حواراتخاص الهويه

النازحون في صعدة أوضاع مأساوية وإحجام عن العودة …

رئيس الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين لـ الهوية

رصدنا نحو514ألفا و34نازحا حتى نهاية أبريل الماضي في عموم المناطق

والطائفة اليهودية لا علاقة لنا بما حصلت عليه ولن نقدم لها أي امتيازات ..

كشف الاستاذ/ أحمد الكحلاني رئيس الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين عن رفض الكثير من النازحين العودة إلى قراهم في صعدة وحجة وارحب وغيرها من المناطق التي نزحوا منها مرجعاً الأسباب إلى تخوف بعض النازحين من احتمال عودة الحرب إلى مناطقهم نتيجة رداءة الأوضاع الأمنية بالإضافة إلى خشية البعض الآخر من قطع المساعدات التي يحصلون عليها في مخيمات النزوح بعد عودتهم إلى قراهم.

مؤكداً أن الأوضاع قد اصبحت متاحة لعودتهم إلى قراهم وأن اسباب النزوح قد زالت بتوقف الحرب في العديد من المناطق ولا يوجد أي مؤشرات لعودتها على المدى البعيد.

كما أكد أن الوحدة التنفيذية وكذا منظمات الإغاثة سوف تستمر في إيصال مواد الإغاثة للأسر إلى منازلها عند عودتها إلى قراها حتى تتحسن ظروف معيشتها.

جاء ذلك في حديث له مع الهوية تطرق خلاله إلى مختلف الجوانب المتصلة بعمل الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين، وكذا أوضاع النازحين في مختلف مناطق الجمهورية.

 **  التقاه / أحمد المحـــفلي

[email protected]

النازحون في صعدة أوضاع مأساوية وإحجام عن العودة …

في هذا السياق أفاد الأستاذ/ أحمد الكحلاني رئيس الوحدة التنفيذية إدارة مخيمات النازحين أن ظاهرة النزوح في اليمن هي ظاهرة جماعية وهذا شيء إيجابي مع أن بلادنا قد شهدت العديد من الحروب والتي منها نحو خمسة حروب سابقة في صعدة، ولم تكن ظاهرة النزوح بنفس الصورة التي شهدناها في الحرب السادسة والتي كلفت الدولة الكثير من الجهود والمال في استقبال النازحين وإيوائهم وتجهيز المخيمات لهم، واكثر ماجعل النزوح يزداد حينها هو القصف الجوي واتساع رقعة المواجهة بين الحكومة والحوثيين ونتيجة لتك المواجهات تم إنشاء مخيم المزرق رقم 1ثم 2ثم 3ولم تقف الحرب إلى في شهر 10/2010م حتى كنا بصدد أنشأ مخيم رابع ومع هذا ظل الكثير من النازحين خارج المخيمات لكثرة عددهم، حيث وصل عددهم وفق آخر إحصائية صدرت عن الوحدة التنفيذية نهاية فبراير المنصرم  إلى نحو(48.582أسرة) أي (345.044فرداً) موزعين في الكثير من مناطق النزوح في حجة وصعده وعمران والجوف.

مشيراً إلى أن الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين ونتيجة لتزايد أعداد النازحين أوقفت عملية تسجيل النازحين الجدد بعد نحو شهر من توقف المواجهات المسلحة، كونه لم يعد هناك أي مبرر للتسجيل، لكننا واجهنا الكثير من المتاعب نتيجة توافد النازحين الجدد على المخيمات نتيجة لظهور أحداث في العديد من المناطق منها في حرف سفيان والجوف وبعض مناطق حجة وغيرها، حيث كانت المواجهات القبلية بين الحوثيين والقبائل الأخرى في تلك المناطق ونتيجة لتلك المواجهات تزايدت أعداد النازحين حيث حاولنا إنشاء مخيم جديد في عمران غير أن أبناء تلك المناطق وقفوا حائلاً دون ذلك ما دفع بالكثير من النازحين للنزوح إلى صنعاء وعمران، وتم إيواء بعضهم لدى أقربائهم والبعض منهم قاموا باستاجار منازل لهم، وطبعاً كنا نتوقع بعد انتهاء الحرب السادسة في صعدة أن يعود النازحون إلى قراهم ومنازلهم، إلا أن نسبة العائدين كانت قليلة جداً ومن خلال استبيان قامت به الوحدة التنفيذية في مخيمات النازحين تبين من خلاله وجود الكثير من الأسباب التي جعلت معظم النازحين يحجمون عن العودة إلى منازلهم منها الخوف من تجدد الحرب وانقطاع المساعدات الغذائية التي تعطى لهم، والخوف من عدم وجود الدولة في بعض المناطق، والخوف من الألغام التي قد تكون مزروعة في مناطقهم والتي سبق وأودت بحيات البعض وتسببت في أضراركبيرة لآخرين سبق وأن عادوا إلى مناطقهم، وكذا الخوف من العودة إلى العراء خاصة وأن مساكن البعض منهم قد دمرت ولا يوجد لديهم مأوى، وخاصة النازحون من مناطق الملاحيط والظاهر ولم يعد لديهم لا مزارع ولا أراضي يعودون إليها. ومن خلال هذا الاستبيان حاولنا مع المنظمات الإغاثية تقديم بعض الحلول لمشاكلهم وتشجيعهم على العودة كوننا ليس من حقنا إجبارهم على العودة، فمن تلك الحلول توصيل المساعدات الغذائية التي كانت تصرف لهم في المخيمات إلى مناطقهم في حالة عودتهم، وبدأت تعود بعض الأسر، كما وفرنا أجور نقل لحوالي 15ألف نازح عادوا إلى مناطقهم كانوا يشكون من عدم  توفر أجور النقل. كما قمنا بصرف نحو كيسين قمح لكل أسرة عادت إلى منازلها مع السكر والسمن وغيرها من المتطلبات الأسرية وسجلنا نحو 3:4 أسرة هي التي عادت بشكل رسمي

وحتى الآن نتوقع أن نسبة العائدين من سكان مناطق صعده من النازحين إلى قراهم نحو 50% سواء العائدين رسمياً أو بطرق غير رسمية. وبحسب الإحصائية الأخيرة فإن عدد الأسر العائدة إلى مناطقها قد وصل حتى نهاية الشهر المنصرم (9844أسرة) أي(61,553فرداً)وهذه من إجمالي الأعداد المذكورة سابقاً.

مضيفاً أن قضية النازحين قضية مأساوية خاصة أن الكثير من الأسر النازحة تركت منازلها ومزارعها وأملاكها حيث كانت في مستوى عيش كريم وتحولت بفعل النزوح إلى أسر فقيرة تبحث عما يسد رمقها من القوت الضروري والكثير من الأسر تعرضت للتشتت ولظغوط نفسية كبيرة وقد حاولنا تقديم المساعدات التي تمكنا من تقديمها لهم والتي شملت جوانب تقديم الغذاء والإيواء والرعاية الصحية هذا بالنسبة للنازحين في صعدة.

 النازحون في عدن وأبين صعوبة الإيواء وتوصيل الغذاء…

 أما ما يتعلق بالنازحين في أبين ولحج وعدن وعدد من المناطق الأخرى فقد أوضح الأستاذ/ أحمد الكحلاني انه ونتيجة المواجهات بين الدولة والعناصر المقاتلة والتي أدت إلى نزوح كلي لسكان مدينة زنجبار وكان نزوحهم بشكل مفاجئ جعل وضعهم صعبا جداً لم نتمكن بصورة سريعة من تقديم الرعاية والمساعدات لهم وإيوائهم حيث لجؤؤا إلى أكثر من 80 مدرسة في عدن ولحج وماإن قمنا بالعمل على ترتيب وضعهم وهدأت المواجهات حتى عادت التوترات وتزايدت أعداد النازحين خاصة مع التحرك الأخير للدولة لمواجهة القاعدة من جديد حيث وصل عدد الأسر التي نزحت من زنجبار وبعض المناطق المجاورة إلى نحو(4.484أسرة) أي (25.081فرداً) فيما ذكرت الإحصائية الأخيرة أن عدد النازحين العام من محافظة أبين ومن مختلف مديرياتها وصل حتى نهاية فبراير المنصرم إلى (31.421اسرة)أي (168.990فرداً) وهذه حسب الإحصائية مجرد أرقام أولية قابلة للزيادة.

ولهذا نواجه الآن صعوبة في إيوائهم خاصة وأن المدارس الآن فيها دراسة وقد حاولنا إنشاء مخيمات لهم في عدن غير أننا واجهنا رفضا من أبناء المناطق التي قررنا إقامة المخيمات فيها،  أيضا رأت بعض منظمات الإغاثة أن إنشاء مخيمات في عدن لن يخدم النازحين.

 وبالنسبة للمساعدات فهي تقدم الآن للنازحين في عدن ولحج سواء من الغذاء العالمي أومن الوحدة التنفيذية، حيث وصل عدد الأسر المستفيدة من تلك المساعدات إلى نحو(7000أسرة) أما النازحون الذين لا زالوا في بعض مناطق أبين والمقدر عددهم بنحو(3ألاف فرد) فمنظمات الإغاثة تواجه صعوبة كبيرة في إيصال المساعدات إليهم بسبب المواجهات المسلحة هناك والمنظمة الوحيدة التي تمكنت ووافقت على الدخول إلى تلك المناطق هي منظمة الصليب الأحمر ومنظمة الهجرة، وقد وزعت لهم الخيام والمساعدات الغذائية، لكن لا نستطيع التأكيد أن المساعدات تصل إلى جميع النازحين ونحن نتمنى أن يبقى نزوحهم في إطار مناطق أبين وأن نتمكن من تقديم المساعدات إليهم بدلاً من نزوحهم إلى عدن ولحج، لأن هذا يخلق لهم ولنا الكثير من الصعوبات.

النازحون الداخليون ومعاناة التشرد..

عن هذا الجانب المتعلق بالنازحين الداخليين أي داخل المحافظات في صنعاء وعمران وحجة  نتيجة المواجهات الأخيرة التي اندلعت خلال العام المنصرم بين الدولة ومسلحي آل الأحمر في صنعاء أو بداية العام الحالي في حجة بين جماعة أنصار الله  والقبائل السلفية، قال رئيس الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين : لدينا فرع للوحدة في عمران وآخر في حجة، ومعظم النازحين الداخليين في تلك المناطق تم تسجيلهم وتقديم المساعدات لهم، غير أننا لا زلنا نواجه الآن مشكلة تتمثل في استمرار الكثير من النازحين في التدفق إلى أماكن النزوح، ومطالباتهم بالتسجيل، مع أننا قد أوقفنا التسجيل كما أشرت سابقاً نتيجة انتهاء الحرب، ومع هذا عملنا في الوحدة التنفيذية على إرسال لجان تمسح النازحين لمعرفة أوضاعهم واستقرينا على رأي الاستمرار في تقديم المساعدات لمن ثبت تضررهم وحاجاتهم الماسة للمساعدات، ومن أجل هذا عملنا على عمل مخازن في منطقة حرض حتى تكون قريبة من المتضررين لتقدم لهم، غير أنه نتيجة عودة المناوشات المسلحة بين القبائل ومع الدولة أحياناً لم نستطيع أن نستمر في هذه المهمة الإنسانية .

إلى ذلك ومنذ نحو أكثر من أربعة أشهر توقف تقديم المساعدات لنحو 15ألف أسرة داخل صعدة بعد أن بسط الحوثي نفوذه على المحافظة  لكن المفاوضات لا زالت بين المنظمات الإغاثية وطرف الحوثي حول إمكانية استمرار تدفق المساعدات لتلك الأسر غير أنها لم تصل إلى اتفاق بعد، وبرغم هذا التوقف فقد استجابت الوحدة التنفيذية والمنظمات الإغاثية على تحويل مستحقات العديد من تلك الأسر من صعدة إلى صنعاء حسب طلباتهم وهي تصل إليهم الآن، وعدد تلك الأسر يزيد تقريباً عن 8آلاف قمنا بتحويل مساعداتها إلى صنعاء وتستلمها من صنعاء.

 أما النازحون في عمران فتقدم لهم المساعدات عبر مكتب الوحدة هنا وعبر مركز المفوضية هنا، وأما النازحون في مناطق حجة نتيجة المواجهات الأخيرة فقد نزلنا إليهم وشكلنا فريقا وتم مسح الحالات الموجودة في مناطق الخميسين، وقدمت المساعدات الغذائية والإيوائية لنحو أكثر من ألف أسرة نازحة، ولا زالت المتابعة مستمرة للحالات الجديدة.

التمييز بين النازحين:

          وحول هذا الجانب وكذا المعايير المتبعة من قبل الوحدة التنفيذية دائرة مخيمات النازحين نفى الأستاذ/ أحمد الكحلاني رئيس الوحدة وجود أي تمييز بين النازحين من قبل اللجنة أو المنظمات الإغاثية موضحاً بقوله: لا يوجد أي تمييز بين النازحين، فكل ما يتعلق بأصناف الغذاء وأماكن الإيواء توفر للجميع على حد سواء، غير أنه لا يمكن أن تتساوى أسر عدد أفرادها 15شخصا مثلاً بأسرة عدد أفرادها 5أشخاص فيما يخص كمية الغذاء المقدم لها، وقد توصلنا مع منظمات الإغاثة أن الأسرة التي يزيد عدد أفرادها عن 7 أشخاص تقدم لها الحصة الكاملة من المساعدات، فيما يقدم للأسرة التي عدد أفرادها أقل من الخمسة نصف الحصة من المساعدات، ولا يزال هذا الموضوع مطبقا فيما يخص النازحين من صعدة وعمران والجوف، ولكن ونتيجة لهذا نواجه الآن مشاكل فالعديد من الأسر النازحة التي تستلم نصف حصة وعدد أفرادها أقل من خمسة تحاول الآن أن تحصل على الحصة الكاملة وهناك من يلجأ إلى المغالطة حيث وجدنا بين فترة وأخرى أعداد أفراد الأسر الصغيرة قد ارتفع بقدرة قادر فقبل تطبيق هذا النظام وجدنا العديد من الأسر لديها من اثنين إلى ثلاثة أطفال، وبعد تطبيق هذا النظام جاءتنا الكثير من البطائق العائلية لتلك الأسر وقد ارتفع عدد أطفالها إلى 7و8و9 من أجل الحصول على الحصة الكاملة من المساعدات الإغاثية.

أما بالنسبة للنازحين من مناطق أبين فنحن نصرف لهم الحصة الكاملة كون الكثير من تلك الأسر لا زالت لا تمتلك وثائق الهوية وليس لها سجل مدني، وهذا يخلق لنا الكثير من المشاكل حيث يلجأ بعض النازحين إلى تغيير اسمة والاستلام أكثر من مرة، وبعض الأسر يسلتم كل أفرادها مساعدات على اعتبار أن كل فرد قد زعم لنا ودلل انه يمثل أسرة بذاته.

نازحون في قوائم الانتظار..

وهنا أشار الأستاذ/ الكحلاني إلى أنه لا يزال الكثير من النازحين الجدد الذين نزحوا بعد توقف الحرب في صعده وحجة وصنعاء وعمران في قوائم الانتظار، حيث يصل عددهم حسب الإحصائية (34.709أسرة) ينتظرون مسحهم، تفاوضنا مع المفوضية العليا لإغاثة النازحين على مسحهم، وقد وافقت على مسح بعض الحالات كمرحلة أولية، والآن هناك مسح يتم، ومن أبز الصعوبات التي نواجهها أنه حتى الآن وبعد توقف الحرب منذ فترة لا يزال نازحون يأتون ويطالبون بتسجيلهم، ولكن ربما هذا نتيجة العوز والحاجة كون الحروب السابقة قد عطلت مصالحهم وخلصت على إمكانياتهم، ومع هذا فنحن نقدم كل ما نستطيع من أجل حل مشاكل النازحين في حدود إمكانياتنا وقدرتنا، ومع هذا فالمساعدات المقدمة لن تغني النازحين من شيء إلا أن يعودوا إلى أماكن نزوحهم وإلى منازلهم ومزارعهم  وإلى قراهم التي وجدوا، فيها فعدم عودة النازحين يمثل مشكلة كبيرة، ونحن نحاول أن نعمل من أجل ذلك وقد رفعنا هذه المشكلة إلى السلطات العليا فكلما تأخر النازحون في العودة إلى مناطقهم سيؤدي إلى صعوبة كبيرة في عودتهم .

ونحن نأمل من الحكومة الجديدة وفي ظل المستجدات الجديدة أن تعمل من أجل النازحين سواء في أبين أو صعدة أو غيرها، وقد استبشرنا خيراً عندما سمعنا فخامة الأخ الرئيس/ عبد ربه منصور هادي في مجلس النواب عندما تحدث في كلمته في حفل التنصيب وأكد أن العمل على إعادة النازحين إلى المناطق التي نزحوا منها هي من أولويات مهامه، وإن شاء الله يتم هذا الموضوع في القريب العاجل، ونحن سنظل نتابع من أجل هذا حتى تستقر الأوضاع في بلادنا بشكل عام.

النازحون في صنعاء تسجيل بلا مساعدات:

وعن النازحين من عمران وصعده إلى صنعاء أفاد رئيس الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين  أن من نزح بعد شهر مارس 2010م تم تسجيلهم ولم يتم تقديم المساعدات لهم، وبقينا نأخذ ونعطي مع المنظمات الإغاثية من أجل إضافتهم وتقديم المساعدات لهم، لكن منظمات الغذاء العالمي لم توافق إلا بداية العام 2011م  وعندها بدأنا بمسح الحالات التي تم تسجيلها لدينا منذ مارس 2010م إلى مارس 2011م تقريباً حيث تم اعتماد مابين ألفين إلى ثلاثة آلاف حالة ونتيجة لاندلاع المواجهات في حي الحصبة بعد شهر مارس 2011م توقفت عملية المسوحات حتى شهر نوفمبر 2011م حيث تم مسح بقية النازحين المسجلين من بداية العام .

والآن لدينا أسماء جديدة من النازحين الذين جاءوا بعد منتصف العام 2011م وبداية العام الحالي 2012م مع أنه كان هناك رفض من المنظمات الإغاثية أنه لا يتم التعامل مع هذه الأسر على اعتبار أنه لا يوجد ما يدعو إلى النزوح بعد توقف الحرب في صعدة، وطالما انه قد تم مسح الأسر النازحة خلال عام كامل وبرغم الرفض فقد عملنا مع المنظمات الإغاثية من أجل مسحهم، ونحن في الوحدة التنفيذية عمدنا إلى عمل مسح قبل شهرين ومنذ نحو شهر تم توقيف أي نازحين جدد سواء من صعده أو عمران أو الجوف، حيث لا توجد هناك أي مواجهات مسلحة ومع هذا لا تزال هناك أسر تأتي إلينا وتشكو من عدم تسجيلها، أو أنها غير مسجلة وهنا نتساءل أين هؤلاء منذ نحو سنتين لماذا لم يقوموا بالتسجيل؟!! ماذا نقول لمن يأتي بعد نحو ستة أشهر من نزوحه إلى صنعاء ويقول: لم أعلم أن هناك تسجيل؟!!

الطائفة اليهودية ووحدة الإغاثة..

وفي ما يخص النازحين من أبناء الطائفة اليهودية والتي تم إيواؤها في شاليهات مدينة سعوان السياحية في صنعاء منذ العام 2007م وحظيت بالرعاية الكاملة من الدولة، قال رئيس الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين: نحن لا علاقة لنا بما حصلت عليه هذه الطائفة اليهودية من امتيازات تحدثتم عنها، كما أنه لا علاقة لنا بما حصل لهم سواء من توقيف مساعدات والتي تحدثت عنه وزارة المالية كما أشارت وسائل الإعلام غير أننا تلقينا رسالة من أسر الطائفة اليهودية الموجودة في المدينة السياحية مؤخراً طالبوا فيها إضافتهم إلى قوائم النازحين الذين يحصلون على المساعدات الشهرية الغذائية التي تقدم للنازحين، فأحلنا موضوعهم إلى منظمة الغذاء العالمي، وقد نزلت لجنة من المنظمة لمسحهم، وتبين أنهم ساكنون في المدينة السياحية، وأن هناك مساعدات تقدم لهم من قبل المؤسسة الاقتصادية، وقالت المنظمة: أن هؤلاء لا يحتاجون للمساعدة، لاسيما وأن وزير المالية سمعنا أنه قد نفى أن يكون قد أوقف المساعدات الشهرية التي تقدم لهم، وإذا ما تبين لنا أن هؤلاء لم يعد يقدم لهم أي مساعدات من أي جهة سنعمل على التفاوض مع المنظمات الإغاثية من أجل تقديم المساعدات لهم مثلهم كأي نازحين، بغض النظر عن أي جوانب أخرى وما حصل من ضجة إعلامية حولهم وحول تسكينهم والمساعدات التي تقدم لهم كانت الحكومة حينما تم إيواؤهم وتقديم المساعدات لهم بتلك الصور تظن أنها لفترة قصيرة فقط، خاصة وأن نزوح هؤلاء كانت أول ظاهرة نزوح من نوعها في اليمن، غير أن الفترة طالت غير أنهم لو نزحوا الآن لا يمكن أن تقدم لهم نفس تلك الامتيازات، وإنما سوف يعاملون مثلهم مثل بقية النازحين،س فلا فرق بين نازح مسلم ويهودي، ولا يوجد تمييز بينهم ….

ملاحظة لمخرجنا العزيز / صورة الكحلاني وصورة النازحين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى