تقاريرشريط الاخبارعناوين مميزة

تحالف الاحتلال يقدم اليمن قربان للكيان الصهيوني

الهوية-تقرير
بإشهار الامارات تطبيع علاقتها مع الكيان الصهيوني، والتوقعات بالتحاق البحرين والسعودية، تكون لعبة الحرب على اليمن قد اتضحت ولا مجال اخر للمزايدة، فالهدف الاول كان خنق هذا البلد الذي ظلت فلسطين وقضيتها على راس اهتماماته حتى وقد كبلت الحرب شعبه بالقتل والتشريد والتدمير والمجاعة والحصار، فهل تفلح مخططات تقديمه كقربان للتقارب مع اكبر عدو للأمة ؟
ليست الامارات وحدها من تطمح لتقارب مع العدو الاسرائيلي، فدول تحالف الاحتلال منذ الوهلة الأولى للحرب على اليمن تجر خلفها اذيال الكيان الصهيوني إلى هذا البلد الاستراتيجي ، فهو حاضر في معاركها بباب المندب وباعتراف وزير دفاعه السابق ليبرمان، الذي قال ان سيطرة صنعاء على باب المندب يؤثر على الامن القومي لكيان الاحتلال، ودافع بقوة خلال استجواب في الكنيست عن دعمه العسكري للتحالف السعودي – الاماراتي.
اعلان الامارات ومن بعدها البحرين والسعودية، هو خلاصة الحرب على اليمن والممتدة لـ6 سنوات، فالعدو الصهيوني كان جزء من منظومة الحرب على اليمن، وقد دشن هذه الحرب بمناورات مشتركة مع الامارات في اليونان، وبعدها بالانخراط فيما يسمى بـ”التحالف السني” بقيادة السعودية والذي قلصت تسمياته حتى وصل اليوم إلى تحالف الدول المطلة على البحر الاحمر والتي يعتبر الكيان الصهيوني جزء منه.

لم تكن الحرب على اليمن ذات اهداف محددة أو كما يقال لـ “اعادة الشرعية” بل كانت الهدف الابرز هو ترويض ساسة هذا البلد وتطويعهم للعدو الصهيوني بغية اركاع شعبهم، وقد تجلى ذلك بمحاولة تحالف الاحتلال التقريب بين وزير خارجية هادي السابق خالد اليماني ورئيس وزراء الاحتلال الصهيوني نتنياهو خلال مؤتمر بفلندا مطلع العام الماضي، لكن تكشيرة اليماني في وجه نتنياهو كان الدافع للإطاحة به وتفكيك “الشرعية” برمتها.
اليوم تحالف الاحتلال الذي تقوده السعودية يعيد تشكيل ما تسمى بـ”الشرعية” وفقا لمقاسات صهيونية، وقد اختار المجلس الانتقالي لهذه المهمة الانتحارية في وجه المجتمع المحلي الذي يرفض اي تطبيع، فالمجلس لا يمانع كما يقول نائب رئيسه هاني بن بريك، القيادي السلفي السابق، من زيارة تل ابيب واقتحام المسجد الاقصى بمعية اليهود اليمنيين الذين يرفضون اصلا زيارة اسرائيل ويتمسكون ببلدهم لأسباب يعرفونها مسبقا ومن ضمنها استحالة التعايش مع كيان دولة الاحتلال الاسرائيلي.
لا يهم كيان الاحتلال الصهيوني من يحكم اليمن، لكنه مهتم بوجود كيانات تدين بالولاء له في الجزء الاستراتيجي الهام جنوب وشرق اليمن، فهذه المنطقة وفق ما نقلتها القناة العبرية الـ12 في وقت سابق تؤمن طريق الملاحة الدولية إلى موانئ دولة كيان الاحتلال الاسرائيلي على البحر الأحمر، ووجود الانتقالي والامارات في هذا الجزء عامل مهم وكان الدافع لإسناد جيش الاحتلال الاسرائيلي للمليشيا الموالية لأبوظبي جنوب وغرب اليمن.
مهما كانت حجم المؤامرات على اليمن، ومساعي صغار القوم للتقرب به، لدى دولة الكيان الصهيوني يؤكد بنفسه استحالة ترويض شعبه، وقد حاولت في حقبة الستينيات، وفقا للإعلام الصهيوني، دعم القبائل با نزال جوي بغية ترويضهم لصالحها، سيبقى هذا الشعب وحده من يقف في صف القوى المناوئة لمشاريع الاحتلال في اليمن وفلسطين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى