تقارير

ناصر يندد بجريمة القاعدة بحق الجنود ويهاجم قيادات الحراك والقنع ينفي صلة الحراك بالمذبحة والعطاس يعتبرها قمة العبث الأمني وأنباء عن لقاء مصالحة شاملة في مكة قريباً

 

الهوية / تقرير / خاص

 شهدت الساحة المحلية خلال أيام هذا الأسبوع عددا من الأحداث والمواقف الهامة والمتعلقة بعدد من التكتلات والقيادات الجنوبية نوجزها في التقرير التالي :-

حيث عبر بيان صادر عن الرئيس الاسبق علي ناصر محمد عن ادانته لما وصفها بالجريمة البشعة التي اودت بحياة 14 جنديا يمنيا تم اعدامهم على يد عناصر مفترضة تدعي انتماءها لتنظيم القاعدة يوم الجمعة.

وقال ناصر: تابعنا بكل مشاعر الألم والحزن الجريمة الشنيعة المتمثلة بذبح الجنود الابرياء الذين كانوا في طريقهم لقضاء اجازتهم بين اهلهم وذويهم بعد اختطافهم في شبام حضرموت يوم 9 أغسطس 2014م من قبل عناصر الإرهاب تحت مسمى القاعدة أو أنصار الشريعة وغيرها من المسميات التي لا تمت لأي قواعد الإنسانية بصلة ولا يمكن لأي الأديان والشرائع أن تقرها في تاريخ البشرية”.
وعبر ناصر في بيان ادانته واستنكاره وبأقسى العبارات وأشدها رفضاً واستهجاناً هذه الجريمة (الفاجعة) التي تهتز الأرض والسماء لوقعها الصادم ، و ترحم على الجنود الذين نحتسبهم شهداء في جنة الخلد ونتقدم بخالص التعازي والمواساة لأهلهم وذويهم وللوطن شعباً وحكومة وقيادة نعلن عبر هذا البيان عن دق ناقوس الخطر الذي يستوجب مراجعة شاملة لواقع البلاد والعباد في ظل المعطيات الراهنة التي تعد هذه الجريمة واحدة من مؤشراتها الخطيرة والتي تنتظم مع جملة من المؤشرات أكثر وأقل خطراً حسب مستوياتها فقد شهدت اليمن شمالاً وجنوباً جرائم إرهابية غير مسبوقة في السنوات الأخيرة يلاحظ تضاعفها وانتشارها وتوسع دوائرها على كامل الخارطة اليمنية ، وأما تمركزها بمايشبه الظاهرة في الجنوب فإنما يعبر عن استكمال لخطة ممنهجة اختلط فيها السياسي والديني واستحكم على مجرياتها الجانب الانتهازي وسبق وأن أشرنا إلى ذلك في بيانات سابقة ومناسبات عديدة كلما وجدنا الوطن والشعب أمام جريمة جديدة ضمن سيناريو متطور ومتفاقم وصل إلى حد إعلان محافظتي (أبين وشبوة) ومناطق عديدة ولايات تابعة لمجموعات إرهابية”.

وقال ” كما أكدنا في كل مرة أن الجنوب لم يكن في تاريخه الحضاري بيئة حاضنة للإرهاب والتطرف ، أكد شعبنا أيضاً أنه عازم وقادر على تطهير بلاده من هذه البؤر الإجرامية عندما أتيحت له فرصة العزم على فعل ذلك فكانت اللجان الشعبية خير ظهير وأقوى سند جنباً إلى جنت مع الجيش والقادة المخلصين والصادقين فيه لمحاربة هذه الجماعات المسلحة وقدم في سبيل ذلك خيرة أبنائه من الرجال الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه ، ولايزال اسم الشهيد اللواء سالم قطن يحفر في الذاكرة اسطورة الوفاء للأرض والإنسان معبراً عن إرادة شعبنا في القضاء على هذه الآفة الدخيلة التي يلزم تظافر الجهود للقضاء عليها بعيدا عن الصراعات السياسية والحسابات الخاصة فقد باتت خطرا يهدد الجنوب والشمال والوسط والجوار والعالم كله ، وما تشهده سورية والعراق وبلدان أخرى لتعبير واضح عن الخطر المحدق الذي لا يعرف له حدود جغرافية كما لا يعرف حدودا أخلاقية”.

وقال ” إن المراجعة الشاملة التي نشير إليها لا تعني الحرب العسكرية والحلول الامنية على هذه الجماعات الإرهابية المتنقلة فحسب ، فهذه الحرب المطلوبة تأتي تبعاً لمراجعات سياسية واقتصادية واجتماعية وتعليمية وثقافية توعوية يجب أن لا تتأخر أكثر مما كان ، وغني عن القول أن مثل هذه الجماعات المنبوذة تجد في عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي وتبعا لكل ذلك الأمني بيئتها الخصبة للتواجد والتوالد ، فالحرب على الإرهاب إن لم تعني الحرب على الفقر والجهل والفساد والتشدد بأنواعه وتجفيف منابعه فإنها لا تعدو كونها حراثة في البحر ولعباً في الهواء”.

داعياً القوى الوطنية بأحزابها السياسية ومنظماتها المدنية والشخصيات الاجتماعية إلى تغليب المصلحة الوطنية التي تضمن حياة مستقرة وآمنة للجميع وللأجيال القادمة على المصالح الضيقة والاجتماع على كلمة سواء لتعزيز أجواء المصالحة الشاملة عبر حوار مكتمل الشروط والأركان وآلية قابلة للبناء عليها (سلماً) لا حروباً متنقلة كالتي شهدته عمران وتشهده الجوف و مناطق أخرى بين الحين والآخر استهدفت القيادات العسكرية ومقراتها في سيئون والمكلا وعدن والعرضي بهدف كسر هيبة الدولة ومؤسساتها العسكرية والامنية”.
مجددا تأكيده على ” أن حل القضية الجنوبية حلاً عادلاً وكاملاً بما يرضي الجنوبيين لا قيادات ركبت موجة حراكهم (السلمي) هو السبيل الأمضى للسير السليم نحو حل المشكلة اليمنية المزمنة.

الحراك ينفي صلته بالمذبحة

وفي ذات السياق نفى الناشط السياسي والإعلامي اليمني القيادي في الحراك الجنوبي أحمد القنع  أي صلة للحراك الجنوبي السلمي بمذبحة “القطن” الإرهابية الإجرامية النكراء .. لا من قريب ولا من بعيد ..

معبرا عن ادانته واستنكاره لهذه الكريمة الوحشية المسيئة لليمن شمالا وجنوبا والدخيلة على الدين الإسلامي الحنيف وتعاليم وأخلاقيات عقيدتنا السمحاء والخارجة عن كل القيم والأعراف القبلية والاجتماعية الوطنية والتي تمثل بدعة جديدة مؤسفة في تصفية الحسابات بين مراكز القوى والنفوذ من المتصارعين واستخداماتهم القذرة في منازلاتهم الرثة التي سقطت إلى القاع والهاوية باستخدام أرواح الأبرياء العزل والتمثيل الوحشي بأجسادهم في مشهد مأساوي وحشي جهنمي انعدمت عند منفذيه ومدبريه ومن يقف خلفهم أبسط قيم الرحمة والأيمان والرجولة والأخلاق الإنسانية .

وكل من يباركونها أو يروجون لها أو يحاولون استثمار تداعياتها سياسيا في إشارة إلى ما ورد على لسان عضو اللجنة العامة والسكرتير الصحفي لرئيس المؤتمر الشعبي العام احمد الصوفي والذي اتهم الحراك الجنوبي بالوقوف وراء تلك المذبحة النكراء .

وقال القنع إن الاتهامات وإلقاء مسؤوليتها على الحراك الجنوبي السلمي .. في تسويق أعلامي غير سوي وغير مسئول ويتعارض كلية مع مضمون بيان الإدانة الرسمي الصادر عن حزبه حزب المؤتمر الشعبي العام ..

 مؤكدا أن الحراك الجنوبي السلمي الذي أنطلق عام (2007) سلميا وما يزال النضال السلمي في أدبيات نضاله الثوري , وسلوك مناضليه الشرفاء الأخيار يمثل عقيدة راسخة وإيديولوجية نقية طاهرة , ثقافة وفكرا وسلوكا عند كل مناضلي ومناضلات شعب الجنوب العظيم .

 داعيا الدول الراعية للمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني ولجنة الخبراء الدوليين أخذ تصريحات الصوفي” على محمل الجد وفتح تحقيق فيها وفي مقاصدها.

مناشدا الرئيس هادي” بسرعة التحقيق في تلك التصريحات ودوافعها الخفية.. واعتذار المؤتمر الشعبي رسميا عنها قبل أن نضطر الى تعليق أي اتصال بحزب المؤتمر المشارك في حكومة الوفاق الوطني والعملية السياسية.

 مؤكداً تمسك قوى ومكونات الحراك الجنوبي بحقهم في مقاضات الصوفي  أمام القضاء اليمني والهيئات والمؤسسات الدولية الحقوقية والمعنية بمكافحة الإرهاب الدولي.

واختتم القنع : تصريحاته التي أدلى بها منتصف هذا الاسبوع بتقديم تعازيه الحارة إلى كافة اسر الضحايا وذويهم ممن لقوا حتفهم في هذه المذبحة الدموية الإجرامية المؤلمة والتي اهتزت لها مشاعر كافة أبنا اليمن شمالا وجنوبا ومشاعر شعوب الإقليم الشقيق وكافة شعوب الإنسانية المتحضرة والنبيلة..

من جانبه استنكر رئيس الوزراء الاسبق المهندس / حيدر أبوبكر العطاس  المذبحة التي تعرض الجنود  .

معتبراً تلك الجريمة تمثل قمة العبث الأمني، الذي تديره مراكز وقوى النفوذ والهيمنة وفق تعبيره. 
وأضاف العطاس في تصريح صحفي له أمس الاول أن المجزرة البشعة التي راح ضحيتها أربعة عشر جنديا بدم بارد جردت منفذيها وآمريها من شرف الانتماء للإنسانية ولديننا الإسلامي الحنيف الذي كرم الانسان وحرم قتل النفس الزكية، حيث قال سيد الخلق وأشرف المرسلين نبي الحق والهدى: إن هدم الكعبة حجرا حجرا أهون عند الله من سفك دم مسلم“. 
وقال: “إن هذا الفعل القبيح الذي نفذه شباب غسلت أدمغتهم، وجردتهم أيضا من صفة الشجاعة، حيث دفعوهم آمريهم لأخذ الجنود الأبرياء وهم في حالة سلم من بين زملائهم.. فأين الشجاعة؟ وأي عار لحق بهؤلاء الشباب الذين صاروا يحركون كدمى فاقدي الاحساس؟ فجردوهم من إنسانيتهم وشجاعتهم، ونبل أخلاقهم.. فهذا الفعل لا يقدم عليه إلا من فقدوا هذه الصفات“.
وتابع: “لقد طال العبث المتعمد عددا من محافظات الجنوب الصابر والصامد، وخطط هذا الفعل بوعي ومع سبق الإصرار أن يكون مسرحه وادي الخير والمحبة (وادي حضرموت)، وفي حضرموت التاريخ والعزة ومقبرة الغزاة عبر التاريخ“. 
واختتم العطاس تصريحه بالقول: “لقد حددت هذه المجزرة اللئيمة حدا فاصلا بين عبث الصوملي، ومراكز توجيهه وفعل الدولة والشعب، فهل تتحرك الدولة بفعل حاسم؟ فإن تقاعست؛ فإن شعب وادي حضرموت بكل قواه وفئاته الاجتماعية كفيل بوأد هذه الشرذمة، كما وأد الأجداد شراذم أشد خطرا حاولت النيل من الوادي وأهله وتاريخه.

على طريق المصالحة الشاملة

وفي سياق آخر  قالت مصادر سياسية وإعلامية إن لقاءات المصالحة الوطنية بين الفرقاء السياسيين في اليمن مستمرة بجهود الرئيس هادي وبرعاية سعودية، حيث تعمل من أجل التوصل إلى عقد لقاء مصالحة شامل بين الجنوبيين والشماليين في مدينة مكة المكرمة خلال الفترة المقبلة.

وأفادت مصادر صحفية إن لقاء المصالحة الذي عقد في العاصمة صنعاء في أول أيام عيد الفطر المبارك الذي جمع الرئيس اليمني السابق صالح واللواء علي محسن لم يكن إلا تميداً للقاءات مصالحة وطنية أخرى ستشمل فرقاء التيارات والقوى السياسية ومشائخ القبائل المتواجهة في الشمال، تليها مصالحة جنوبية جنوبية، قبيل المصالحة الوطنية بين الشماليين والجنوبيين.

وأشارت المصادر إلى أن مبادرة المصالحة الشاملة هذه تأتي بعد استشعار السعودية ممثلة بالملك عبدالله والدول الراعية للمبادرة الخليجية بخطورة استمرار وتعمّق الخلاف السياسي بين الأحزاب والقوى اليمنية على مدى السنوات الثلاث الماضية.

وكان الرئيس هادي قد التقي بالملك السعودي بجدة بتاريخ  8 يوليو المنصرم أعقبها الرئيس هادي بدعوة معلنة لمصالحة وطنية لا تستثني أحداً واصطفاف وطني “من أجل صنع الغد المشرق وتجاوز كل منغصات ومشاكل وفتن وحروب الماضي”،

مطالباً الجماعات والميليشيات والقوى السياسية بالعمل على تغليب مصلحة الوطن العليا على ما عداها من المصالح الضيقة والاعتبارات الخاصة.   وأوضحت المصادر السياسية، إن لقاءات المصالحة الشاملة تستهدف لمّ شتات القوى القبلية والتيارات السياسية والدينية في شمال البلاد، ووضع حد للتباينات السياسية والقبلية وإنهاء المواجهات المسلحة، إلى جانب مصالحة سياسية بين الجنوبيين تقرّب وجهات النظر، استهلالاً لعقد لقاء مصالحة كبرى يوحد اليمنيين جنوباً وشمالاً سيعقد خلال الفترة المقبلة في مكة المكرّمة.

وكان الرئيس هادي قد قال في اجتماع للجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام في يوليو الماضي، إن الأوضاع الراهنة في البلاد قد أفرزت جملة من المعطيات التي تتطلب تفسيراً سياسياً مختلفاً يقوم على الدعوة لاصطفاف وطني واسع ومصالحة شاملة لا يُستثنى منها أحد، تؤمن بالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني الشامل باعتبارها برنامجاً وطنياً وخياراً استراتيجياً لا رجعة عنه أجمعت عليه مختلف القوى السياسية.

….

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى