تقاريرعناوين مميزة

«رأس عباس» حرب «الغزاة» و«المرتزقة» تطحن الجنوب وتخلف (64) قتيلا وجريحا بـ”عدن” «داعش» يتبنى تفجير المعسكر ويعلن الحوثيين هدفا رئيسيا لعملياته في اليمن “هادي” ينقل خلافات حراك الإمارات وإخوان السعودية إلى تركيا “الرياض” يوكل المهمة في الجنوب لـ”القاعدة” و”داعش” بعد هروب “بلاك ووتر”

11راس عباس الداعشي-زياد-عيسىالهوية – خاص.

قتل 14وأصيب 50 آخرين، أمس الأربعاء ، في تفجير انتحاري وقع بمعسكر “رأس عباس” التدريبي غرب مدينة عدن، والذي يكتظ منذ أيام بالآلاف من طالبي التجنيد.

وقال مصدر محلي، إن انتحارياً تسلل إلى داخل معسكر “رأس عباس” بالقرب من البريقة، وفجر نفسه وسط المجندين، مضيفاً أن المعلومات تفيد بسقوط 14 قتيلاً وإصابة نحو 50 آخرين.

وقالت وسائل إعلام في عدن، إن الانتحاري تمكن من التسلل عبر أحد المنافذ الجبلية الذي كانت تتولى الشرطة العسكرية حمايته بعد انسحاب عناصرها قبل يومين لعدم صرف مرتباتهم.

ونقل موقع “عدن الغد” عن شهود عيان من المستجدين قولهم بأن الانتحاري كان يرتدي الزي العسكري، ترجل من الجبل الشمالي للمعسكر بعد انسحاب الشرطة العسكرية منه قبل يومين بحجة عدم صرف مستحقاتهم، وعند وصوله وسط المعسكر كان ينادي لطالبي التجنيد (تعالوا .. تعالوا) ومن ثم فجر نفسه مخلفا 14 قتيلا و50 جريحا.

وأعلن تنظيم “داعش” الإرهابي، مسؤوليته عن الجريمة الانتحارية التي استهدفت، أمس الأربعاء، المجندين في معسكر “رأس عباس” بمديرية البريقة -محافظة عدن.

وقال التنظيم في بيان له إن الانتحاري المكنى (أبو عيسى الأنصاري) والذي نشر صورته، تمكن من تجاوز الطوق الأمني حول المعسكر، وفجر حزامه الناسف وسط المجندين الذين وصفهم بـ”جنود الطاغوت” و”المرتدين”.

وتتّسع رقعة الفوضى الأمنية السائدة في محافظة عدن، رغم كل ما قيل عن إجراءات قوات «التحالف» التي ستحتوي تفاقمها، إذ جاء التفجير بعد يوم من نجاة  محافظ عدن ومدير أمنها المحسوبين على أبو ظبي، مجدداً، من محاولة اغتيال من قبل مسلحي «القاعدة»، وهي المرة الثانية التي يتعرض فيها الزبيدي وشائع لمحاولة اغتيال، حيث نجوَ في الخامس من ديسمبر الماضي، إضافة إلى محافظ لحج، من محاولة مماثلة استهدفت موكبهم في منطقة إنماء في مدينة عدن.

وتشكل واقعة الأمس حلقة جديدة من مسلسل الاضطرابات الأمنية المتصاعدة في المدينة التي تتوسع فيها رقعة انتشار تنظيمي «داعش» و«القاعدة».

وتستغل التنظيمات المتطرفة استمرار الانفلات الأمني في جنوبي اليمن لتوسيع مساحة سيطرتها، وفي الأول من الشهر الجاري سيطر مسلحو «القاعدة» على مدينة عزان في محافظة شبوة وأعلنوها إمارة تابعة لهم. وسيطروا عقب أيام قليلة فقط على مديرية زنجبار في أبين وأعلنوها كذلك إمارة لهم. وفي العاشر من شباط الحالي نشر تنظيم «داعش» تسجيلاً مصوراً بعنوان «أباة الضيم 2» يظهر توسع نفوذه في محافظة حضرموت. جاءت هذه التطورات في وقت زعم فيه وزير خارجية الرئيس الفار عبد الملك المخلافي أن لا وجود لداعش «إلا في إعلام تحالف صالح ـ الحوثيين».

وبالتزامن مع تزايد الأعمال العدائية بين الإمارات والتنظيمات الإرهابية في عدن، كشف محللون سياسيون أن زيارة الفار عبد ربه منصور هادي إلى تركيا، التي تعد هي الأولى، جاءت بعد الضوء الأخضر من السلطات الإماراتية، فلولا قبول الإمارات انعقاد هذا الملتقى لما انتقل الفار هادي إلى تركيا.

ويرى المحللون بأن عبد ربه منصور سافر إلى أنقرة حاملاً معه أجندة قوات العدوان السعودي الأمريكي لتركيا بغية الاستنجاد بالجانب التركي ولتقريب الرأي الإماراتي والتركي خصوصاً في ما يخص حضور القوات التابعة لجماعة الإخوان المسلمين في اليمن، الأمر الذي سبب بأزمة خفية داخل صفوف التحالف العربي خصوصا بين الإمارات والسعودية، فالإمارات لا تطيق القتال جنباً إلى جنب مع قوات التابعة للإخوان في اليمن في حين أن السعودية تصر على تواجد قوات الإخوان في معركة اليمن.

ومن المحتمل أن يحمل الفار هادي غنيمة من سفرته إلى أنقرة فهو يطمع إلى تلطيف الأجواء بين السلطات التركية الإخوانية وأمراء الإمارات بغية الاستفادة من كل الجهات التي تدعم العدوان السعودي الأمريكي العربي في اليمن، ومن المحتمل أن يجلب الفار هادي معه في هذه الزيارة مجموعة من الجماعات التكفيرية الناشطة في سوريا المدعومة من قبل تركيا كعصابات داعش والنصرة.

وليس من المستبعد أن يكون إعلان تنظيم داعش الإرهابي بأن حركة أنصار الله العدو الأول لها كانت بمباركة تركيا وسعودية بعد طلب الفار هادي من قوات التحالف العربي الأمريكي دعمه في احتلال اليمن، وذلك بعد الهزيمة التي تلقاها في فرضة نهم ،ذباب وميدي وتحركات الموفقة للجيش اليمني واللجان الشعبية في جيزان نجران وعسير.

وكان اعتبر تنظيم “داعش” الإرهابي جماعة الحوثيين عدوه الأساسي في اليمن، واستهدف التنظيم الحوثيين في 60% من عملياته التي نفذها خلال الفترة من أبريل 2015 حتى يناير الماضي.

ووفقًا للرسم البياني الذي أعده التنظيم، وتناقلته مصادر إعلامية، حول عملياته باليمن، فإن هجماته الإرهابية استهدفت صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون 14 مرة، بينما استهدفت محافظة عدن 7 مرات، ومحافظة حضرموت 4 مرات.

وفي تقرير لوكالة “سبوتنيك”، قالت إن تنظيم “داعش” أداة من أدوات السعودية للسيطرة على اليمن، مشيرة إلى أن التحالف الذي تقوده السعودية لم يشن أي هجوم على مواقع التنظيم المتشدد جنوب اليمن.

وأضافت “داعش أداة من أدوات السعودية لأنها سهلت ومهدت لها الطريق وساعدتها في السيطرة على معظم المدن اليمنية، بل إنها دعمتها بالعتاد والسلاح والرجال ما سهل لـ”داعش” السيطرة على أكثر من مدينة في جنوب اليمن”.

وأشارت إلى أن “السعودية لا تقوم بمحاربة “داعش” بل تدعمها في اليمن… الرياض لا تحارب الإرهاب… السعودية لم تقم بأي هجمة لتحرير المناطق التي تسيطر عليها “داعش” جنوب اليمن ، بل زودتهم بالسلاح الذي لا يمتلكه الجيش اليمني”.

وتفيد التقارير والمعلومات الاستخباراتية اليمنية بأن تنظيم داعش الإرهابي وعصابات القاعدة تقاتل جنباَ إلى جنب مع القوات السعودية تحت الراية الأمريكية الصهيونية ضد الجيش اليمني واللجان الشعبية، و يعتبرون حركة أنصار الله في اليمن العدو رقم واحد لهم.

وتشير التقارير إلى أن الثورة اليمنية قلبت حسابات الصهيوأمريكية في المنطقة، خصوصا بعد الهزائم التي تلقتها داعش والجماعات التكفيرية في سوريا والعراق بسبب نقل بعض مقاتلين التنظيم من سوريا والعراق إلى اليمن.

حيث قامت حركة أنصار الله بأسر بعض عناصر من تنظيمي القاعدة وداعش وبعد التحقيق معهم كشف بأنهم كانوا يقاتلون في سوريا والعراق.

وتتعرض السعودية لضغوطات من قبل الكيان الإسرائيلي لحفظ مصالح الكيان في اليمن حيث ذكرنا في السابق بأن وزير الخارجية للملكة السعودية عادل الجبير زار تل أبيب سراً حيث نسق مع الجانب الإسرائيلي إستراتيجية السعودية في اليمن للحفاظ على المصالح الإسرائيلية وطالب الجبير من الكيان الصهيوني التدخل المباشر لكسب معركته في اليمن ولن تجد السعودية أفضل من عصابات داعش الإرهابية في إحراز أي تقدم في اليمن، خصوصا بعد فشل دخولها لصنعاء بمعركة نهم.

فالهزائم التي تلقتها السعودية في العدوان على اليمن أجبر النظام السعودي على مد اليد لأي طرف من الممكن أن يخرجها من المستنقع فأول خطوة لها كان التنسيق مع حلفائها الأمريكان والإسرائيليين والاستنجاد بعصاباتها التكفيرية من قبل داعش والقاعدة لدخول معركة اليمن، ولم يكن إعلان تنظيم داعش الإرهابي تحديد حركة أنصار الله عدوها الأول من طلقاء نفسه بل هي أوامر سعودية للتنظيم للدخول إلى اليمن والمحاربة بجانب الجيس السعودي في التحالف الغربي العربي.

ولا يخفى للعيان بأن السعودية قد تحالفت مع التنظيمات المتشددة كـ الإخوان المسلمين في اليمن في السابق ولا يستبعد أن تتحالف السعودية مع القاعدة وعصابات داعش لكسب أي معركة في اليمن، خصوصا بأن إيديولوجيات النظام السعودي تتوافق مع إيديولوجيات تنظيم داعش.

فبعد هزيمة القوات الأمريكية والعربية في اليمن وقرار انسحاب “مرتزقة بلاك ووتر” من جبهة تعز فان الولايات المتحدة تسعى لنقل عناصرها الإرهابية من سوريا والعراق إلى اليمن حتى تقاتل مع الجيش السعودي ضد الجيش اليمني واللجان الشعبية وفي نفس الوقت الحكومة الأمريكية ومع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية و لإظهار قوة التحالف الزائف في سوريا والعراق تسعى إلى لإغلاق ملف داعش في سوريا والعراق  ونقله إلى اليمن.

وكان أكد موقع روسي، مغادرة مرتزقة شركة بلاك ووتر الأمريكية، اللذين استأجرهم تحالف العدوان للقتال في اليمن، بعد تكبدهم خسائر فادحة في جبهات القتال.

وقال موقع “نوفا روسيا” إن مجموعة بلاك ووتر الأمريكية قد تخلت عن جبهة تعز في غرب اليمن بعد أن منيت بخسائر فادحة خلال الشهرين الماضيين، حيث كانت تقاتل إلى جانب قوات التحالف التي تقودها السعودية والموالية لهادي.

وأضاف الموقع أن نشطاء محليين أكدوا هذا الخبر بعد كشف معلومات عن اتصالات جرت بين ضباط بلاك ووتر وأعضاء التحالف بقيادة السعودية في المقاطعة الساحلية من تعز.

وبحسب الموقع، في غضون شهرين فقط، فقدت مجموعة بلاك ووتر أكثر من 100 جندي في جبهة تعز المضطربة، بينهم عناصر من اثني عشر جنسية.

وذكر الموقع أنه يرى أن “معظم قتلى عناصر شركة بلاك ووتر في اليمن من الجنسية الكولومبية والأرجنتين، ومع ذلك، كانت هناك أيضا خسائر من الولايات المتحدة، وأستراليا، وفرنسا وبريطانيا”.

ويرى الموقع أيضاً أن” هناك رابطا ما بين انسحاب شركة بلاك ووتر من محافظة تعز واستيلاء من الحوثيين واللواء 48 في الجيش اليمني على جبل الشبكة بعد مرور أربعة أيام فقط”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى