تقاريرخاص الهويهشريط الاخبارعناوين مميزةمحلية

هل الشعب اليمني أمام فرصة سلام حقيقة أم أمام فصلاً جديداً من المراوغة السعودية ؟ .. تقرير مفصل

الهُوية نت || تقرير _ خاص :

دشن وفد صنعاء الخميس الفائت مفاوضات جديدة مع زعيمة الحرب على  اليمن وفي عاصمتها الرياض التي وصلها برفقة وساطة عمانية وبهدف مواصلة المفاوضات التي بدأت في صنعاء في ابريل الماضي ..

وقال الصحفي السعودي ومساعد رئيس تحرير صحيفة عكاظ  السعودية عبدالله آل هتيلة في تصريحات له :إن السلام قادم في اليمن وأن الحرب ستضع اوزارها قريبا.

وأوضح هتيلة: أن هناك من يحاول اعتراض سُبل سير السلام في اليمن لكنه سيفشل في إشارة واضحة إلى مليشيا تحالف الاحتلال من مرتزقة الإمارات والسعودية في مأرب والجنوب المحتل .

السعودية تواصل تسويق نفسها كوسيط وليس معتدي !!

فيما قالت الخارجية السعودية في بيان لها إن المملكة وجهت دعوة لوفد صنعاء المفاوض لزيارة الرياض استكمالا للقاءات والنقاشات التي اجراها فريق سعودي برئاسة السفير ال جابر بمسقط وصنعاء في ابريل الماضي.

وجاء في بيان الخارجية السعودية بان دعوة وفد صنعاء الى الرياض تأتي (استمراراً لجهود المملكة) وسلطنة عُمان للتوصل لوقف إطلاق نار دائم وشامل في اليمن والتوصل لحل سياسي مستدام ومقبول من كافة الأطراف اليمنية ..

وأضاف بان زيارة وفد صنعاء هي ( امتداد للمبادرة السعودية التي أعلنت في مارس 2021م) واستكمالاً للقاءات والنقاشات التي اجراها الفريق السعودي بمشاركة من الأشقاء في سلطنة عُمان في صنعاء خلال الفترة من 8 إلى 13 أبريل 2023م.

صنعاء ترد على بيان الخارجية السعودية

وعلى إثر ذلك أكد عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي : أن الحوارات مع السعودية كقائد لتحالف العدوان وبين صنعاء بوساطة عمانية .

وأكد الحوثي في منشور على منصة إكس بالقول : كما قلنا في رؤية الحل الشامل لا يمكن ان يكون الحوار الا مع تحالف العدوان باعتبار قرار العدوان والحصار وايقافه بيده .. وختم قائلا : أملنا ان يتم النقاش الجدي لما فيه مصلحة الشعبين وتجاوز التحديات .

فيما قال رئيس الوفد الوطني المفاوض محمد عبدالسلام في تصريحات له  : إن السلام هو الخيار الأول الذي يجري العمل عليه .. وأضاف : نقاشاتنا في الرياض تأتي في سياق النقاشات السابقة التي جرت مع الوفد السعودي في مسقط وصنعاء .. آملاً أن تُتوَّج المفاوضات مع الرياض بتقدم في الملفات الإنسانية.

مهمة وفد صنعاء في السعودية

إلى ذلك أوضح عضو المكتب السياسي لأنصار الله علي القحوم في بيان عبر حسابه في منصة “إكس” أن “المواضيع التي ستتم مناقشتها مع السعوديين بجهود ووساطة عمانية، ضمن أولوياتها الملفات الإنسانية وصرف المرتبات وفتح المطارات والموانئ والإفراج عن كافة الأسرى، بالإضافة إلى خروج القوات الأجنبية وإعادة الإعمار وصولا إلى الحل السياسي الشامل ..

وكان الوفد الوطني المفاوض قد توجه الخميس الفائت الى الرياض، رفقة وفد الوساطة العمانية بعد وقت قصير من زيارته الى صنعاء اجروا خلالها مشاورات مع رئيس مجلس السياسي الأعلى مهدي المشاط والحكومة والذي أكد بان مغادرة الوفد الى السعودية تأتي استجابة لجهود الوساطة العمانية من اجل التوصل الى حل سياسي شامل في اليمن .

السعدي : زيارة ولي العهد السعودي إلى سلطنة عمان مثلت المرحلة النهائية من الصراع

وفي السياق أكد عضو القيادة العليا للحراك الجنوبي السلمي عبدالكريم سالم السعدي في تصريحات إعلامية: أن ‏زيارة ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، إلى سلطة عمان لها مدلولاتها الكبيرة على السلام في اليمن.‏

مشيراً إلى أنها مثلت محطة نهائية أو على الأقل محطة مهمة افضت إلى إرسال وفد عماني إلى صنعاء لترتيب لقاء يجمع أطراف المشهد السياسي اليمني الحالية وهي جماعة “أنصار الله” اليمنية ومجلس مشاورات الرياض في إشارة إلى مجلس العلمي.

ولفت إلى أن السعودية قبلت لطلب “أنصار الله” بضرورة دفع المرتبات من البند الأول الذي يعتمد على إيرادات النفط والغاز اليمني وعدم إلحاقه بالبند الرابع الذي يعتمد الهبات والمساعدات الإقليمية كمصادر للإيراد وهذا ضمن المسائل التي تأتي تحت يافطة الملف الإنساني مثل فتح المطارات والموانئ والسماح بوجهات جديدة للرحلات من وإلى مطار صنعاء .

حكومة معين ومجلس العليمي يرفضون مفاوضات صنعاء والرياض  !!

قال مجلس نواب حكومة معين ومجلس العليمي الذي يسيطر عليه جناح الإمارات في اجتماع له: إن أي مفاوضات وحلول يجري مناقشتها خارج ما يسمونها مرجعياتهم الثلاث وقرار مجلس الأمن 2216 مرفوضة. وهي المرجعيات التي أكد الكثير من المراقبين والمحليين المحليين والدوليين والأمميين أنها (كانت سبباً رئيساً في تعقيد الأزمة اليمنية) ولم تعد مقبولة إطلاقاً كمرجعيات للسلام في اليمن نتيجة للمتغيرات على الأرض:

وحاول ما يسمى بمجلس نواب حكومة معين ومجلس العليمي في اجتماعه تسويق السعودية كوسيط في جهود إحلال السلام باليمن .. حيث زعم أنه ناقش الجهود السعودية، والعمانية الهادفة لدفع صنعاء نحو التعاطي الجاد مع دعوات السلام، وتخفيف المعاناة الإنسانية عن الشعب اليمني..!!

ختاماً نقول :

المتنصلون عن السلام والمتضررين منه باتوا مكشوفين للقاصي والداني وهم من يتقاضون رواتبهم بالدولار والريال السعودي وضاربين بهموم ومعاناة الشعب اليمني من أقصى الجنوب إلى اقصى الشمال عرض الحائط .. فهل ستُجبر السعودية مرتزقتها على الرضوخ للسلام وتجبر ضرر الشعب اليمني لجبر ذنوبها الكبرى بحقه ؟! .. هذا ما نتمناه ..

أما إن كانت مفاوضات الرياض مع صنعاء فصل جديد من المراوغة والتلاعب فمن المؤكد جداً أن رد الشعب اليمني القاصم لن يتأخر ..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى