تقارير

جريح من “مقاومة تعز” يعرض كليته للبيع في السعودية والإعلام الإماراتي يصفهم بـ”عمال مطاعم” و”أميين” و”إرهابيين”

%d8%ac%d8%b1%d9%8a%d8%ad-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%82%d8%a7%d9%88%d9%85%d8%a9الهوية|صنعاء.

كشف أحد جرحى مرتزقة العدوان السعودي الأمريكي عن المعاناة التي يواجهونها والإهمال الذي يتعرضون له بعد أن تخلت عنهم قوى العدوان وحكومة الرياض.

وعرض أحد مرتزقة العدوان السعودي الأمريكي ويدعى فتحي محمد أحمد، ويتواجد حاليا في السعودية، كليته للبيع، عبر منشور له على صفحته بـ”فيسبوك” قائلا :”أنا فتحي محمد أحمد جريح من جرحى تعز، فصيلة (B-) موجود في الرياض ويشهد الله أننا بكامل وعيي أعلن بيع أحد الكلى الخاصة بي من أجل أن معالجة يدي”.

وأضاف أن الجميع تخلى عنهم بما فيهم حكومة الفار هادي، ووزارة الصحة، كما يقول فتحي “الكل تخلى عنا الحكومة ووزارة الصحة لم يقدموا لنا شيء، سنة وستة أشهر ولم يقدموا شيئا كل يوم ونحن إلى الأسوأ أنا وغيري من الجرحى تبهذلنا، لا سكن، لا علاج، لا أكل وشرب، ما باليد حالية وعلينا ديون لا يعلم بها إلا الله، اليوم عدت من عند الدكتور وقال لي إن الحالة إلى الأسوأ وتكاليف العمليات تبلغ 125000 ألف ريال سعودي”.

وتعد حالة هذا الجريح واحدة من مئات الحالات التي تتعرض للإهمال من قبل قوى العدوان التي تمولهم لتنفيذ مخططاتها التدميرية في اليمن، لكنها تتخلى عنهم فور تعرضهم للإصابة، وخروجهم عن خدمة العدوان.

إلى ذلك، وصف الإعلام الإماراتي ما يسمى “مقاومة تعز” بـ”عمال مطاعم”،و”أميين”،و”إرهابيين” فرضوا سيطرتهم على مناطق كبيرة تابعة للحكومة في تعز، وقاموا بطرد الإداريين المدنيين المعينين من قبل الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، بحجة الفساد وغياب الدعم أثناء معركة المقاومة ضد الحوثيين.

ونقل موقع “ارم نيوز” الإماراتي عن “أبو حمزة” زعيم حركة حسم السلفية في مجمع التربة الحكومي، إن الموالين للرئيس هادي قاموا بتحويل الضرائب مرة أخرى إلى مقر السلطة في عدن، رافضين دفع أجور العمال والموظفين، ولم يقدموا أي دعم يذكر للمقاومة التي تحارب الحوثيين. وردًا على ذلك، تولى “أبو حمزة” ورجاله السيطرة على الوزارات المحلية بما في ذلك الصحة والتعليم، وقاموا بطرد المعينين من قبل الحكومة.

وأشار “ارم نيوز” أن “أبو حمزة” البالغ من العمر 43 عامًا،كان يعمل سابقًا في أحد المطاعم في العاصمة اليمنية صنعاء، قبل بداية الحرب.. مضيفا، لكن “أبو حمزة”، أصبح الآن هو الحاكم الفعلي لمناطق التربة والأماكن المحيطة بها.

وقال الموقع الإماراتي في تقرير له أن “الرجال المدججون بالسلاح يقومون بالهيمنة على مؤسسات المجتمع المدني في تعز، ولا يخلو شارع واحد في المدينة من الرجال المسلحين، بينما تقول حركة المقاومة إنهم موجودون فقط لحفظ الأمن. وبالنسبة للمدنيين العاديين فإن وجودهم قد يكون سببًا محتملاً لإثارة العنف”.

وأوضح التقرير أنه يوجد حوالي 10 مجموعات من المقاومة في محافظة تعز؛ ما يعني بأن جداول أعمالهم متنافسة والمصالحة بينهم صعبة حتى مع انتهاء الحرب ضد الحوثيين.. مشيرا إلى أن حركة حسم هي من أكبر مجموعات المقاومة داخل محافظة تعز، رغم أن زعيمها عدنان رزيق هو أصلا من محافظة شبوة. وتعتبر المحافظة معقلاً لتنظيم القاعدة في اليمن.

وختم الموقع الإماراتي “ارم نيوز” تقريره بالقول:”يخشى الموظفون وغيرهم من المدنيين في تعز من حركة المقاومة ولا يستطيعون الاحتجاج ضدها.  ولذا فهم يقولون إن المقاومة تتصرف على حريتها داخل المحافظة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى