شريط الاخبارعربي وعالميعناوين مميزة

رئيس الموساد يتوقع شن هجمة اسرائيلية على المنشآت النووية الايرانية

فيما الموقف الامريكي ما يزال مترددا وسياسيون ايرانيون وعرب يستبعدون حدوث ذلك
رئيس الموساد يتوقع شن هجمة اسرائيلية على المنشآت النووية الايرانية

الهوية – فاضل الهجري:
في الوقت الذي استبعد فيه سياسيون عرب وإيرانيون تعرض المنشات النووية الإيرانية لضربة عسكرية في الظروف الدولية الراهنة جدد رئيس جهاز الموساد الإسرائيلي السابق إفراييم هيلفي الحديث عن احتمال أن تشن إسرائيل هجوما على المنشآت النووية الإيرانية خلال الأشهر الثلاثة المقبلة وقبل موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية، في حين يبدو أن الموقف الأميركي ما زال مترددا في تأييد هذه الفكرة.
وفيما نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن هيلفي قوله “لو كنت إيرانيا فسأخاف جدا في الأسابيع الاثني عشر المقبلة” وفقا لما نشرته في تقرير مؤخر لها تناول زيارة وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا إلى إسرائيل.
فقد كشفت تصريحات سجلتها ندوة إلكترونية أقامها مركز الدراسات العربي- الأوروبي ومقره باريس حول هل تتوقعون تعرض المنشات النووية الإيرانية لضربة عسكرية.
حيث قال محمد شريعتي مستشار الرئيس الإيراني الأسبق محمد خاتمي لا أتوقع حاليا ضرب المنشات النووية الإيرانية ولكني أتوقع عقوبات اقتصادية جديدة وصارمة ضد إيران وأيضا أتوقع إيقاع عقوبات ضد شخصيات إيرانية بارزة.
وفي السياق نفسه، قال الدكتور كامل أبو جابر وزير الخارجية الأردنية الأسبق لا اعتقد أن الظروف الراهنة تسمح للولايات المتحدة الأمريكية أو لإسرائيل في ضرب المنشات النووية الإيرانية، أن اجتمع اوباما أو لم يجتمع مع الاسرائيلين استبعد ضربة عسكرية لإيران وذلك لانشغال الطرفين في أزماتهم الداخلية.
من جانبه، قال الدكتور نصير الحمود مستشار الشؤون الدولية لجمعية اللاعنف العربية لا أتوقع تعرض المنشآت النووية الايرانية لأية ضربات من قبل الولايات المتحدة الأميركية أو الناتو، لعلمهم بأن من شأن تلك الخطوة اذكاء حالة عدم الاستقرار في المنطقة التي ستصبح على فوهة بركان يناثر حممه في كل اتجاه.التصعيد مع إيران في هذا التوقيت، قد لا يكون في صالح المنطقة برمتها فضلا عن المصالح الأميركية والغربية في المنطقة عامة ودول مجلس التعاون الخليجي خاصة.
وكانت الـ” نيويورك تايمز ” نقلت عن محللين أن نتنياهو يشعر بأن الرئيس باراك أوباما لن يقدّم التأييد الكافي في حال إعادة انتخابه، كما أن المنافس الجمهوري في الانتخابات الأميركية ميت رومني لن يرغب في خوض عملية عسكرية واسعة في بداية عهده.

وفيما قال القيادي في حركة حماس القيادي صلاح بردويل لا أتوقع في المرحلة الحالية بالذات أن تقدم إسرائيل على ضرب المنشات النووية الارانية وان كانت هدف طويل الأمد لإسرائيل وذلك لأسباب عدة أولا: إسرائيل داخليا غير مهيئة نحو خوض حرب كبيرة وبالذات مع دولة بحجم ايران وقد سبق لها خوض حروب على مستوى اقل من ايران كحزب الله وحماس وفشلت.
ثانيا: اسرائيل لا تخوض حروب دون دعم مباشر من الولايات المتحدة الامريكية وحاليا امريكا مشغولة بمشاكلها الاقتصادية وايضا بالملف العراقي والافغاني.
ثالثا: عسكريا اسرائيل لا تستطيع بضربة واحدة القضاء على كل المنشأت النووية الايرانية وايضا لا تستطيع الصمود امام القوة الصاروخية الايرانية.
رابعا: الواقع العرابي الموجود وما استجد عليها من متغيرات لا يستطيع توفير الدعم لاسرائيل لضرب المنشأت الايرانية كما فعل في ضرب اسرائيل المنشأت العراقية والتي حصلت بدعم لوجستي عربي، لهذه الاسباب استبعد حصول ضربة عسكرية للمنشأت الايرانية من قبل اسرائيل، واخيرا أكد بردويل ان كل ما نراه هو تصعيد اعلامي اسرائيلي مبرمج لاجل بقاء فكرة قوة اسرائيل.
وبرغم تأكيد بانيتا بعد وصوله مساء الثلاثاء الماضي إلى إسرائيل أن الولايات المتحدة لن تسمح لإيران بتطوير أسلحة نووية، فإنه كان قد أعلن قبل وصوله أنه لن يبحث في إسرائيل خطط هجمات محتملة على إيران، وأن المباحثات ستدور حول الخطط الطارئة للرد، مكررا موقف واشنطن منذ أشهر بالقول إن بلاده لا تزال تدرس عدة خيارات في الملف الإيراني، دون أن يكشف عنها بحسب براقش نت.
وبعد فترة قصيرة من وصول بانيتا أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الثلاثاء أنه لم يتخذ قرار مهاجمة إيران، مؤكدا بالمقابل “حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها”.
وأبدى نتنياهو استياءه من تصريحات بانيتا قائلا إنها لا تعطي شعورا يذكر بالراحة، مشيرا إلى أن بانيتا نفسه قال قبل أشهر قليلة إنه إذا فشلت كل السبل الأخرى “فسوف تتصرف واشنطن”.
وفي سياق متصل، ألمح وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك إلى وجود خلافات بين الجانبين بشأن وقف تطوير البرنامج النووي الإيراني، وقال إن نتائج العقوبات تستغرق وقتا طويلا وإن إسرائيل ستقرر وحدها بشأن هجوم محتمل لمنع طهران من تطوير سلاح نووي.
وقالت نيويورك تايمز في تقريرها إن التوقعات لا تزال سائدة في إسرائيل بشأن شن نتنياهو هجوما على إيران في سبتمبر أو بداية أكتوبر القادم.
وكان نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق ورئيس حزب كاديما شاؤول موفاز قد صرح الأسبوع الماضي بأن محاولات نتنياهو لضم نواب منشقين من أعضاء كاديما في الائتلاف الحكومي تهدف إلى تعزيز التأييد في الحكومة لمهاجمة إيران.
ويقول خبراء أميركيون إسرائيليون إنه بما أن إسرائيل لا تملك قنابل قوية بما يكفي لتخترق منشآت تخصيب اليورانيوم تحت الأرض في إيران، فإن أية ضربة تقوم بها وحدها قد لا تؤدي إلا إلى تأخير البرنامج النووي الإيراني لسنة أو سنتين.
ويذكر أن استطلاعات الرأي تشير إلى أن معظم الإسرائيليين ما زالوا يعارضون شن هجوم منفرد على إيران التي تنفي اتهام الغرب لها بالسعي لصنع أسلحة نووية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى