حواراتخاص الهويه

محمد عبدالسلام الناطق الإعلامي لـ( أنصار الله)

– الرحمة والعدل وخدمة المجتمع هي مهام أساسية للولاية في الإسلام.. وتعاملنا مع الحوار ليس لأنه مفردة من مفردات المبادرة الخليجية فنحن مع الحوار من قبل ومن بعد.

– عمليات الإغتيالات هي تخدم في نهاية المطاف مشاريع سياسية لها علاقة بإستهداف الثورة الشعبية وتخويف التيارات الحرة والنزيهة في الوطن.

 – لم يعد القرار اليمني ذا سيادة منذ أن تم التوقيع على المبادرة الخليجية التي كانت فاتحة للتدخل الخارجي وخاصة الأمريكي بشكل غير مسبوق في تاريخ بلدنا.

– تطبيق قانون العدالة الإنتقالية الذي يحاسب المجرمين والقتلة ويحافظ على مظلومية الشعب اليمني وعودة الحقوق لأهلها هو موقف مطلوب بالنسبة لنا .

 – بعد الحرب السادسة كان هناك وساطة قطرية وتم تسليم الاسلحة إلى الوساطة وهي موثقه لدينا ولدى الوساطة.

– يجب أن نطالب نحن وبقية أبناء الشعب اليمني سحب الأسلحة من بقية الميليشيات المسلحة والموجودة حتى في قلب العاصمة، ونطالب بدولة مدنيه عادلة تحمي حقوق الناس وفق نظام لا يستثني أحدا وبهذا لن يكون هناك داعي لنا ولا لغيرنا حمل السلاح.

– إغلاق منفذي علب والبقع كان طلبا يمنيا للأسف ولم يكن موقفا أو طلبا سعوديا والنظام السعودي وبناء على طلب النظام اليمني لبى الطلب كما هو في الوثيقة.

 – لا تستطيع أن تتصور أنه يمكن أن يكون للرجل وضعية مستقلة عن المرأة أو للمرأة وضعية مستقلة عن الرجل في مسيرة الحياة على الإطلاق، كلها مسيرة واحدة، وكلهم كيان واحد.

 – نحن نرفع الشعار بطريقة سلمية ولا نفرضه على أحد، ومن يواجهنا هم من يضعون أنفسهم في مكان المدافع والمحامي عن الأمريكيين.

– نستطيع من خلال الدعم الشعبي الواسع والمؤازرة الكاملة من قبل الشعب اليمني أن نفتح قناة أخرى خاصة والحديث عن تلقي الدعم من إيران ليس حديثا جديدا بل يأتي حسب متطلبات السياسة.

هناك العديد من القضايا والنقاط التي يتم تداولها في الأوساط الإعلامية تجاه (أنصار الله) -المسمى الذي بات يطلق على ما كان يسمى بالحوثيين في اليمن- والتي رأينا أن نضعها أمامهم بكل شفافية وصراحة بالإضافة إلى المستجدات والتطورات في الساحة الوطنية في أقرب فرصة ممكنة، فكان أن تسنى هذا الحوار والذي كان في الأسبوع الماضي مع الأستاذ / محمد عبدالسلام

(الناطق الرسمي باسم أنصار الله) والذي تناول فيه الكثير من القضايا بجرأة ووضوح ، راسما لوحة شبه متكاملة لتصورات أنصار الله تجاه المرحلة الراهنة بكل ملابساتها وتطوراتها.

فإلى نص الحوار:

الهوية | حاوره | صبري الدرواني

في ضوء الأحداث والمستجدات الراهنة كيف تقرؤون الواقع اليمني؟

بسم الله الرحمن الرحيم الواقع اليمني في ظل الأحداث الراهنة يسير وللأسف باتجاه توسيع نشاط التدخل الخارجي حيث لم يعد القرار اليمني ذا سيادة منذ أن تم التوقيع على المبادرة الخليجية التي كانت فاتحة للتدخل الخارجي وخاصة الأمريكي بشكل غير مسبوق في تاريخ بلدنا من هيمنة على حدود البلد وعلى قراره السياسي والتواجد في مواقع ومعسكرات داخل الأراضي اليمنية ، وما زلنا نتمسك بالثورة الشعبية ليس فقط للحد من الهيمنة والتدخلات والإملاءات الخارجية فحسب بل وفي تحقيق مطالب الثورة التي ضحى الشعب من أجلها وقدم في سبيلها قافلة من الشهداءوالجرحى ولذلك نقرأ الوضع الراهن بأنه ما زال وضع ثوره ضد النظام الظالم  .

هناك من يشكك في مصداقيتكم بخصوص الدعوة للدولة المدنية الحديثة حيث يرون أن منهجيتكم واضحة فيما يخص ولاية الأمر من خلال الملازم التي تتحدث عن ذلك بكل وضوح كما أن أتباعكم يتداولونه دون تحرج، كيف تجيبون على ذلك؟

كنا نتمنى أن يتم توضيح منهجيتنا التي وصفتموها بالواضحة فيما يخص ولاية الأمر وأنها تتعارض مع المطالبة بالدولة المدنية ، وطالما ذكرت أنها موجودة في الملازم فسأنقل لك بعض النصوص من الملازم للسيد / حسين بدر الدين الحوثي حيث يقول في دروس سورة المائدة (هنا يعطينا فهماً بالنسبة للولاية في الإسلام، عندما نقول: السلطة في الإسلام كيف هي؟ عندما تعود إلى القرآن الكريم ترى في سور كثيرة، في آيات كثيرة، وعندما تعود أيضاً إلى واقع الحياة، تتأمل في السموات والأرض وما بينهما من خلق الله تجد أن ولاية الله سبحانه وتعالى هي ولاية رحمة، ولاية رعاية، ولاية تربية، ليست مجرد سلطة هكذا، سلطة قاسية، أوامر ونواهي فقط ، ولاية رحمة بكل ما تعنيه الكلمة. عندما تأتي إلى الرسول (صلوات الله عليه وعلى آله) وتتعرف عليه من خلال القرآن الكريم ، ومن خلال ما نعلمه من سيرته (صلوات الله عليه وعلى آله) تجد أيضا أنه كان يجسد هذه الولاية (لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ )، ويقول: (إذًا فهذا هو مفهوم الولاية في الإسلام، وهذه هي مهام الولاية في الإسلام، ليست فقط سلطة تنفيذية، سلطة أوامر ونواهي جافة، وتجبر وتسلط وقهر، وأشياء من هذه.. أبدًا ؛ لأنه فعلا يحصل تساؤلات كثيرة حول النظام السياسي في الإسلام، أو حول السلطة السياسية في الإسلام، وأشياء من هذه، هو أساسا السؤال من أصله غير صحيح؛ لأنه في واقع الناس ليس هناك فصل ما بين سياسة، واقتصاد، واجتماع، وثقافة، وتربية، ورعاية، وأشياء من هذه، ليس هناك فصل فيما بينها. من أين جاء ترسيخ السلطة وكأنها فقط ما نسميها: سلطة سياسية فقط، سلطة تنفيذية لأوامر ونواهي وتسلط فقط؟! .

إنما جاءت عندما برز في الحياة هذه النوعية فعلا، وعندما كان من يتزعمون البشر في مختلف مراحل التاريخ من النوعية التي لا تمتلك أي رؤية أخرى، ولا قدرة أخرى فيما يتعلق بالرعاية، والتربية، والتثقيف وغيرها، لا يمتلكون شيئا، لا يمتلك إلا القهر والسلطة، أمر ونهي وسجن وقتل ونفي ومصادرة، وأشياء من هذه ، هذا عمل يستطيع أي واحد يعمله ، أليس أي واحد يستطيع أن يعمله؟ لا يحتاج حتى إلى حنكة سياسية ـ كما يقولون ـ )

ويقول في ذات المحاضرة: إذاً عندما ترجع تتصفح القرآن الكريم بالنسبة لله سبحانه وتعالى أليس هذا ظاهراً، وليس فقط نقول: ملموس ، ظاهر من خلال القرآن الكريم مظاهر رحمته ، رأفته ، رعايته ، أنه فعلا بالنسبة لعباده هم محط عناية كبيرة جداً تساوي (حَرِيصٌ عَلَيْكُم)، ويقول أيضا:(أما الجانب الآخر فبإمكان أي شخص يفوز بانتخابات، أو بانقلاب عسكري، أو عن طريق وراثة، أو بأي طريقة كان فيصل إلى الحكم، ويمارس الحكم، ويجلس ولو أربعين سنة، ولكن هل تجد له أثراً في تربية الأمة، رعايتها، تنشئتها، بناءها بناء صحيحا، لا تجد إلا العكس.)

(إذاً فقبل أن نتساءل عن ما هو النظام السياسي في الإسلام كنظام هيكلية الدولة، اسأل عن مهام الدولة في الإسلام، مهام السلطة في الإسلام ما هي ؟ هي هذه، وليس فقط: هل هو شخص واحد، أو مؤسسات؟ هل عن طريق انتخابات، أو عن طريق اختيار، أو عن طريق شورى أو..أو ..إلى آخره ، في المقدمة ما هي مهام الدولة في الإسلام؟ )

 وبهذا نخلص أن الرحمة والعدل وخدمة المجتمع هي مهام أساسية للولاية في الإسلام فهل هذه تتعارض مع المطالبة بدولة مدنيه عادلة أم هي منسجمة حقيقة في حال حصلت دولة مدنية ترعى الناس وتهتم بهم وبشئونهم ترعاهم وتربيهم وتزكيهم وتحقق للشعب الأمن والإستقرار في كافة مناحي الحياة هذا هو مطلبنا ومطلب كل أبناء الشعب اليمني وهذه هي رؤيتنا كما قدمها القرآن الكريم في كيف يجب أن يكون من يلي أمر المسلمين أن يكون عادلا رحيما مربيا .

هناك من فهم من خطاب السيد/عبدالملك بدر الدين الحوثي في عيد الوحدة أنه مع خيار الوحدة وليس الإنفصال مع شرط رفع المظالم وإستعادة الحقوق…… الخ بعيدا عن ذلك نريد أن نعرف وبوضوح تام، هل أنتم مع من يطالب بفك الارتباط حتى عبر استفتاء شعبي جنوبي ولو على الطريقة العطاسية كما يقول البعض من خلال الدخول في وحدة فيدرالية لمدة خمس سنوات ثم يترك لشعب الجنوب حق تقرير المصير. أنا أريد جوابا واضحا دون التهرب لأن التهرب من قبلكم عن الجواب الصريح يقرؤه البعض أنكم ضد الانفصال ولكنكم تتجنبون إستعداء بعض النخب الجنوبية في الوقت نفسه الذي تحاولون إستغلال الأمر لإعتبارات شخصية،والبعض الاخر يقرؤه أنكم مع الإنفصال وإن كان ليس بالضرورة التصريح بذلك لأن ذلك يسهل لكم الطريق؟

نحن نعتقد أن مصطلح الوحدة لم يعد مصطلحا مقبولا لدى أبناء الجنوب ونحن عندما تبنينا خيار الفيدرالية هو على أساس أن يكون هناك حل مرضي لأبناء الجنوب يؤخذ فيه بعين الإنصاف رد إعتبارهم وتضميد جراحهم ومظالمهم التي لحقت بهم ولا زالت من قبل النظام الظالم وأعوانه ، وفي النهاية نحن لن نقف ضد خيار الشعب في الجنوب حتى لو كان يسعى إلى الإنفصال فهذا خيارهم لأننا نعتقد أن الشعب إذا قرر مصيره فلا أحد يستطيع مواجهته ،  وفي المقابل عندما نتحدث عن الوحدة من منظور قرآني فنحن نعتقد أن وحدة الأمة الإسلامية جمعاء ليس بين اليمنيين فحسب بل كل المسلمين ضرورة من ضرورات الحياة التي تؤدي إلى قوة المسلمين وعزتهم وعنصرا من مقومات النهوض والقوة  لمواجهة التحديات والمخاطر كما نص على ذلك القرآن الكريم ورسم الطريقة المضمونة لتحقيقها.

-كيف تقرؤن مجريات الإجتماع الذي ضم لجنة التواصل مع قيادات جنوبية في القاهرة وبالذات تلك الرؤية التي قدمت من قبل تلك القيادات كإجراءات ملحة لتمهيد الطريق نحو الحوار والتي في طياتها بعض البنود التي يراها البعض إجراءات واضحة لتمهيد الطريق نحو الإنفصال؟

تلك الرؤية كانت في مضامينها منطقية ومنصفة فالحوار دون إعتذار النظام ومن وقف معه وإسقاط الفتوى التي أباحت عرضه وكرامته ومراعاة مخلفات النظام السابق وما ارتكبه من جرائم سواء في الجنوب أو في الشمال تعتبر في النهاية معالجات ترقيعية ومؤقته وليست معالجات جذرية ومرضية ودائمة وليس من الصحيح أن نزيد على معاناة أبناء الجنوب الذي دخل في الوحدة طوعا وبعدها شنت عليه الحرب وصودرت كل حقوقه وممتلكاته أن نعيده اليوم قسرا إلى تلك الوحدة التي فرط فيها النظام وأعوانه والتي باتت غير مقبولة شعبيا في الجنوب وعلينا إن كنا صادقين ومنصفين أن نحمل كل ما جرى وما زال على أبناء الجنوب النظام الظالم ومن وقف معه بالفتوى والدعم والإسناد ومن عزل الشعب الجنوبي حتى بعد حرب 94عن الممارسة السياسية وصادر كل حقوقه هؤلاء هم من ضرب الوحدة ومزق أشلاءها وهم من يتحملون كل النتائج وليس أبناء الجنوب .

 بعض وسائل الإعلام تتهمكم بإستخدام العنف ضد مناوئيكم في المحافظه والتي تتحدث عن القضية تلو القضية.مامدى صحة ذلك؟

نحن لم نستخدم العنف لا من قبل ولا من بعد،وإنما نحن من تلقينا كل أنواع القمع والعنف من حروب مختلفة،وإعتقالات وتعذيب، والمئات من المفقودين ما زال مصيرهم مجهولا،وما يقال هو ذاته ما كان يطرح من قبل أبواق النظام لتبرير عدوانها أو للتغطية عليه،حتى ونحن ندافع عن أنفسنا في مواجهة عدوان غاشم وظالم بمختلف أنواع الأسلحة الطائرات والصواريخ والدبابات والمدفعية.

ظهر على وسائل الإعلام الاسبوع الماضي أنكم قمتم بإحتجاز حافلتين تتبع دار الحديث. الذي قد يسبب إنهيار الهدنة. نريد أن نعرف ملابسات الحادث؟

ليس هذا فحسب لو حاولت أن تحصي جزء مما يقال فسيكون في المساء وآخر الليل والفجر والصباح وقبل الظهر وبعد الظهر وهكذا الكلام يطول حول هذه القضية، بعدما قبلت الأطراف التي جاءت للعدوان علينا في كتاف الوساطة تحركت تلك الأطراف التي كانت المستفيد الأبرز من الصراع كي تعيد الشحن المذهبي والطائفي، لأنها تعرف أنها بدون صراعات طائفية هي خاسرة كونها لا تستطيع تنفيذ أجندتها الخاصة بالتوسع والإقصاء وإلتهام أكبر قدر من المناصب والنفوذ والهيمنة إلا في ظل هكذا صراعات، ولذلك تحركت وما زالت حتى اللحظة تتحرك في إطار التحريض المذهبي، ولهذا إتضح في النهاية أن من تحركوا جراء هذه الإشاعات كانوا هم ضحايا لمثل هذا التضليل في النهاية.

علمنا والكل علم عبر وسائل الإعلام عن توقف المواجهات في كتاف من خلال إتفاق هدنة توسط لها الشيخ حسين الأحمر وأخوه الشيخ هاشم. هل يمكن أن تطلعنا على أهم بنود الإتفاق، وماسبب موافقة الطرف الاخررغم تعنته السابق للدخول في أي توافق؟

نحن كنا من قبل ومن بعد نقبل الوساطة في هذه القضية وغيرها، ولكن لما كان التحريض الطائفي الذي تنفذه بعض الأطراف السياسية في أوجه، وكان لهم الدور البارز في تسيير الكثير من الأحداث أبرزها إستهداف نشاط الثورة في صعدة ومواقفنا الثورية في مقدمة شعبنا،سعوا بأكثر من طريقة إلى بقاء الصراع ولما إتضح جليا للكثيرين أن الدافع للحرب سياسي بإمتياز وليس مذهبيا أو طائفيا كان قبول الوساطة أمر مقبول، ولهذا فتلك الأطراف التي غذت الصراع خسرت وهي تسعى إلى إعادة خسارتها عبر الشحن الطائفي مجدداوإختلاق الأكاذيب .

هناك من يتهمكم كقوة سياسية فاعلة في الساحة اليمنية بالتهرب من العمل السياسي السلمي من خلال رفضكم تشكيل حزب سياسي يمثلكم أسوة بباقي القوى السياسية في الساحة الوطنية، الذي يدفع البعض بنعتكم جماعة مسلحة تستقوي بالسلاح وترفض الوسائل الحضارية التي يدعو إليها العصر الحديث، عصر الديمقراطية وحقوق الإنسان، مما يجعل ذلك معيارا في مدى مصداقيتكم نحو بناء الدولة المدنية الحديثة؟

لا تنسى أننا كنا في الماضي شركاء في العمل السياسي عبر حزب الحق، ولكن لما لم يكن هناك مجال حقيقي للعمل الديمقراطي حيث واجه الحزب الكثير من المؤامرات التي استهدفت قياداته عبر محاولة تنفيذ إغتيالات لقيادات الحزب المؤثرة، إضافة إلى ما واجه الحزب من حرب سياسية وإعلامية وتحريضية حتى كان الإنتماء إليه تهمة بالإمامة والرجعية، ولما بات الحزب ديكورا يستفيد منه النظام فقط خرجت أبرز القيادات المؤسسة للحزب كالسيد/حسين بدر الدين الحوثي والذي كان عضوا في مجلس النواب عن حزب الحق، وبهذا لم يكن هناك أي أجواء متاحة للعمل السياسي، واليوم لا نرى أن هناك شيئ تغير بشكل صحيح خاصة عندما نرى بعض الأحزاب لم تستطع تحقيق شيئ لها إلا بالإرتماء في أحضان الأمريكيين لتحقيق بعض المكاسب السياسية على المستوى المحلي وهو ما يعني أن المشاريع السياسية القائمة ليست مقنعة شعبيا ولا تعتبر دليلا للعمل مثلها، إضافة إلى المؤامرات التي تستهدفنا من شن حروب والإعتقالات والتعسفات لا تشجع على الشراكة والعمل السياسي البناء،وفي حال تهيأت الأجواء لن نمانع من العمل السياسي، فمن حيث المبدأ شاركنا في الماضي ولنا تجربة، وسنشارك في المستقبل إن تهيأت الظروف.

ظهر السفير الأمريكي مرتين على التوالي الأسبوع الفائت، وفي كل مره نرى منكم ردود فعل إعلامية شديدة، في حين أن البعض يتعجب من ذلك حيث أن الرجل دعاكم لطاولة الحوار كقوة إجتماعية وسياسية فاعلة في الساحة الوطنية، في الوقت الذي أبدى وجهة نظره فيما يخص الإستعداء الغير مبرر للولايات المتحدة لا غير، كيف تعلقون على ذلك الظهور مع ما صاحبه من تصريحات؟

من الطبيعي أن يظهر السفير الأمريكي كحمامة سلام وديعة،فهذا أسلوب معروف عنهم يقتلون في العراق وأفغانستان وباكستان واليمن بدعوى الحرية والديمقراطية وتخليص الشعوب من أسلحة الدمار الشامل !! فهل متوقع من السفير الأمريكي أن يتحدث بغير هذا، ومن ثم ليس من صلاحيات السفير الأمريكي ولا من مهامه أن يدعو أي طرف يمني للحوار خاصة وطائراتهم تقتل اليمنيين وتنتهك السيادة كل يوم، وينفذ إملاءات واسعة على القرار السياسي والعسكري في اليمن، فنحن من حيث المبدأ لا نرى شرعية للسفير الأمريكي أن يدعو أحدا للحوار أو يتدخل في أي شأن من شئونه ، ونعتقد أن الجميع لا يجهل من هي الولايات المتحدة الأمريكية بما تقوم به من جرائم ليس على مستوى اليمن فحسب بل في كل مكان في العالم العربي والإسلامي وفي مختلف قارات الأرض وهي من تستعدي الشعوب وتعتدي على الشعب اليمني فهي من جاءت إلى اليمن بطائراتها وجنودها في عدة مناطق يمنية فهل عندما نقوم بموقفنا الوطني اللازم وبطريقة سلمية أمام هذه الأعمال يعتبر استعداء .

حوادث الاغتيالات تزايدت في الفترة الأخيرة كيف تقرؤون ذلك ومن ترى يقف وراء تلك الحوادث؟

نعتقد أن الفوضى الأمنية العارمة هي تخدم أجندة دولية، فهي في كل الحالات لا تخدم الشعب اليمني ومن خلال الفوضى تبرز الحاجة وعند البعض قد يراها الضرورة لتلقي الدعم والإسناد من الخارج، كما أن عمليات الإغتيالات هي تخدم في نهاية المطاف مشاريع سياسية لها علاقة بإستهداف الثورة الشعبية وتخويف التيارات الحرة والنزيهة في الوطن التي باتت تتذمر عن حال اليمن الذي وصل إليه في ظل الوصاية الخارجية .

كيف تعلقون على حادثة اختطاف العوبلي؟

حوادث الاختطافات تأتي في إطار الفوضى الأمنية العارمة التي تحدثنا عنها سابقا، لأن نتائجها في النهاية إثارة الخلافات بين القبائل اليمنية وإشعال فتيل الحروب الداخلية وخلط الأوراق الأمنية وتخويف الناس وإشغالهم بقضايا مفتعلة ومدبرة تشغل الشعب اليمني عن التفكير بحياته وأمنه واستقراره، ومن هنا تكون الأجواء مهيأة لتدخلات خارجية أمنية وسياسية واقتصادية وإفقاد البلد أمنه واستقراره .

ظهر الشيخ حميد الأحمرعلى قناة الميادين الأسبوع قبل الماضي وتحدث عنكم بالذي سمعه الجميع، ما تعليقكم على ذلك وعلى ماجرى في المقابلة بشكل عام؟

الجميع فهم ما يقصد إليه حميد الأحمر في المقابلة،لأنه كان متسرعا أكثر من اللازم  للحديث عنا قبل أوانه، وبهذا فحديثه مكشوف، كما أنه غير جديد.

البعض يرى أن موافقتكم للدخول في الحوار أتت دون التشاور مع الشباب المستقل في الساحات الذي يرفض الحوار أصلا ،على الرغم من الشروط أو بالأصح الرؤية التي قدمتموها والملبية لأهداف الثورة كما تقولون، وبالتالي فإنهم يرون ذلك خيانة للشباب، وأنكم لا تختلفون عن اللقاء المشترك فالكل لايرى إلا مصالحه؟

أولا نحن قدمنا رؤية وطنيه كانت قضية صعده مثلها مثل أي قضية أخرى، وموافقتنا من حيث المبدأ على الحوار كانت نابعة من إيماننا أن الحوار اليمني- اليمني مهم وضرورة، وتعاملنا مع الحوار ليس لأنه مفردة من مفردات المبادرة الخليجية فنحن مع الحوار من قبل ومن بعد، وعندما طرحت علينا لجنة التواصل هل أنتم مع حوار اليمنيين فيما بينهم لحل قضاياهم ؟ قلنا نعم والحوار الشامل الذي لا يستثني أحدا او يستثني قضية  ويبنى على اسس صحيحة وسليمة في أجواء مهيأة دون وصاية أو إملاءات خارجية مع الحفاظ على الثورة الشعبية ومرجعيتها بما ينسجم مع الرؤية التي طرحناها، وبهذا أي حوار يخرج عن أسسه الصحيحة التي إنطلقنا منها سيكون لنا منه موقف عندما ينحرف عن هذا المسار ، فنحن حتى الآن متمسكون بالثورة رافضون أي خيارات أخرى .   

هناك من يقول أنكم ترفعون شعار الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل، ولم يرَ الناس إلا الموت لأبناء حجة والجوف وصعدة و..و..، في الوقت الذي يُرى الأمريكي والإسرائيلي في معزل عن الأمر، كيف تعلقون على ذلك؟

نحن نرفع الشعار بطريقة سلمية ولا نفرضه على أحد، ومن يواجهنا هم من يضعون أنفسهم في مكان المدافع والمحامي عن الأمريكيين، فالحروب التي شنت علينا بسبب موقفنا هذا كانت من أجل الأمريكيين ونزولا عند رغبتهم، وماذا نعمل عندما يتم مواجهتنا بالحرب بسبب موقفنا السلمي هذا، ألا يجب أن يتوجه اللوم إلى من يدافع عن الأمريكيين ويقاتل أبناء شعبه بسبب موقفهم هذا ؟

ومن يسخر من الشعار كان واضحا أنه يحمل مشروع منسجم مع الأمريكيين، فهو يوجه السخط نحو الأمريكيين الذين بلغ تدخلهم في اليمن أكثر مما حصل في الماضي بكثير، ومن يواجه الشعار هو من يضع نفسه في خدمتهم ولا شك أن السفير الأمريكي يرتاح كثيرا من هذه الأدوار.

كما أن الشعار موقف سياسي يعبر عن السخط الشعبي من السياسة الأمريكية في اليمن والمنطقة، ومن يدافع عن الأمريكيين أو يضع نفسه محاميا عنهم هو من يتحمل المسئولية والله يقول ( ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين ) وإذا كان هناك من يرى أن الأمريكيين في معزل عن التأثر بهذا الشعار فهذا أمر لا يخصهم فهو حق كفله القانون والدستور لنا أن نعبر عن رأينا وليس لهم الحق في مواجهته وشن الحرب على من يرفعه .

تدعون أن عدوكم الرئيسي هو أمريكا وإسرائيل ولكننا نلاحظ أنكم لم تدخلوا بحرب مباشرة مع أمريكا بينما نرى القاعدة هي التي دخلت بحرب مباشرة مع الأمريكيين ؟

عندما نقدم موقفا سياسيا ونصرخ ونضج من العدوان الأمريكي في اليمن والمنطقة ضد التدخل الأمريكي والإحتلال المباشر على اليمن هو أقل موقف نقدمه وإن لزم الحال للدفاع عن ديننا ووطننا بالدم سنقدم ذلك،والمشكلة أن من وقف ليحمي أمريكا ويدافع عن مصالحها هو النظام ومن يقف معه والسيد/ حسين بدر الدين تحدث في محاضرة له عندما قال الرئيس آنذاك من يريد يقاتل إسرائيل فليذهب إلى فلسطين قال السيد : هذا جيد افتحوا لنا المجال كي نذهب لنقاتل جنبا إلى جنب مع الشعب الفلسطيني وخاطبه قائلا:  لتكن أنت قناة من هذه القنوات  إفتح المعسكرات للتدريب وسنتدرب وندعو الشباب للتدريب والذهاب لقتال إسرائيل ولكن معروف أن هذا من باب المكايدات السياسية ليس إلا للتغطية عن عمالتهم حيث  يواجهون الشعوب التي تسعى إلى الدفاع عن قضايا الأمة، ولا نرى أننا لوحدنا من يرغب في ذلك أغلب شعوب أمتنا العربية والإسلامية مستعدة للدفاع عن مقدسات الأمة .

أما الآن وقد دخلت أمريكا اليمن وبشكل مفضوح فالجميع مطلوب منهم أن يدافع ويقاتل الغازي والمحتل فلا أحد يخرج عن المسئولية لا نحن ولا غيرنا .

ونحن نعتقد أن الشعار والصرخة ضد التدخل الأمريكي ستعطي ثمارها، فالأمريكيون حريصون جدا على ألا يتولد لدى الشعوب سخط جراء توسعاتها كما أن الشعار يفضح الديمقراطية الأمريكية ويعريها تماما وهو موقف يستطيع كل يمني أن يهتف به وقد قال السيد / حسين بدر الدين الحوثي “لو صرخ الشعب اليمني في يوم واحد بكله ضد التدخل الأمريكي لما تجرأت أن تدخل جنديا واحدا إلى بلدنا”.

والحديث أن ما يسمى بالقاعدة دخلت بحرب مباشرة مع الأمريكيين غير صحيح أصلا مع أن تاريخ هذا التنظيم يؤكد أنهم صنيعة الأمريكيين خلال الحرب على الإتحاد السوفيتي وأصبحت ما يسمى بالقاعدة مبرراً لاحتلال الشعوب وضربها بل وضرب الشعوب نفسها دون الأمريكيين كما يحدث في بلدنا،وبهذا فالأمريكيون حريصون عليهم جدا لأنهم ذريعة الاحتلال، فكل ما يعمله السفير الأمريكي من هيمنة ونفوذ وحتى مراقبة التلفونات والتنصت عليها كله يأتي تحت عنوان مكافحة الأرهاب، فكيف لو لم يكن هناك ذريعة هل يستطيعون القيام بشيئ ؟

وفيما الأمريكيون يحتلون اليمن ويهيمنون على كل صغيرة وكبيرة يقتل الشعب اليمني بجنوده وشعبه، فالأمريكيون هم المستفيد الأول، والخاسر الوحيد من كل هذا هم الشعب كل الشعب اليمني وعلى مختلف المستويات والأصعدة .

هناك من يدعو الدولة لبسط سيطرتها على كل شبر في هذا الوطن وتحرير المناطق من قبضة الجماعات المسلحة في إشارة لكم ومن خلال مقارنتكم بالقاعدة، كما يطلب منكم التخلي عن السلاح كتعبير عن حسن نية تجاه الحوار والدعوة لبناء الدولة المدنية الحديثة، حيث يرى أنه إذا لم يلبي الحوار مطالبكم ستستقوون بالسلاح في فرضها، فهل عندكم الإستعداد لتسليم السلاح ورفع كافة النقاط التابعة لكم في صعده وغيرها أم كيف تعلقون على ذلك؟

أعتقد أن الجميع يعرف أن هناك أسلحة في كل مكان في اليمن ومع كل حزب بل ومع كل مسئول وشيخ، وقد حصلت الحروب حتى في وسط العاصمة وبمختلف أنواع الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة وحتى الصواريخ المتطورة، كما أن الجيش بات منقسم وله ولاءات خاصة واتجاهات سياسية محددة لم يعد هناك جيش وطني مهمته حماية البلاد،، كما أن هناك فرقاً وألويه وعتاداً عسكرياً تتبع قيادات عسكرية مؤدلجة ولاءاتها خاصة لمشاريعها المذهبية وشنت الحروب على أبناء الشعب اليمني وبهذا لم يعودوا هم أمناء على الشعب .

ومن يتحدثون بهذا ليس من باب الحرص على أمن البلاد فمحافظة صعده تنعم بأمن وإستقرار لا تنعم به العاصمة صنعاء وإنما المقصود هو الهيمنة على اليمن وشعبه وإقصاء كل مكوناته وهذا لم يعد كلاما مقبولا ولا منطقيا،وهنا نسألهم عندما تتحدثون عن السلاح ماذا تريدون ؟ تأمين محافظة صعده فهي تنعم بأمن وإستقرار لم تنعم به من قبل ؟ أم تريدون الهيمنة على المحافظات الشمالية وغيرها !!

كما ننوه إلى أنه وبعد الحرب السادسة كان هناك وساطة قطرية وتم تسليم الاسلحة إلى الوساطة وهي موثقه لدينا ولدى الوساطة، ويجب أن نطالب نحن وبقية أبناء الشعب اليمني سحب الأسلحة من بقية الميليشيات المسلحة والموجودة حتى في قلب العاصمة، ونطالب بدولة مدنيه عادلة تحمي حقوق الناس وفق نظام لا يستثني أحدا وبهذا لن يكون هناك داعي لنا ولا لغيرنا حمل السلاح .

أعلن مؤخرا عن ولادة كيانات سياسية جديدة ومنها التكتل الوطني للدولة المدنية الحديثة بزعامة الشيخ حسين الأحمر كيف تعلقون على ذلك؟

هذا أمر مشجع ونبارك لهم هذه الخطوة،نتمنى أن يكونوا جادين في ذلك .

نريد أن نعرف موقفكم تجاه الدعوة لتطبيق قانون العدالة الإنتقالية ؟

تطبيق قانون العدالة الإنتقالية الذي يحاسب المجرمين والقتلة ويحافظ على مظلومية الشعب اليمني وعودة الحقوق لأهلها هو موقف مطلوب بالنسبة لنا .

 هناك من يتهمكم بدعم إيران لكم على كافة المستويات في الوقت الذي تنفون ذلك ، فعلى سبيل المثال هل يمكن أن تفسروا لنا فتح قناة المسيرة والتي تبث من لبنان مما يتطلب إمكانيات كبيرة، ما تعليقكم على ذلك؟

لا نعتقد أنه في الوقت الراهن أصبح فتح قناة يتطلب دعما دوليا في عصر بات الجميع يملك قنوات فضائية بل هناك قنوات خاصة تتبع أشخاص وبحمد الله نستطيع من خلال الدعم الشعبي الواسع والمؤازرة الكاملة من قبل الشعب اليمني أن نفتح قناة أخرى خاصة، وأن القناة جاءت من خلال حاجة ماسة يتطلبها الشعب اليمني كونه ظل يوجه بقنوات إعلامية حزبيه ومناطقيةلا ترى غير مصالحها ولا تسمع غير قضاياها ونظرا لهذه الحاجة القويه كان الدعم الشعبي الذي تلقيناه يفوق التوقع وبعدما تم فتح القناة في بثها التجريبي الأول حصلت القناة على إقبال شعبي واسع بسبب تبنيها قضايا الوطن دون تحريف أو تزوير، وعلى هذا ففتح قناة لا يعد دليلا على تلقينا دعما من هنا أو من هناك وما ساعد على فتح القناة رغم بعض القصور في الإمكانات هو الفريق العامل فيها فهم يحملون قضية يحملون هما وطنيا وإيمانيا راقيا ، انتماءهم للقناة إنتماء مسئول حريص على نجاح عمله في كل تفاصيل العمل ليس المال أو الحصول عليه همهم من خلال العمل بقدر ما يهمهم خدمة قضيتهم والجميع يعمل في القناة بالتفاني والبذل بل البعض من كوادرها تركوا وظائف رفيعة رغم حصولهم على معاشات مغرية ولهذا الجميع يتحرك في هذه القناة من واقع الحس بالمسئولية وهذا بفضل الله كان من أبرز أسباب نجاح كادر القناة .

كما أن الحديث عن تلقي الدعم من إيران ليس حديثا جديدا بل يأتي حسب متطلبات السياسة ولذا نلاحظ بروزه عند الحروب !! وعندما يبرز التدخل الأمريكي !! وعندما يكون هناك حاجة من بعض الأطراف المحلية للحصول على دعم مادي وسياسي من بعض الدول الإقليمية وبالذات السعودية .

هيئة علماء اليمن طالبت بجعلها مرجعية للحوار الذي وافقتم على الدخول فيه؟ ما تعليقكم على ذلك؟

لا نعترف في الوقت الحالي بوجود هيئة تسمى علماء اليمن ، الجميع يستطيع أن يعمل له مجموعة ويقول علماء اليمن وهذه من أساليب النظام المعروفة، ونرى أن الخطاب السياسي لا يحتاج إلى فتاوى كما هو حال البعض عندما يحتاج إلى فتوى دينية توجب المشاركة في الإنتخابات أو تحرم عدم المشاركة !! والشعب لم ينس بعد ماكانت تعمله هذه اللجنة أو غيرها من فتاوى تسوغ للنظام شن الحروب وبهذا باتت جمعية سياسية تتبع أطرافاً محدودة وليست مؤلفة أصلا من علماء اليمن بل كثير من علماء اليمن رفضوا الكثير من فتاوها ومواقفها، ومرجعية الحوار يجب أن تكون الثورة الشعبية بأهدافها المجمع عليها من الشعب اليمني ونحن لم نوافق على هذا وإن طالبوا فلا يعني أننا وافقنا !!..

إغلاق منفذي علب والبقع ومن ثم توقف الإشتباكات في كتاف وأخيرا زيارة وفد قطري من أجل الإعمار، هل يمكن أن نجد عندكم حل رموز تتابع هذه الأحداث الرئيسيه وبهذا التسارع؟

إغلاق منفذي علب والبقع كان طلبا يمنيا للأسف ولم يكن موقفا أو طلبا سعوديا والنظام السعودي وبناء على طلب النظام اليمني لبى الطلب كما هو في الوثيقة، ومن المؤسف أن يتم معاقبة كل أبناء المحافظات الشمالية الذين يصدرون بالمليارات إلى دول الجوار مختلف أنواع الخضار والفاكهة، فهذا نظام عدو للشعب وعدو للاقتصاد وهو منهج النظام نفسه حيث كان يشن الحروب في أوقات الحصاد المعروفة في هذه المحافظات،كما أن إغلاق المنافذ يعتبر موقفا حاقدا فعائدات العملة الصعبة التي تدخل إلى اليمن تخدم الاقتصاد اليمني برمته وليس محافظة صعدة وعمران وحجة والجوف ولكن ما العمل عندما يتحول النظام إلى عدو للشعب اليمني يحمل النظرة الحزبية أو الطائفية الضيقة .

أما توقف الحرب في كتاف فقد سبق التوضيح عنه ، والوفد القطري ناقش مواضيع إنسانية كالماء والكهرباء والغذاء وبعض القضايا الأخرى المتعلقة بالإعمار ووعدونا بالعودة قريبا ولم يتم البدء بشيء حتى اللحظة .

مجلس النواب صوت مرتين على رفع الحصانة عن النائب يحيى الحوثي والآن الراعي يقول يحيى بدرالدين يحضر إلى القاعة كعضو مجلس نواب أهلاً به وسهلاً؟ كيف ترون إلى ترحيب الراعي الأخير، وهل يؤكد هذا ما قاله حميد الأحمر أنكم على تنسيق مع بقايا نظام علي عبدالله صالح؟

من الطبيعي أن يعود يحي بدر الدين الحوثي وتدفع مستحقاته ويعود للعمل فهو يمثل دائرة إنتخابية ومطالبة الراعي أو غيره لا يعني بالضرورة التنسيق مع نظام صالح فنحن نعتبر أن النظام لم يتغير أبدا، ومن أبقى الراعي أو نظام صالح هم أولئك الذين يقولون اليوم تنسقون مع نظام صالح !؟ فأنتم من خدم نظام صالح حتى النخاع طبعا لأنكم جزء منه وسارعتم للخروج بالقسمة كونكم تدركون أن سقوط النظام كما يريد الشعب يعني سقوطكم حتما ، فالنظام لم يتغير وهل إذا وافق الراعي على عودة يحي بدر الدين نقول لا أنت من نظام صالح ؟ وفي حال طالب الشق الآخر نظام علي محسن مثلا نقول نعم ؟ حقيقة نريد فك هذه الرموز لنعرف من هو نظام صالح ومن يدعمه ومن أقر له بقانون الحصانة !؟ ألا يعتبر هذا قمة الخدمة والتنسيق مع نظام صالح ؟ أم تريدون أن تصفوا الشعب خلف مصالحكم فإن كان يخدمكم قلتم هذا وطني ثائر ؟ وإن لم يتم التوافق معكم قلتم هذا منسق مع نظام صالح ومن بقايا النظام ؟  فهذا كلام غير منطقي وكلام حميد الأحمر مردود عليه فهم شركاء النظام في الماضي والحاضر وإذا لم يكونوا هم النظام فمن يا ترى هو النظام !!. مع العلم أن المضايقات التي تعرض لها يحي بدر الدين الحوثي كانت من قبلهم هم أكثر من غيرهم !!

مصادر إعلامية تقول أنكم استلمتم دعماً من وزارة النفط لمناهضة التدخل الأمريكي هل هذا صحيح؟

هذا يأتي في إطار المناكفات السياسية بين متقاسمي التركه ( النظام )  ، فشركاء النظام يبتزون شركاءهم الأخرين لدى الأمريكيين كي يغيروا هذا الوزير او يضغطوا عليه لتقبل أمر ما ، وهذا واضح أنه عرض للأمريكيين أكثر منه حديث عن تلقي دعم !! لأنه لماذا خصص الدعم للحملة المناهضة للتدخل الأمريكي ؟ لا ندري كيف علموا بالدعم وكيف صرفوه بطريقتهم الخاصة !!!

هناك مظاهرات  وتحركات لشخصيات ومشائخ من أبناء صعدة تحت مسمى ملتقى أبناء صعدة يشكون من جور الحوثيين، ويقولون بأنكم لا تمثلوهم في الحوار؟

لا يوجد ملتقى ولا تكتل، هؤلاء وقفوا مع النظام ضد الشعب وهم شركاء في الحرب والقتل والتدمير ضد الشعب اليمني وهذا يعرفه الجميع مثلهم مثل النظام بعضهم على علاقة بعلي صالح  والبعض على علاقة بعلي محسن الجميع شركاء للنظام شركاء في جرائمه بحق الشعب اليمني وهي محاولة لضرب قضية صعده والمحافظات الشمالية ونعتقد أنها فقاعات إعلامية بيد شركاء النظام لتنفيذ أجندته السياسية كما كانوا شركاءه في الحرب والقتل ، ومن يحق لهم الشكوى فهم من شنت عليهم الحرب من قبل النظام ومن قبل أولئك الذين وقفوا معه كما لا نستبعد أنهم يحاولون التخلص منهم كونهم باتوا يمثلون عبئا على أولئك الذين زجوا بهم لمواجهة الشعب فيما سبق .

قرار مجلس الأمن الأخير عرض على الحوثيين، ما تعليقكم على ذلك؟

لا  نرى شرعية عدى للشعب اليمني وأي قرارات أخرى تعتبر تدخلا في شؤونه .

ما هي الملفات التي ستقدمونها في الحوار؟

في حال كان هناك حوار وطني جاد وفق أسس صحيحة فسنقدم ملفات كثيرة في الحوار تتعلق بالماضي وآثاره وبرؤيتنا للمستقبل وآفاقه .

ما هو موقفكم من المرأة ربت بيت فقط أم شريكة الرجل في العمل السياسي والقضائي فالمرأة في صعدة مثال للمرأة في اليمن لوتحكمون وسوف تنصدمون حين تفكرون بحكم تعز وصنعاء وعدن.

في هذا الموضوع أقدم نصا من دروس السيد / حسين بدر الدين الحوثي من دروس رمضان في أول سورة النساء حيث يقول ( لخطورة القضية هذه أن يترسخ لدى الرجل أنه عالم لوحده ولدى المرأة أنها عالم لوحدها وما سيترتب على هذا من سلبيات كبيرة ومن حالة صراع فيما بين الرجل والمرأة، أكد الله سبحانه وتعالى في أكثر من آية الوحدة القائمة فيما بين الرجل والمرأة: أنهم من نفس واحدة وهذا من حكمة الله سبحانه وتعالى يخلق آدم أولاً، ثم يخلق منه حواء زوجته، لم تخلق بطريقة أخرى مثلاً: أن يخلقها هناك كما خلق آدم من طين من صلصال، فإذ%

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى