صالح السياس …خطر على صالح وحزبه واليمن
صالح السياس …خطر على صالح وحزبه واليمن
محمد المقالح
ممارسة الرئيس السابق للسياسة من جديد عبر المؤتمر الشعبي عمل استفزازي اخرق يجعل صالح وابنه وحزبه من جديد هدفا ونصعا سياسيا وعسكريا لكل من يريد الاستيلاء على السلطة منفردا او منقبلا ومستبدا .
كما ان ظهور صالح محاطا بقيادات المؤتمر الشعبي يزيد من مخاوف الرئيس هادي ويعزز من مواقع بيت الاحمر وعلي محس في صفوف الثورة وفي حاجتها اليهم -كما يدعون-
ممارسة صالح للسياسة بعد خروجه من الرئاسة يؤدي شيئا فشيئا الى رفع حالة التوتر بين الوحدات العسكرية المنقسمة على نفسها وقد يؤدي في المستقبل الى نهاية صالحة نفسه بطريقة ماساوية كانت المبادرة السعودية قد وفرت له طريقة لائقة للخروج منها باسلوب “ديمقراطي” خلافا لبقية الرؤساء العرب المطاح بهم عبر الثورات العربية .
على المؤتمر الشعبي العام ان اراد ان يكون القوة الثانية في المستقبل ان يقيل صالح او يضغط عليه لتقديم استقالة ثانية من الحزب تليق به وبحزبه وتؤسس لانتقال القرار الى الرئيس الجديد وبما يعزز ثقة الاخير بحزبه ويجعله يشعر ان المؤتمر هو سنده الحقيقي وقاعدته الجماهيرية وليس الاصلاح أوعلي محسن كما يحاولون تقديم انفسهم اليوم له بوقاحة
اذا استمر بلاطجة المؤتمر يلعبون بورقة صالح امام الثورة وامام هادي وامام بعضهم البعض فسيخسر صالح ويخسر المؤتمر ويضعف الرئيس الجديد وتثار مخاوفه
الاهم من ذلك ان البلاطجة سيقربون من اجل المؤتمر نفسه ويجعلونه بلا مركز او بمركزين اعرجين احدهما مركز الرئيس السابق والاخر مركز الرئيس اللاحق
واذا كان النجل الاكبر للرئيس ” احمد ” ومحاولة توريثه هو من سرع من الاطاحة بوالده فان والده اليوم وحرصه على الظهور والاضواء سيسرع بالاطاحه بالولد وهي سنة الهية ومطلب من مطالب الثورة ايضا .
