واشنطن وزيف ادعاءاتها بضبط سفن أسلحة متجهة لليمن .. تقرير مفصل

الهُوية نت || تقرير _ عفاف البليلي :

مجدداً تعلن البحرية الأمريكية إلقاء القبض على شحنة أسلحة متوجهة لليمن..

الأسطول الخامس الأمريكي ومقره البحرين أكد  في بيان له القبض على الشحنة وذكر أنه تم ضبط مليون طلقة ذخيرة إلى جانب صمامات صاروخية ووقود دافع تم تهريبه على سفينة صيد من إيران إلى اليمن.. الإعلان الذي ذكرت فيه اليمن، أطلق الأسطول الخامس شبيهاً له قبل شهر وأعلن فيه عن اعتراض  سفينة صيد “في المياه الدولية” كانت تحمل على متنها “كميةً ضخمةً من المواد المتفجرة” قادمة من إيران كانت في طريقها الى اليمن..

إعلانان في زمنين متقاربين وبصيغة واحدة وتحت الظروف نفسها إن لم يكن المكان نفسه، الأمر الذي يثير التساؤل والتشكيك في مصداقيته..

مراقبون قالوا إن الإعلانات الأمريكية من هذا النوع ماهي إلا لتخويف دول الخليج وخصوصا السعودية التي تشن حرباً على اليمن منذ سنوات لكنها تسعى جديا الى الخروج منها.. الأزمة التي تشهدها العلاقات الأمريكية السعودية بسبب الحرب على أوكرانيا وامتناع الأخيرة عن رفع حصتها النفطية في أوبك ما أدى بالولايات المتحدة لتذكير السعودية أنها ما تزال في حاجة إلى الحماية..

إلى ذلك سخر آخرون من هكذا إعلانات التي لا يصدقها إلا ساذج، إذ كيف لليمن المحاصر براً وبحراً وجواً منذ سنوات أن تصل إليه مثل هذه الشحنات المحملة بأطنان من الأسلحة وهو محروم من سفن الغذاء والوقود التي تتعرض للتفتيش ويتعرقل وصولها شهوراً قبل أن تصل إلى اليمن..

صيغة الإعلان وتحديد مواصفات الشحنة وكميتها ومكان صنعها بعد دقائق من إلقاء القبض عليها هو أمر آخر يؤكد سخف وزيف هذه الادعاءات..

في الإعلانين يؤكد البيان أن الشحنة قادمة من إيران المثقلة بالفوضى والأزمات التي تعصف بها من الداخل والتي تحرص على التوقيع على اتفاق نووي جديد مع الولايات المتحدة واوروبا ما يجعل صيغة الإعلان غير مقبولة..

الإعلانات الأمريكية لا تعدو أن تكون إعلانات استفزازية تهدف الولايات المتحدة أن تضرب عصفورين بحجر واحد، فهي تسعى لعرقلة مساعي السلام التي تلوح في الأفق، باليمن من جهة، ومن جهة أخرى تسعى للحصول على ما تريده من أموال وعقد مزيد من صفقات السلاح مع دول الخليج وضمان بقاء الخليج الى جانبها.