مؤسسة تمكين تنظم اولى جلسات الاستماع حول برنامج الاصلاح الديمقراطي في اليمن

خاص/ بشرى العامري :

عقدت مؤسسة تمكين للتنمية بصنعاء اولى جلسات استماع علنية عمومية حول الاصلاح السياسي ضمن مشروع الاصلاح الديمقراطي في اليمن والذي تنفذه المؤسسة بالشراكة مع مبادرة الشراكة الشرق اوسطية (MEPI) وذلك بغرض معرفة آراء المعنيين والمهتمين والأكاديميين ومنظمات المجتمع المدني حول موضوع الاصلاح الديمقراطي في اليمن وإصدار تقرير بهذا الشأن.

حيث اوضح مراد الغاراتي رئيس منظمة تمكين ان المشروع يحتوي على العديد من الانشطة من اهمها ست جلسات استماع في صنعاء حول الاصلاح السياسي والاقتصادي والمؤسسي والقضائي والاعلامي والحقوقي تتبعها جلسات استماع مشابهة في كل من محافظة عدن وتعز والحديدة والمكلا, مشيرا الى ان هذه الجلسات هي الاولى من نوعها التي تنظمها منظمة مجتمع مدني في اليمن.

واشار الغاراتي الى ان اليمن يمر بمرحلة هامة وخطيرة ومصيرية وإذا لم تحدد ملامح المستقبل فسيكون الوضع القادم مأساويا بشكل كبير.

فيما اوضح الدكتور عدنان المقطري استاذ العلوم السياسية بكلية التجارة جامعة صنعاء ان الاصلاح السياسي يحتل الاولوية في مهام المرحلة القادمة وعلى الجميع الاسهام الفعال فيه.

واكد رئيس المركز اليمني للحقوق المدنية نور الدين العزعزي ان اليمنيين قادرين على ابداع وصنع اتحاد مغاير لما هو موجود اليوم من اشكال للدولة بسيطة او مركبة فيدرالية او كونفيدرالية بحيث يتناسب مع كل التفاصيل الخاصة باليمن وواقعه, مشيرا الى ان الخيار الوحيد الممكن هو خيار الاتحاد الفيدرالي.

وقد تطرقت الجلسة لثلاث محاور رئيسية حول الاصلاح السياسي في المرحلة الانتقالية (شكل الدولة, النظام السياسي, النظام الانتخابي) تم الاستماع من خلالها لرؤية عدد من الاحزاب السياسية حول تلك الرؤى, حيث اكد الناطق الرسمي  باسم احزاب اللقاء المشترك ان المشترك عكف على ايجاد رؤى للخروج بشكل الدولة المدنية الحديثة ومشروع الانقاذ الوطني وهي الحكم المحلي واسع الصلاحيات ومشروع الانقاذ الوطني والفيدرالية ويعكف حاليا الى التوصل لاحدها لتقديمه في الحوار الوطني القادم, مشيرا الى وجود مؤشرات لاختيار شكل النظام الفيدرالي .

وأكد القانص على اختيار اللقاء المشترك للنظام البرلماني كنظام سياسي في اليمن للحد من تكريس السلطة للفرد والإسهام بالبناء الديمقراطي السليم , منوها الى ان النظام الانتخابي الامثل بالنسبة للقاء المشترك هو نظام القائمة النسبية الوطنية لأنها تعطي مشاركة اوسع في الانتخابات خصوصا للأحزاب الصغيرة , ويرى المشترك ان نسبة الحسم للإعادة هي 2% .

فيما تغيب ممثلو حزب المؤتمر الشعبي العام وحلفائه عن جلسة الاستماع وتحدث فؤاد النهاري عن رؤية حزب رابطة ابناء اليمن في شكل الدولة التي يراها الحزب ان تكون دولة مركبة ويعد هذا النظام ارقى نظام يمكن العمل به من وجهة نظر الحزب وهو معمول به في الدول الكبرى الموحدة.

وطالب حزب الرابطة خلال الفترة الماضية ان يكون الحكم المحلي واسع الصلاحيات هو الشكل الامثل للنظام السياسي لليمن إلا انه اجهض هذا المشروع سابقا, ويفضل الحزب ان يكون النظام الاتحادي الفيدرالي هو المطبق في المستقبل المنظور لإنهاء فكرة الانفصال مطالبا بإلغاء الاعلام الرسمي وإقامة نظام قضائي قوي ومستقل .

وأشار النهاري الى ان حزب الرابطة يؤمن بان نظام القائمة النسبية في الانتخابات البرلمانية هو نظام عادل يسمح بمشاركة اوسع لجميع الاطراف وان نظام الغرفتين هو الامثل بالنسبة لانتخابات مجلس الشورى والمجالس المحلية, فيما لم يحدد الحزب بعد نسبة الحسم التي يقترحها للإعادة .

وأشار فؤاد المخلافي ان حزب العدالة والبناء المنبثق من رحم الثورة الشبابية يرى بان النظام البرلماني هو الحل الامثل للإشكاليات السائدة وتقسيم البلاد الى خمسة اقاليم درءا لمسألة الانفصال وللتوزيع العادل للسلطة والخيرات.

هذا ويأتي مشروع برنامج الاصلاح الديمقراطي في اليمن والذي يمتد لثمانية اشهر مواكبا لمرحلة الانتقال التي تعيشها البلاد ويهدف الى معرفة تصورات ورؤى المدعوين والمشاركين بغرض الخروج برؤية مبدئية عن ماهية الاصلاح الديمقراطي بشقية التشريعي والتنفيذي والآليات اللازمة لتحقيقها.