تسليه

نظام نجمي يشبه نظامنا الشمسي في بداياته

لطالما كان علماء الفلك مفتونين بالنجم “إبسيلون إيريداني” لثلاثة أسباب، فهو قريب نسبيا من نظامنا الشمسي حيث يبعد عنه فقط 10.5 سنوات ضوئية، ويُعرف عنه أنه يضم حزامي كويكبات وقرصا ضخما من الحطام. كما أن علماء الفلك يشتبهون لسنوات عديدة في أن هذا النجم يملك نظاما من الكواكب.
وفوق كل ذلك فإن دراسة جديدة لفريق من علماء الفلك بقيادة كيت سو من مرصد ستيورا في جامعة أريزونا، أشارت إلى أن إبسيلون إيريداني ربما يكون ما كان عليه نظامنا الشمسي في بداياته.
فقد أجرى الفريق بالاستعانة بمركبة الفضاء “صوفيا” (اختصار للاسم العلمي للمرصد السترات وسفيري لعلم الفلك بالأشعة تحت الحمراء) التابع لإدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا)، تحليلا مفصلا للنظام النجمي الذي أظهر أن له بنية تشبه إلى حد كبير ما يعتقد علماء الفلك أن نظامنا الشمسي كان يبدو عليه في يوم ما.
واستند الباحثون في دراستهم التي نشرت نتائجها في دورية “ذي أسترو نوميكال جورنال” إلى البيانات التي حصلوا عليها من رحلة “صوفيا” في يناير 2015، إلى جانب عملية نمذجة حاسوبية مفصلة وبحث استمر سنوات، ليتمكنوا من تحديد بنية قرص الحطام .
وكانت دراسات سابقة أشارت إلى أن النظام محاط بحلقات من مواد هي في الأساس مخلفات من عملية تشكل كواكب، وتتألف هذه الحلقات من الغاز والغبار، ويُعتقد أنها تضم العديد من الأجسام الصخرية والجليدية، على غرار “حزام كويبر” الذي يدور حول شمسنا ما بعد كوكب نبتون.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى