اخبار سياسية

مأرب .. أنصار القاعدة ينفذون خمسة اعتداءات على خطوط الكهرباء وأنابيب النفط في أقل من 48 ساعة !!

الهوية / خاص

كشفت مصادر قبلية أن عناصر مسلحة يعتقد أنها تناصر القاعدة فجرت أمس الأول أنبوب النفط بمنطقة حباب خولان التابعة لمحافظة صنعاء وأوضحت المصادر أن أنبوب النفط الذي يربط بين شركة صافر البترولية في مأرب وخط تصدير النفط الملاحي في رأس عيسى بباب المندب ويمر من مديرية خولان تعرض للتفجير من قبل مسلحين وان قوات من الجيش قصفت بالمدفعية مواقع للمخربين .

إلى ذلك قالت مصادر في مؤسسة الكهرباء أن محطة مأرب الغازية خرجت عن الخدمة كليا بعد تعرض خطوط نقل الطاقة لاعتداء جديد بعد منتصف ليل الأربعاء في مأرب وهو الاعتداء الثالث خلال أقل من 24 ساعة.

وأوضح مصدر في غرفة العمليات المشتركة بوزارة الكهرباء إن الاعتداء أدى إلى خروج المحطة كليا عن الخدمة وانطفاء الكهرباء عن معظم مناطق الجمهورية.

وكان مسلحون قد اعتدوا عند الساعة التاسعة من مساء الثلاثاء على الدائرة الثانية من خطوط نقل الطاقة الكهربائية مأرب – صنعاء في منطقة آل شبوان بعد أن تمكنت الفرق الهندسية من إصلاح الاعتداء السابق .وقد استخدم المخربون الرصاص في إسقاط الدائرة الثانية من خطوط نقل الطاقة.

إلى ذلك قال مسؤولون محليون أمس الأربعاء إن مهاجمين يعتقد انتمائهم للقاعدة  فجروا خط الأنابيب الرئيسي لتصدير النفط في اليمن مما أوقف إمدادات الخام في حين هاجم مسلحون آخرون خطوط الكهرباء وهو ما تسبب في انقطاع التيار بمعظم مدن الجمهورية  .

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها لكن كثيرا ما يعمد رجال القبائل اليمنيون إلى الإغارة على أنابيب النفط وخطوط الكهرباء. وسبق أن نفذ متشددون مرتبطون بتنظيم القاعدة هجمات عدة مماثلة .

وتتزامن الهجمات التي وقعت في ساعة متأخرة ليل الثلاثاء وفي الساعات الأولى من يوم أمس الأربعاء مع هجوم شنته قوات الجيش في محافظتي شبوة وأبين ضد عناصر تنظيم القاعدة منذ أيام.

وأوضح المسؤولون المحليون أن خط أنابيب النفط تعرض للتفجير مرتين خلال أقل من 12 ساعة يوم الثلاثاء في المنطقة بين محافظة مأرب بوسط البلاد والعاصمة صنعاء وهي المنطقة نفسها التي تشهد هجمات عديدة منذ 2011 م.

وتؤكد التقارير الرسمية انخفاض إيرادات اليمن من صادرات النفط الخام بنحو 175 مليون دولار في مارس/آذار الماضي وهو انخفاض غير مسبوق، لتصل إلى 44.17 مليون دولار مقارنة مع 219 مليون دولار في الشهر نفسه من العام الماضي.وعزا تقرير صادر عن البنك المركزي اليمني هذا الانخفاض إلى تعطل الإنتاج بفعل أعمال التخريب والتفجيرات التي تعرض لها أنبوب التصدير الرئيسي في محافظة حضرموت في مارس/آذار، مما أدى إلى تراجع حصة الحكومة من الإنتاج إلى 396 ألف برميل من مليوني برميل في الشهر نفسه من 2013.

وتشير التقارير إلى أن استمرار انخفاض إنتاج اليمن أجبر الحكومة على استيراد 1.7 مليون برميل من المشتقات النفطية في مارس/آذار للاستهلاك المحلي بقيمة 249.1 مليون دولار لمواجهة الطلب المتزايد على الوقود.

 واليمن هو منتج صغير للنفط ويتراوح إنتاجه  بين 280 و300 ألف برميل يوميا بعد أن كان يزيد على أربعمائة ألف برميل يوميا في السنوات السابقة.

 ويمتلك اليمن احتياطيات نفطية مؤكدة بلغت نحو ثلاثة مليارات برميل في يناير/كانون الثاني 2013، بحسب إدارة معلومات الطاقة الأميركية.

 وتشكل حصة صادرات الخام التي حصلت عليها الحكومة اليمنية من تقاسم الإنتاج مع شركات النفط الأجنبية نحو 70% من موارد الموازنة العامة للدولة و63% من إجمالي صادرات البلاد و30% من الناتج المحلي الإجمالي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى