مساحات رأي

بحرية اليمن في جاهزية عالية لردع العدوان!

بقلم / ابراهيم الاشموري

اليمن لن يكون فريسة سهلة ولا لقمة سائغة للأمريكي والبريطاني وغيرهم في تحالفات قوى الطغيان والاستكبار العالمي.
أدركت اليمن منذ وقت مبكر حجم التحديات والمخاطر المحدقة بالبلد وشعبه من قبل الأعداء وأنطلقت في التجهيز واعداد العدة من حقيقة يرددها السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي وهي ان القوة العسكرية هي من تصنع السلام وتحقق طموحات وآمال الأجيال في العيش بسلام فعملت القيادة ومن ورائها الشعب وفي أحلك الظروف في ظل العدوان السعودي الامريكي المتواصل منذ عشر سنوات على بناء جيش مهاب الجانب وتطوير قدرات عسكرية اعتمادا على الذات وبعقول يمنية بحتة لتصل الى مرحلة الردع القادر على صناعة السلام على المستوى الوطني وعلى مستوى الاقليم والمنطقة وها هو اليوم يشكل الضغط الأكبر على عدوان الكيان الاسرائيلي الغارق في وحل ومستنقعات قطاع غزة.
القوات المسلحة اليمنية اليوم في احسن حالاتها على الرغم من ظروف العدوان والحصار ومنها بطبيعة الحال القوات البحرية التي ظلت طوال العقود الماضية مهمشة ومغيبة تماما فشهدت البحرية اليمنية مؤخرا كما يؤكد ذلك مختصون تطورات نوعية لافتة وفرضت نجاحاتها بقوة في حماية المياه الإقليمية اليمنية وأداء دورها القومي في مساندة الأشقاء في فلسطين وفرض حصار بحري على السفن الصهيونية او المتجهة الى الكيان.
التطور الكبير في القوات البحرية اليمنية لم يكن ضربة حظ وانما أتى كما يقول خبراء عسكريون بشكل مدروس حيث فرض العدوان المستمر على اليمن منذ اكثر من تسع اعوام البدء من الصفر في تشكيل القوات البحرية بذهنية مختلفة بشكل كلّي عما يفرضه الفكر العسكري التقليدي في ما يتعلّق بالتسلّح البحري، وركّزت البحرية على اقتناء وتصنيع ما تحتاجه من إمكانيات قتالية، مستغلّة في ذلك الموارد المتاحة، ومتّخذة من حاجاتها الميدانية والتكتيكية بوصلة لتوجيه توجهاتها في هذا الصدد.
قدراتُ القوات البحرية اليمنية وفق الخبراء والمتابعين تتنامي يوماً تلو الآخر، وبصورة أذهلت العالم بشكل عام والعدوان الأمريكي السعوديّ على وجه الخصوص وخلال سنوات العدوان على اليمن السبع تنوعت العمليات التي حققتها القوة البحرية، ومضت في مسار تصاعدي وصـولاً إلى عملية ضبط السفينة “الاسرائيلية” جلاسكي وما بعدها من استهدافات دقيقة ومؤثرة و هذه العمليات أربكت حسابات العدو، وعكست جانباً من القدرات البحرية اليمنية في مرحلة حساسة من تاريخ صناعة مستقبل بلد يقدم في سبيل الحفاظ على كرامته وسيادته الغالي والنفيس.
مؤخرا وقبيل ايام قليلة من العدوان الامريكي البريطاني على اليمن تم الكشف عن زورق بحري جديد و قد تم تجربة هذه القوارب ونجحت في الوصول الي اي هدف بقدره عالية وشديده الانفجار بعد ان تم تطويرها بأجهزة حساسة جدا ومنظومة استشعار متطورة وهي واحدة من انجازات البحرية اليمنية الحبلى بالمفاجئات غير السارة للامريكي والبريطاني ومن ورائهم كيان الاحتلال الصهيوني

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى