حكام أمريكا يتعاملون مع العرب كما يفعل حكامهم
محمد علي العماد.
يحرص رئيسا أمريكا (المولي واللاحق) مع العرب بنفس الطريقة التي يتعامل بها حكام العرب مع شعوبهم، فالحاكم العربي يفسد ويسجن ويقتل، وقبل الانتخابات يخرج ليعلن أنه لن يكون مظلة للفساد مثلا، وله عشرات السنين في سدة الحكم، والشعب العربي طيب القلب، ينسى، ويصفر عداد الظلم، ويفتح صفحة جديدة، والحاكم يرجع لخبطها ويردها سوداء مثلما كانت.
أيضا، هذه الحال يعيد تدويرها حكام أمريكا في تعاملهم مع العرب، فـ”بوش” الابن، دمر العراق، ونهب ثرواته تحت مسمى أسلحة الدمار الشامل، قبل أن يأتي “أوباما” ليقول أن حرب العراق كانت غلطة، ولن يستمر بالخطأ، وهذا بعد أن أصبح القتل يطرق باب كل بيت عراقي، ومازال.
المهم، تجد العرب متجملين من “أوباما” الذي ما أكمل فترتي رئاسته لأمريكا إلا وقد “داعش” ذبحت وهددت كل بيت عربي، واليوم يأتينا الرئيس الجديد لأمريكا “ترامبو” ليقول بأن “داعش” خطيئة “أوباما”، وهو من رعاها، ويجب إخمادها في منبتها، وعينه على السعودية.
الأيام بيننا، إذا ما لحقت السعودية بالعراق، قبل أن نسمع الرئيس الأمريكي الذي سيخلف “ترامبو” يحدثنا بعد حين أن تفتيت السعودية كان خطأ “ترامبو”، والله يستر في أي بلاد ستكون عينه عليها، في حين العرب حكاما وشعوب إلى اليوم ما فكروا لماذا يحدث لهم كل هذا.
تقولوا من كشف سر التعامل مع العقلية اليمنية؟ وهل تعلم الحكام العرب تعلموا هذا من الأمريكان أم العكس؟! وهل العقلية العربية لم تتغير منذ إسلام حمزة بن عبد المطلب؟!.
