تحقيقاتعناوين مميزة

في العام2012م الاقتصاد الوطني يتكبد خسائر بنحو 263مليار ريال

في العام2012م

الاقتصاد الوطني يتكبد خسائر بنحو 263مليار ريال..

وقوع41 تفجيرا لأنابيب النفط والغاز .. 163 اعتداء على أبراج وخطوط الكهرباء.. 159اعتداء على شبكة الاتصالات..مقتل2500 شخص وإصابة  17ألف في الحوادث المرورية..

استشهاد نحو 70 ضابطا ونحو 150جنديا و112مدنياً في جرائم اغتيالات للقاعدة..

وانتحار 300 شخص في اليمن.. تهريب 71 ألف قطعة سلاح للداخل وتزوير 6% من الدواء في السوق:

 

ونحن نعيش الأيام الأخيرة من العام 2012م كان لابد للهوية أن تقدم لقرائها ومحبيها الكرام حصاد العام 2012م من خلال تحقيقها لهذا العدد والذي يضم نبذا عن أهم الأحداث والوقائع التي شهدتها الساحة المحلية خلال أيام وشهور العام الحالي والتي تأتي في مقدمتها تفجيرات القاعدة والاعتداءات على أنابيب النفط والغاز و أبراج وخطوط ا لكهرباء حوادث الاغتيالات والانتحار وتهريب السلاح وتزوير الدواء.

إضافة إلى  نبذة مختصرة عن تدهور الوضع الاقتصادي العام ، كل هذه الموضوعات الهامة أحتوى تحقيقنا آخر التفاصيل عن حقيقتها وإحصاءاتها فإلى تفاصيل حصاد العام 2012م ..

إعداد / قسم التحقيقات

41 تفجيرالأنابيب النفط والغار والخسائر مليار دولار:

كشفت الإحصاءات إلى أن عدد التفجيرات التي  تعرضت لها أنابيب النفط والغاز في بلادنا بلغت أكثر من 41 تفجيرا منذ مطلع العام 2012م  بينها أحدى عشر تفجيرا خلال شهر ديسمبر وهو ما تسبب في توقف إنتاج وتصدير النفط والغاز لفترات طويلة إضافة إلى انعكاسات ذلك على توقف عمل مصفاتي تكرير النفط في عدن ومأرب لمدد طويلة.

كما كشفت الإحصاءات أن الخسائر التي تكبدها الاقتصاد الوطني نتيجة تفجير أنابيب النفط والغاز بلغت نحو 500 مليون دولار خلال الأشهر التسعة الأولى من العام 2012م.
كما أعلنت وزارة المالية اليمنية أن حصيلة إيرادات الحكومة خلال الربع الثالث من العام 2012 تراجعت بنسبة 4.9% جراء توقف عمل أنبوب التصدير أكثر من مرة نتيجة أعمال تخريبية مسلحة.

وأظهر تقرير مالي حديث عن إحصاءات موارد الحكومة أن الإيرادات الفعلية خلال الأشهر التسعة الأولى من العام 2012م  بلغت تريليون و505 مليار ريال ( ما يساوي 7 مليارات دولار) مقارنة بتريليون و583 مليار ريال احتسبت في الموازنة.
وأشار التقرير إلى أن الموارد النفطية تراجعت بمقدار 104 مليار ريال ( 500 مليون دولار) بنسبة 13.1 % من إجمالي التقديرات, وذلك نتيجة انخفاض إيرادات النفط جراء استمرار توقف عمل أنبوب النفط لمرات عديدة إثر عمليات تخريبية تعرض لها.

وقد قدرت وزارة النفط خسائر البلاد نتيجة تفجير أنابيب النفط والغاز بأكثر من مليار دولار.
وقد حذرت الشركة اليمنية لعمليات الاستكشاف والإنتاج ” صافر” من حدوث أزمة في المشتقات النفطية خلال الفترة القادمة مع استمرار التفجيرات التي تستهدف أنابيب نقل النفط في البلاد , وتوقف عمل المصافي خصوصا أن الاحتياطي الاستراتيجي للمشتقات النفطية لا يكفي سوى 18 يوماً.

163 اعتداء على أبراج وخطوط الكهرباء والخسائر تقترب من 40مليار ريال:

وفي جانب الاعتداءات على خطوط وأبراج الكهرباء كشفت التقارير الأخيرة التي حصلت الهوية على نسخ منها أن عدد الاعتداءات على تلك المنشآت بلغت نحو 163أعتداء وهو رقم قياسي وكبير, لعام 2012م

وتشير آخر التقارير التي حصلت الهوية عليها والتي صدر آخرها بداية النصف الثاني من العام 2012م إلى أن إجمالي الخسائر الناجمة عن تلك الاعتداءات تقدر بأكثر من 39 مليار ريال تشمل طاقة منقطعة وقطع غيار وتكاليف إصلاح..

159اعتداء على شبكة الاتصالات والخسائر 3مليارات ريال 

وفي هذا الجانب كشفت تقارير رسمية وقوع نحو 159اعتداء على شبكة الألياف الضوئية الخاصة بالاتصالات خلال العام 2012م كبدت الدولة خسائر قدرت بنحو 3مليارات ريال أي ما يزيد عن 12مليون دولار…

استشهاد نحو 70 ضابطا ونحو  150جنديا و112مدنياً في جرائم اغتيالات للقاعدة:

وفيما يتعلق بجرائم الاغتيالات التي جرت خلال العام 2012م تقول التقارير التي حصلت الهوية على نسخ منها ان تنظيم القاعدة يقف وراء معظمها تلك الجرائم والتي نفذتها القاعدة عبر العديد من الوسائل منها السيارات المفخخة والدراجات النارية والانتحاريين.
حيث تشير التقارير إلى أن القاعدة  اغتالت نحو 70 ضابطا عسكريا وأمنيا منذ مطلع العام 2012م مستخدمة في تنفيذها الدراجات النارية بحسب تقرير الداخلية اليمنية.

كما تشير التقارير إلى أن القاعدة استخدمت نحو17سيارة مفخخة منذ مطلع العام 2012م  في تنفيذ عمليات إجرامية ضد شخصيات في الدولة و منشآت العامة عسكرية ومدنية وقد أودت تلك العمليات بحياة نحو  112شخصا مدنياً ونحو 91ضابطاً وجندياً من الجيش والأمن والعشرات من عناصر اللجان الشعبية في أبين المناصرة للجيش في حربه على القاعدة..

وحسب الإحصائيات فان تسع عمليات انتحارية لعناصر من تنظيم القاعدة أسفرت عن مقتل 165شخصاً وجرح المئات.
وتعد حادثة التفجير الانتحاري بميدان السبعين أثناء إجراء قوات الجيش والأمن بروفات لعرض عسكري في 21 مايو أدمى عملية انتحارية .
وأسفرت عن استشهاد نحو120جندياً من قوات الأمن المركزي، وسقوط حوالي 222 جريحا.. ومثلت هذه العملية الانتحارية اكبر عملية إجرامية قامت بها القاعدة في اليمن، فيما سقط 15 جنديا في عمليات انتحارية نفذتها عناصر من تنظيم القاعدة في عمليات متفرقة من البلاد. ..

انتحار 300 شخص في اليمن:

كشفت وزارة الداخلية اليمنية عن وقوع 30 حادثة انتحار خلال شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي نجم عنها وفاة 30 شخصاً بينهم 8 أطفال و5 نساء، وهو ما عدّه خبراء اجتماعيون وأمنيون مؤشراً خطيراً على تداعيات الأوضاع السياسية والأمنية والاقتصادية المتدهورة.
وأوضح تقرير صادر عن مركز الإعلام الأمني التابع للداخلية أن 16 شخصاً من المتوفين في حوادث الانتحار تراوحت أعمارهم بين 18 و35 عاماً، بينما تراوحت أعمار 8 من المتوفين بين 11 و17 عاماً، أما الستة الباقين فتراوحت أعمارهم بين 36 و55 عاماً.
وسجل التقرير 15 حادثة ارتكبت بالشنق، و9 حوادث بالأسلحة النارية، و3 بتعاطي السموم، و3 بالقفز من أسطح المنازل.

وتوزعت حوادث الانتحار على 13 محافظة جاءت في مقدمتها محافظتا الحديدة وشبوة بعدد 5 حوادث لكل منهما، يليهما أمانة العاصمة ومحافظة عدن بعدد 4 حوادث لكل واحدة منهما.
وقال التقرير أن الفترة نفسها شهدت وقوع 13 حادثة شروع بالانتحار بينها 4 حالات نساء.
وسجل شهر أكتوبر 22 حالة مقابل 19 حالة في سبتمبر، و16 في أغسطس و18 حالة في يوليو/تموز الماضي.

وكانت الداخلية اليمنية أعلنت في يوليو الماضي عن رصد 120 حادثة انتحار خلال النصف الأول من العام 2012م  أودت بحياة 120 شخصاً، بينهم 19 طفلاً و24 امرأة  والبقية من الذكور الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و45 عاماً..

ما يعني أن نحو 300شخص أقدموا على الانتحار في العام 2012م ..

وفي إحصاءات أمنية رسمية ذكرت أن العام الماضي 2011م شهد انتحار 235 شخصاً مقابل 292 انتحروا في 2010م..

مقتل نحو2500 قتيل وإصابة 17 ألف في حوادث المرور والخسائر 6مليارات تقريباً:

وفي ما يتعلق بالحوادث المرورية التي شهدتها بلادنا خلال 2012م تقول آخر التقارير والإحصاءات أن نحو 2500شخص قتلوا في تلك الحوادث فيما أصيب نحو 17ألف شخص في تلك الحوادث والتي بلغ عددها أكثر من عشرة آلاف حادثة بحسب التقارير الرسمية بينما تفيد التقارير غير الرسمية أن عدد الحوادث في بلادنا خلال العام 2012م تصل إلى نحو 40 ألف حادثة وتقدر تلك التقارير الخسائر الناجمة عن تلك الحوادث بنحو 6مليارات ريال تقريباً.

كما تشير إلى أن طرقات اليمن تشهد وقوع  نحو 10 حوادث كل ساعة وحالة وفاة كل ثلاث ساعات.

وبحسب الإحصائيات فقد بلغت الحوادث المرورية العام الماضي 2011م ثمانية آلاف و503 حادثاً أودت بحياة ألفين و 185حالة في عدادهم 296 أنثى ، وإصابة 12 ألف و188 حالة بينهم ألف و532 أنثى بإصابات بليغة منها إعاقات دائمة وخلفت خسائر مادية بـمليارين و635 مليون و992 ألف ريال..

وتقول الإحصائيات الرسمية للحوادث المرورية أن بلادنا تخوض حرباً غير معلنة تفوق خسائرها البشرية والاقتصادية أضعاف عما تخلفه بعض الصراعات المزمنة في بعض الأقطار العربية..

كما تشير الإحصائيات الرسمية إلى أن الفترة 2000 ـ 2011م شهدت 148 ألفا و264 ألف حادث مروري أودت بحياة 29 ألف و120 حالة، في عدادهم  ثلاثة آلاف و870 أنثى، كما تسببت في إصابة 190 ألف شخص..

مبينة أن الخسائر الناجمة عن تلك الحوادث خلال ذات الفترة بلغت ما يقارب نحو 69 مليار ريال.

وتعد بلادنا من الدول ذات المعدلات المرتفعة في الوفيات والإصابات الناجمة عن الحوادث المرورية كونها إحدى الدول ذات الدخل المنخفض، حيث أثبتت الدراسات الحديثة أن 90% من الوفيات على الطرق في العالم تقع في هذه البلدان التي لا تملك سوى 48% من المركبات المسجلة..

أكثر من 100حادثة اختطاف :

وفي جانب حوادث الاختطافات فقد شهدت بلادنا خلال العام 2012م  أكثر من 100حادثة اختطاف ليمنيين وعرب وأجانب.

حيث كان آخر تلك الحوادث في العام 2012م خطف ثلاثة سياح غربيين  في 21ديسمبر من قبل عصابة مسلحة في قلب العاصمة صنعاء  وقد تبين أن السياح المخطوفين هم فلندي وزوجته ونمساوي.

إلى ذلك ذكرت التقارير أن عددا من السياح العرب الأجانب تعرضوا للخطف من قبل تنظيم القاعدة أبرزهم الدبلوماسي السعودي الذي تم خطفه من عدن ومدرسة نمساوية و3بحارة فلبينيين .

وكانت منظمة سياج لحماية الطفولة قد أعلنت خلال شهر ديسمبر أنها رصدت 6حالات اختطاف تعرض لها أطفال يمنيون في عدد من مناطق البلاد.

وكان مسلحون قبل أيام قليلة يعتقد أن لهم صلة بالقاعدة أقدموا على  خطف  مسئولا أمنيا كبيرا في محافظة حضرموت..

وكانت الأجهزة الأمنية سجلت العام الماضي 2011م  وقوع 133 جريمة خطف أشخاص في عدد من المحافظات..

تهريب 70 ألف قطعة سلاح وتزوير60%من الأدوية :

وفي جانب التهريب كشفت آخر الإحصاءات التي حصلت الهوية عليها أن إجمالي عدد قطع السلاح التي تم تهريبها إلى الداخل اليمني خلال العام 2012م تصل إلى نحو70ألف والتي أعلنت عن ضبطها الأجهزة الأمنية تباعاً والتي كانت آخرها الأسبوع الماضي في الحديدة والتي تصل عدد قطع السلاح فيها إلى نحو 8ىلاف مسدس تركي وبداية هذا الاسبوع في عدن والتي تصل عدد قطع السلاح المهربة التي تم ضبطها نحو7 آلاف صندوق رصاص..

كما تقول تقارير منظمة الصحة العالمية أن أسواق بلادنا الدوائية تحتوي على نحو 60% من الأصناف الدوائية المزورة وأن المجتمع اليمني يعاني الكثير من الأمراض الفتاكة أبرزها السرطان والذي يصيب سنوياً ما يزيد عن 20 ألف يمني..

10 ملايين يمني يعانون من انعدام الأمن الغذائي!!

وحول حالة التدهور التي شهدها الاقتصاد الوطني خلال العام 2012م  كشفت التقارير الحديثة أن الاقتصاد اليمني شهد تراجعاً كبيراً في مختلف جوانبه ففي جانب التعليم تزايدت ظاهرة التسرب من التعليم  بسبب تدهور الظروف المادية المتردية التي تعاني منها معظم الأسر اليمنية..وأشارت التقارير إلى أن نصف السكان أصبحوا خلال عام 2012م لا يحصلون على الطعام الكافي، و أن معدل البطالة يتراوح بين 50: 75% وصارت معظم الأسر اليمنية غير قادرة على توفير الغذاء الكافي لأبنائها، وتجد صعوبة بالغة التعقيد في توفير المستلزمات المدرسية، فضلا عن المصاريف النقدية اليومية لأبنائها، الأمر الذي يدفع بعض الأسر إلى إخراج أبنائها من المدارس، والزج بهم في سوق العمل لمساعدتها في توفير متطلباتها الأساسية.

وتقول التقارير ان اقتصادنا الوطني شهد أيضا تراجعا مريعا خلال العام 2012م حيث أكدت تقارير برنامج الغذاء العالمي أن اليمن يحتل الترتيب الحادي عشر في قائمة الدول الأكثر انعداماً للأمن الغذائي في العالم، كما أن معدل انعدام الأمن الغذائي يصل إلى 10 ملايين إنسان أي بنسبة 44.5%..

وتقول المنظمات الدولية العاملة في المجال الإنساني إن سوء التغذية بين أطفال اليمن دون سن الخامسة تجاوز ضعف عتبة الطوارئ المعترف بها دوليا.

ويبلغ عدد سكان اليمن أكثر من 25 مليون نسمة 27 % منهم من أطفال، حسب الإحصاءات الرسمية.

كما كشفت التقارير الرسمية عن وجود تراجع كبير في الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي في البلاد وأشارت إلى أن معدل التضخم لأسعار المستهلك ارتفع إلى 35% على الأقل في هذا العام مقارنة بمعدل 20% عام 2011م
وبرر التقرير الحكومي التدهور المريع لمؤشرات الاقتصاد بما عانته البلاد جراء التداعيات الناجمة عن الأحداث التي شهدتها عام 2011م.

وتضيف التقارير أن هناك تراجعا كبيرا في احتياطيات الأصول الخارجية للجهاز المصرفي عام بلغ نحو 25% وتراجع متوسط نصيب الفرد من الدخل القومي المتاح الحقيقي بما لا يقل عن 21% وأفادت البيانات الرسمية أن  ميزان المدفوعات يعاني عجز إلى الناتج المحلي الإجمالي ما نسبته 9% مقارنة بنسبة بلغت 5 % عام 2011 م ….

الخاتمة 2012م عام التفجيرات بامتياز:

بعد كل الفجائع والمخاوف التي رصدناها في تحقيقنا هذا الذي احتوى حصاد العام 2012م نتمنى والجميع معنا وكل محبي يمننا الغالي أن يحمل لنا عام 2013م معه بشائر الخير ونسأل الله أن يجنب بلادنا الفتن وأن يجعل هذا العام عام البناء والتنمية وأن يقطع دابر الفتن وأهلها آمين وكل عام وشعبنا وكافة أبنائه ومحبيه بخير..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى