تحليلاتشريط الاخبارعناوين مميزةمحلية

غزة تفتح باب نهاية الهيمنة الأمريكية

الهُوية نت || تحليل :

لم يعد ينفع الآن دور الشرطي الدولي الذي تمارسه الولايات المتحدة الأمريكية وتعاملت به مع مختلف دول العالم منذ زمن بعيد، خاصة الدول التي تتمتع بمواقع جيوسياسية مهمة، وتحتوي أراضيها على الثروات النفطية والمعدنية..

سياسة أمريكية باتت مفضوحة ومعروفة للجميع مفادها أن ما لم تستطع أخذه بالسلم والمفاوضات تأخذه بالقوة، وما أسفر عن تلك السياسة الرعناء من مآسٍ للعديد من دول العالم.

ورغم صغر هذه الدولة (أمريكا) التي لا يتجاوز عمرها 254 عاما، إلا أنها قضت 93% من عمرها في الحروب وإثارة الفتن والعدوان على الدول والشعوب الأخرى واحتلالها في قارات العالم المختلفة، مخلفة الملايين من القتلى والجرحى والمشردين واللاجئين، والكوارث الإنسانية.

دولة لا تعيش إلا على الحرب والدم.. السلام بالنسبة لها يعتبر أكبر تهديد لأنه سيضع نهاية لهذه الإمبراطورية التي جرعت العالم المر.. إذا ساد السلام سيصبح معظم الأمريكيين ومنسوبي المجمع الصناعي العسكري الأمريكي عاطلين عن العمل، بحسب رأي أحد المحللين الصينيين

أمريكا تخلق بؤراً للتوتر ومناطق الصراعات، إلا أنها تعيش بهكذا أوضاع، وجدت فيما يحدث بفلسطين المحتلة من مقاومة مشروعة للاحتلال، سبباً لتواجد ترسانتها العسكرية في البحرين الأحمر والمتوسط لحماية الكيان الصهيوني، الذي أوجدوه ككيان وظيفي لحماية مصالحهم الاستراتيجية.. فبالأسلحة الأمريكية يقتل المواطن الفلسطيني الذي يدافع عن عرضه وأرضه على مرأى ومسمع من العالم كله الذي يقف متفرجا على ما يحدث من جرائم ضد الإنسانية.

إن الشيء المؤسف هو الموقف العربي والإسلامي المخزي إزاء يجري في فلسطين المحتلة ومباركة الأنظمة العربية والإسلامية العميلة للعملية العسكرية الصهيونية الأمريكية ضد المقاوم الفلسطيني المدافع عن حقه وأرضه.. فعلى مدى سنوات دجّنت أمريكا الأنظمة العربية والإسلامية العميلة التي اندفعت نحو التطبيع المذل وداست على كل الثوابت والمبادئ والقيم العربية والإسلامية وانتقلت وبشكل عملي إلى الطرف المعادي لحق تقرير المصير للشعب الفلسطيني.

لكن وبالمقابل من ذلك كان اليمن كعهده سباقاً لاتخاذ مواقف استراتيجية مهمة بعد أن تحرر من الوصاية الاستعمارية على قراره الوطني المستقل، الذي منحه الحرية الكاملة في اتخاذ مواقفه وقراراته السيادية دون تدخل.

الموقف اليمني في البحر الأحمر المتمثل في منع حركة السفن الصهيونية والسفن الأخرى التي تتجه إلى موانئ فلسطين المحتلة يحقق ضربة عسكرية واقتصادية مؤلمة للكيان الصهيوني، ويترك أثراً كبيراً على المستوى الدولي، ويقدم دعما لا حدود له لأبطال غزة في نضالهم المشروع لتحرير فلسطين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى