و مرونة و تطمين لكل الذين شاركوا في تلك الأحداث المؤلمة من كل الأطراف .

  • و لكن السفير القباطي و الأستاذ محمد علي احمد طرحوا  أكثر من مرة بأن الرئيس هادي يخدم القضية الجنوبية ؟

القوى السياسية الآن في الجنوب تنقسم الى شقين هناك قوى سياسية تطالب بالتحرير  و الاستقلال المباشر و هناك قوى سياسي لديها مشاريع سياسية تحمل وجهات نظرها و هي الأقلية و صار هنا الحل الفيدرالي بأن هناك مجموعة من الأخوان يريدون أن يدخلوا في الحوار اليمني في إطار المبادرة الخليجية ونحن كقوى التحرير و الاستقلال لنا موقف سياسي آخر لأن أقصر الطرق هي التحرير و الاستقلال و لا داعي للفيدرالية  لتبقى العلاقات بينا وبين أخواننا في الشمال علاقات ذات مصلحة .

  • طيب هل قرارات هادي الأخيرة فيما يخص الجنوب لا تعطيكم دفعة للوحدة الفيدرالية؟

أنا اعتقد أن القرارات الأخيرة للرئيس هادي ليست موفقة و لكن قرارات المخلوع على صالح كانت أقوى من هذه اللجنة الذي عملها على مدى سنة و هذا كلام غير مقبول مننا لأن هذه القرارات المتخذة لا تعنينا في شيء كونها قرارات مجرد تخدير لا أكثر لأن قضيتنا قضية سياسية تاريخية .

  • هل تعني أن قرارات هادي لم تلمس القضايا الهامة في الجنوب؟

نعم لا تلمس القضايا .

  • ولكن مسألة التسامح و التصالح من قبل المؤتمر يبين أن هناك خللا في المنظومة الجنوبية؟

ونحن أيضا نحتفل بـ 30 نوفمبر و 14 أكتوبر و هذه واحدة من الأعياد الوطنية التي تكون فيها رسالة اجتماعية .

  • هل اشتركت كل المكونات الجنوبية فيها ؟

طبعا المكونات التي في إطار القوى الثورية اشتركت فيها .

  • هلا سميت لي من ؟

المجلس الأعلى للحراك السلمي و الحركات الشبابية بشكل عام التي هي اتحاد شباب الجنوب و مثقفون من اجل الجنوب و المجموعة الأكاديمية و حزب جبهة التحرير و أيضا النقابات المهنية و الإبداعية في الجنوب و قطاعات المرأة.

  • من هي القيادات البارزة التي أعلنت هذا اليوم في الجنوب ؟

القيادات البارزة مرحبين بهذه الفعالية و حتى مشاركين في الخطاب السياسي منذ بدأت في عام 2006 سواء كانت مجموعة علي سالم او على ناصر وهناك كثير من التعليقات الصحفية و الإشادة بهذا الموقف لصالح الجنوبيين .

  • هل باعتقادك أن مسألة فك الارتباط أمر مستحيل في ظل الأوضاع الإقليمية في الوقت الحالي؟

أنا أرى أن القضية الجنوبية كانت عليها تعتيم إعلامي من قبل المخلوع أما الآن بعد أن تحرك الجماهير في الجنوب و بدأ الإقليم يعيد حساباته في هذه الأوضاع بشكل عام ظهرت القضية الجنوبية في المحيط و في ملفات المجتمع الدولي و هناك قرارات سابقة بخصوص ذلك منذ عام 1994 حيث تم تجنيد هذه القضية من قبل  فريق دكتور الارياني و الآخرين بعلاقات غير طبيعة .

  • هذا دليل بأن النظام في الشمال كان مشاركا ببعض القيادات في الجنوب في  انتهاك كل المساحة على مستوى اليمن بأكمله ؟ هل هذا سيدفع الإصلاح لعمل دولة جديدة تعطيكم حقكم ؟

الإصلاح ليس متواجدا في دولة الجنوب و الإصلاح لن يقدم رسالة سياسية دينية سليمة و نخشى الآن من تحوله الى مليشيات في الجنوب .

  • هل تقصد أن الإصلاح يعمل عمل المليشيات في الجنوب ؟

هذا المسموع حتى الآن فنحن لا يوجد في أيدينا أية وثائق بخصوص ذلك و لكن المسموع أنه بدأ يعمل قاعدة مليشيات  وبدأ يجند الشباب الموالين له في عدة محافظات جنوبية وهو يريد بناء قوى عسكرية موازية لمواجهة من لا نعلم لأننا نحن لا نؤمن بالعنف .

  • ولكن بعض القوى ترى أن الإصلاح يسعى لحماية مصلحة اليمن بشكل عام؟

نحن شعب بموجب التشريعات الدولية و حقوق الإنسان من حقنا أن نقرر مصيرنا بعد أن دخلنا العقد في 94 .

  • ولكن مستقبل اليمن الآن يقول أن هناك تناسبا بين الجنوب و الشمال فهناك أسر شمالية في الجنوب و العكس تمام في الشمال و أيضا هناك الصراع الداخلي فحضرموت بدأت الآن تطالب بدولة مستقلة عن الجنوب  ؟

هذا غير ورد علي سالم من حضرموت و أغلبية القيادات أيضا من حضرموت و هذا نوع من خلط الأوراق عندكم في الجمهورية العربية اليمنية لتبرير بعض الأشياء .

نحن قلنا أن جميع مواطني الجمهورية الديمقراطية الشعبية منذ عام 1990 هم أبناء شعب الجنوب لا توجد أي عنصرية بينا لان العنصرية هي عندكم انتم يا شماليون .

  • نحن نتحدث الآن على الصراع الذي دار في الثمانينات و ليس قبل ذلك؟

أليس ضرب الحصبة و علي محسن نوعا من الجرائم و تدمير الممنهج في تهامة من قبل هذه القيادات  و إعادتهم الى عبيد و استلاب أراضيهم أليست نوعا من الجرائم ضد الإنسانية .

  • هل تعتقد أن مؤتمر التصالح و التسامح سوف ينتج بهذا الضجيج الإعلامي شيئا أم لا؟

و الله نحن نتوقع الخير لأبناء الجنوب و أبناء الجنوب ماشيين في خط مستقيم في  حراكهم السلمي و كل الفئات الآن بدأت تلتف منها الفئات الرمادية و الفئات الصامتة و بدأت تتقدم ونحن نريدكم أن تكونوا منصفين في نقلكم لنا .

  • هل بالإمكان أن هذا الملتقى يلم الشمل السياسي بعد الانشقاقات التي حدثت ؟

الآن توجد هناك حوارات بين الجنوبيين في إطار العمل السياسي و هناك لقاء تم قريبا في نهاية ديسمبر تقريبا تم بين علي ناصر وعلي سالم و هناك أيضا عمل في ظل المجموعات التي تعمل نوعا من اللقاءات الجنوبية كنخب سياسية لوضع آليات للتعامل فيما بيننا البين .

  • هل الرئيس هادي او من يتعاطف معه هم معكم في هذا العمل ؟

كل القوى الجنوبية مرحب بها و الشيء الملتزم لدينا هو عودة الهوية الوطنية الجنوبية ونحن ليس لدينا أي تعصب على أي جنوبي .

  • هناك من يطرق أن مسألة فك السقف في الارتباط هو من أجل إقامة إقليم للجنوب فقط ؟

هذا غير وارد نحن نتحدث الآن عن إطار التحاور بين دولتين،وبحسب اتفاقية الوحدة في عام 1994التي تعتبرنا دولة لها كيان سياسي عملت عقدا مع دولة أخرى حدث بينهم خلاف و الآن تريد أن تنفصل و لا يوجد وجهة مقارنة في ذلك لأننا نحن دولة معترف بها دوليا .

  • ما هي رسالتك للجنوبيين الذين في الشمال ؟

نحن نرحب بأبناء الجنوب و الشمال الذين هم عندنا للتعايش السلمي و العيش في تنظيم علاقات أخوية فيما بينا و ليس بيننا أي موقف سلبي من أحد.

  • رسالتكم لهادي؟

نحن نحترم جميع أبنائنا إذا هناك أي خلاف او وجهات نظر سياسية هذا شأنه هو أما نحن فنحترمه وليس لدينا أي موقف وطني تجاه أبنائنا على الإطلاق …

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى