تقاريرعناوين مميزة

هزائم الجيش السعودي تؤدي به إلى استخدام المرتزقة للدفاع عن حدوده

قتليبلال عساف

يبدو أن الجيش السعودي وصل بعد ما يقارب العام على عدوانه ضد شعب اليمن، إلى حالة ضعف جعلت جنوده يتركون أرض المعركة في نجران وجيزان ويفرون أمام ضربات الجيش اليمني، ما اضطر قيادة الجيش السعودي المنهار إلى الاستعانة بالمرتزقة للقتال داخل الأراضي السعودية عوضاً عن جنودها.

 

السعودية التي تعتبر ثاني اكبر دولة عربية والتي تبلغ مساحتها 2,240,000 كيلومتر مربع وهي تحتل المرتبة الأولى عالمياً في احتياطي النفط وإنتاجه وتصديره، وتشكل الجزء الأكبر من شبه الجزيرة العربية ويبلغ عدد سكانها ٢٨٫٨٣ مليون نسمة، يشكل 233 ألفا منهم الجيش السعودي، بالإضافة إلى قوات الاحتياط العاملة التي يقدر تعدادها بنحو 25 ألف شخص، ناهيك عن 100 ألف عنصر يشكلون الحرس الوطني، وهي الثانية عربيًّا والخامسة والعشرون عالميًّا بالقدرة التسليحية، فهي تملك 1095 دبابة و652 طائرة وهي الثالثة عالميًّا على مستوى الإنفاق العسكري، حيث بلغ مجموع إنفاقها العسكري عام 2015 حوالي 57 بليون دولار.

كل تلك القوة الاقتصادية والعسكرية سخرها نظام آل سعود في حربهم على اليمن ولم تجد نفعاً بل جعلتهم يلجؤون إلى العديد من الدول الأصغر حجماً وأقل قوة والى بعض الشركات العالمية المختصة “بسفك الدماء” للاستعانة بهم ضد الشعب اليمني الأعزل الذي يسطر ملاحم بطولية ضد الجيش السعودي، الذي مُرّغ أنفه على يد هذا الشعب.

الأنباء  تشير إلى أن السعودية التي استقدمت 2100 مقاتل سنغالي كمرتزقة للقتال إلى جانب قواتها واستقدمت ما لا يقل عن 250 مسلحا من تشاد بشكل سري وبالتنسيق مع السلطات التشادية مقابل صفقة مالية، بالإضافة إلى استئجارها إلى مئات المرتزقة من كولومبيا حسبما أكد اللواء المتقاعد الكولومبي “خايمي رويث” لإذاعة محلية كولومبية إنه تم “توجه جنود سابقين في الجيش الكولومبي للعمل في صفوف قوات التحالف تحت قيادة السعودية”، كما لفت بعض الصحف الكولومبية إلى أن إجمالي القوات الكولومبية المرتزقة التي تقاتل إلى جانب السعوديين في اليمن تبلغ 800 مقاتل.

كل هذا الاستئجار والمد العسكري من دول ومنظمات يبين مدى تقهقر الجيش السعودي والهزائم التي يتلقاها في عدوانه البري ضد الشعب اليمني، ويشير إلى مدى تدني معنويات جنوده الذي يهربون من ارض المعركة.

وهنا يؤكد رئيس مركز الشرق الأوسط للبحوث العميد الركن هشام جابر في حديث لـ “العهد” أن السعودية لا تستجلب المرتزقة فقط للحرب معها وللدفاع عن أرضها بل تستجلب أيضا طيارين لقاء مبالغ مالية طائلة، ويتابع أن السودان أيضا أرسلت جزءاً من جيشها وذلك “لقاء بدل” أيضا ليساهم مع السعودية في عدوانها على اليمن.

ويشير رئيس مركز الشرق الأوسط للبحوث انه على مر الأزمان لم تستطع مرتزقة هزيمة دولة، ويعلل ذلك لعدة أسباب منها عدم معرفة المرتزقة بطبيعة الأرض، وهذا شيء مهم بالمعارك، ويشدد على الاختلاف بين الحوافز لدى المرتزقة وأصحاب الأرض، ويقول بأن الأول لديه حوافز مادية تنتهي عند تعرضه للخطر آم الثاني فلديه دوافع وطنية لا تنتهي.

 

ويوضح العميد جابر أن لدى السعودية سلاحا وافرا وقوة عسكرية رهيبة ولديها قدرة عالية في غزارة النيران لكن ليس لديها جيش وطني لديه الخبرة القتالية كونه لم يشارك في حرب من قبل، لذلك كل ما تفعله السعودية سيذهب سدى ولن تنجح مهما فعلت.

ويلفت جابر إلى أن القتال يلزمه عديد وعتاد لكن بالإضافة إلى ذلك يجب أن يكون هناك بعض الصفات الخاصة منها الكفاءة القتالية، والمعنويات العالية، والعقيدة وهي الأهم، وهي السلاح القوي الذي تفتقده السعودية، لذلك لم تنتصر.

ويختم رئيس مركز الشرق الأوسط للبحوث حديثه لـ “العهد” بأن السعودية أوقعت نفسها في حرب عبثية وفي رمال اليمن المتحركة، والتي لم تخرج منها منتصرة وكان عليها قبل دخول تلك المعركة أن تقرأ التاريخ والجغرافيا جيداً لان اليمن كانت عصية على كافة أشكال الغزاة، ولا يمكن احتلالها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى