تحليلاتعناوين مميزة

السعودية والقاعدة اختلفت المسميات والإرهاب واحد “داعش الصغرى” تسلم حضرموت لـ”الكبرى”

القاعدة والسعوديةالهوية – خاص.

كالعادة كلما تصاعدت هزائم العدو وانكساراته في كافة الجبهات يبحث عن أي نصر ولو مفضوح لتغطية فضيحة تاريخية مني بها على مدى الـ 300 يوم من عدوان على اليمن، هذه المرة لن يهيم العدو في صحراء الجوف القاحلة ليعلن انتصارات جديدة ليداوي بها أمراء النفط الذين يتجرعون الهزائم منذ عشرة أشهر ولم يعلن عن انتصارات وهمية في محافظة صنعاء أو تعز بل انتصار مفضوح في مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت التي سلمها العدو في ابريل الماضي لتنظيم القاعدة وبرعاية ملكية من الرياض وهادي ومرتزقته.

اليوم وبعد مرور 10 أشهر من انكسارات العدو في مختلف الجبهات القتالية المفتوحة يحاول العدو تقليد دور المنتصر في المكلا من خلال عملية اقرب بدور الاستلام والتسليم فقط بين داعش الكبرى والصغرى وبين الممول والمنفذ .

تحالف العدوان بقيادة السعودية الذي سلم المكلا للقاعدة يعمل اليوم تحركات مفضوحة لاستلامها من القاعدة التي حضت برعاية المملكة وهادي على مدى الأشهر الماضية من استلام التنظيم الإرهابي المدينة وفرض سيطرته عليها .

وبطريقة لم يعلن عنها مسبقاً تواجدت قوات سعودية في ميناء المكلا الدولي ووفق المصادر فان طائرات سعودية حلقت فوق الميناء ونادت السفن التي لم تمتلك تصاريح دخول الميناء من قوات تحالف العدوان البحرية بالخروج منه الميناء ، إلا أن عناصر القاعدة التي تسيطر على الميناء والمدينة برمتها منذ تسعة أشهر لم تحرك ساكناً ووفق مصادر متطابقة فان طائرات أباتشي تابعة لتحالف العدوان السعودي قامت الثلاثاء بتمشيط سواحل وميناء المدينة والمنشآت النفطية، ومنطقة خلف (شرق) كما أفادت المصادر بقدوم بارجة تابعة للتحالف المعادي إلى سواحل حضرموت ، وأكدت المصادر أن تنظيم القاعدة، أبلغ كافة السفن والبواخر، بمغادرة الميناء، عدا تلك التي تحمل تصاريح صادرة من قيادة التحالف السعودي وهو ما يؤكد العلاقة المتينة بين العدو السعودي والقاعدة .

ولم تستبعد المصادر أن تتسلم قوات العدو مدينة المكلا من القاعدة وان تنفذ سيناريو ملاحقة وهمية لعناصر التنظيم بغرض السيطرة على حضرموت التي تطمع السعودية بالسيطرة عليها منذ عشرات السنين .

تنظيم القاعدة في اليمن الممول سعودياً منذ أكثر من عقد من الزمن أقدم الثلاثاء وبالتزامن مع تحركات العدو بالسطو والاستيلاء على المنزل الشخصي لمحافظ محافظة حضرموت المستقيل الدكتور عادل باحميد الذي قدم استقالته من منصبه ووصف هادي بالعاجز عن القيام بأي دور لإخراج القاعدة من المكلا ووفق المصادر فان مسلحي القاعدة طردوا الأسرة التي تقيم في منزل باحميد ومنعوها من أخذ أي أثاث من المنزل الواقع في منطقة الإنشاءات بالمكلا والذي كان قد امتلكه قبل سنوات عديدة من توليه منصب المحافظ ، وبررت هيئة الحسبة التابعة للتنظيم هذا الإجراء بأنه يأتي باعتبار أن المحافظ المستقيل لم يعلن توبته عن الديمقراطية والعلمانية وموالاة الطواغيت على حد قولها”.

وأعتبر المصدر أن الحادثة تعد استهدافا سياسيا أكثر منه شخصي حيث أن القاعدة لم تقم حتى اللحظة بمهاجمة بيوت مسئولين كبار في المدينة .

وكان هادي قد أصدر، السبت الماضي، قراراً بتعيين اللواء أحمد سعيد بن بريك، محافظاً لحضرموت، خلفاً للدكتور عادل باحميد الذي استقال من منصبة بعد اتهامه لرئيس الحكومة المستقيلة، خالد بحاح، بالتواطؤ مع تنظيم «القاعدة» وتضليل الرأي العام المحلي والإقليمي، في ما يخص سيطرة التنظيم على أجزاء واسعة من حضرموت في نيسان الماضي.

وقال باحميد، في بيان استقالته الذي نشرته وسائل إعلام جنوبية، إنه حاول مرات عدة لفت اهتمام «التحالف» وبحاح وهادي إلى ما يجري في حضرموت، لكن من دون جدوى

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى