اخبار سياسية

الباحث بشير عثمان : يؤكد وجود علاقة عضوية بين الإصلاح والقاعدة ويستبعد انقلاب الزنداني ضد حزبه

استبعد الكاتب والباحث اليمني، بشير عثمان، قيام الزعيم الديني المثير للجدل، عبد المجيد الزنداني، بانقلاب ضد حزبه، الإصلاح.

 وقال، عثمان، في تصريح خاص للهوية، بشأن المخرجات التي أسفر عنها مؤتمر علماء اليمن الذي عقد السبت الماضي، حول صياغة الدستور الجديد للبلاد، وعما إذا كانت تعد انقلابا ضد مخرجات الحوار:” أعتقد أن الانقلاب على الإصلاح غير وارد، من داخل الحزب ذاته، وسيصعب على الزنداني ومجموعته تحقيق مكاسب سياسية على حساب الأجنحة الأخرى”.

وأكد أن ” جناح الزنداني هو أضعف الأجنحة”، داخل الحزب ” وإلى الآن يوفر له مشروعية سياسية وغطاء سياسيا حزب الإصلاح أو بقية تيارات الإصلاح”.

وجدد عثمان التأكيد، على استحالة أن يقدم الزنداني، على محاولة انقلاب ضد تيارات وأجنحة أخرى داخل حزبه.

وأضاف ” وعمليا ونظريا من المستحيل أن يقدم الزنداني الذي كان في وضعية أضعف منذ أحداث سبتمبر على محاولة الانقلاب على تيارات أخرى، بالعكس كثيرا ما لاحظنا انتقادات لاذعة للزنداني من شخصيات معروفة من داخل حزب الإصلاح، وقابلها بالصمت، وعدم الحيلة”.

وأعرب المحلل والكاتب، عن اعتقاده بأن ” الزنداني يفقد الأمل يوما بعد يوم في أن يكون لاعبا كما كان في أيام نظام صالح، ولذا يحاول الظهور بشكل هذا المؤتمرات التي تقابل بتذمر شعبي واسع، وعلى عكس ما كان عليه الزنداني عقب الوحدة مباشرة أو قبلها، حيث كان بإمكانه أن يكون زعيما دينيا مؤثرا”، مشيرا إلى أن ” الوعي وثقافة الناس وفلسفتهم وعلاقاتهم اليوم قد تغيرت، وهذا ما يبدو أن الزنداني لم يستوعبه بعد، وبالتالي لا مستقبل للزنداني على أي مستوى في المستقبل”.

 وعن علاقة، حزب الإصلاح بتنظيم القاعدة، أكد عثمان، وجود “علاقة عضوية” بين الجانبين، لكن أشار إلى أن ذلك التأكيد يقابل بالإنكار من حزب الإصلاح نفسه.

وقال:” يبقى السؤال الأهم وهو علاقة الإصلاح بالقاعدة، وإن كان هذا الشيء يعتبره البعض منظورا وموجودا ويقابله حزب الإصلاح بالإنكار، إلا أن العلاقة العضوية موجودة، على الأقل في الكثير من المرجعيات الفكرية والدينية”.

وفي حين توقع عثمان، عدم وجود أي مستقبل للقاعدة، تحدث عن قيام ” الكثيرين بمطالبة حزب الإصلاح ومشائخه بإدانة العمليات الإرهابية للقاعدة، وإن كان الحزب يدينها سياسيا، لكنه لم يصدر عنه فتوى من علمائه ترفض هذه الأعمال بشكل واضح”.

وأضاف  :” كما أن مسألة التصدي للقاعدة من قبل حزب الإصلاح ونشطائه لا تبدو حاليا موجودة أو ملموسة، وهذا يدفع بالكثيرين إلى اتهام الإصلاح بالارتباط بالقاعدة، والملفت أن الإصلاح لا يقوم بخطوات جادة لا تقبل الشك لتأكيد أنه ضد القاعدة وأعمالها”.

وفي  الشأن المتعلق، بالأزمة الأخيرة بين الرئيس عبد ربه منصور هادي، وسلفه علي عبد الله صالح، علق

 الكاتب والباحث اليمني، بشير عثمان بالقول :” يبدو لي أن المشهد السياسي والأمني يتجه إلى فرض الرئيس هادي لأجندة الدولة على حساب الأجندة الخاصة، وعلى حساب أولويات وصراعات مراكز النفوذ في البلد، سواء كانت في شكل النظام السابق وقواه وأدواته، أو على شكل المنظومة التي حكمت اليمن قبل الثورة”.

وأضاف :” وهناك تفسير آخر وهو أن الصراع بين صالح، والرئيس هادي، بعد استمرار الأول في عرقلة واستفزاز الثاني، هو أن الرئيس هادي قد سئم هذه الثنائية داخل المؤتمر، آخر مواقع الرئيس صالح المتبقية له بعد خروجه من السلطة”.

وأكد، عثمان، أن ” مؤتمر الزنداني، وخطوات هادي التي اتخذها مؤخرا في حق أدوات صالح ، كلها تؤشر إلى أن هناك طيا لصفحة الماضي، ورفض وتمسك مراكز النفوذ السابقة يأخذ شكل ردود الأفعال التي نشاهدها فقط  لكن لا يتوافر لها مشروعية أو مساندة شعبية، باستثناء أنصار تلك المراكز، لكن برأيي في النهاية القرار والنتيجة ستحسم لمصلحة الدولة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى