مساحات رأي

شكراً والدي

امينة الطاهريأمينة الطاهري

تواجه الفتاة اليمنية عوائق وصعوبات عدة  تمنعها من ممارسة طقوسها في المجتمع لأنها بنظر البعض ناقصة وعل هذه المعوقات تمنعها من تحقيق الكثير من أهدافها وطموحاتها سواء كان هذا المانع جزئيا أو كلي من قبل مجتمعها الذي تعيش فيه.

والفتاه اليمنية مشهودة في التاريخ ببطولتها ورجاحة عقلها وهناك العديد من الفتيات دخلن التاريخ من أوسع أبوابه ولعل أهم تلك الفتيات على سبيل المثال (خوله بنت الأزور ، أروى الصليحي، الملكة بلقيس ) بالإضافة إلى العديد من النسوة اللواتي استطعن أن يكن قدوة للعديد من الرجال .

فطموح المرأة أنواع شتى في مختلف المجالات تلتقي به نحو مصب واحد ألا وهو تحقيق هذا الهدف وذاك الطموح .. فهن يتفوقن على الرجال في العديد من المجالات وينافسن في شتى الأمور وهناك طموح دراسي ، وطموح مهني ، وطموح فكري الخ…

أما العوائق أو المشكلات التي تواجه الفتاة في المجتمع كونها أنثى يمنعها من مزاولة أي هدف في حياتها ولعل الالتزام الديني أهم واستخدامه بشكل مفرط وتخلف القبيلة وجهلها هو أحد أهم أسباب العوائق التي تحد من مشاركة المرأة في كافة الأعمال التي يجيدها الرجال.

ومن العوائق التي نستطيع ذكرها بحسب هذه المساحة في الصحيفة (الفقر) فالأسرة الفقيرة ﻻ تجد العائل الذي تستند إليه لتدفع بفتاتها إلى الإمام ، كما أن الثراء يعد أيضاً عائقا أمام الفتاة لتمارس حياتها فالمجتمع الذي تميز بالثراء يرى عدم ضرورة عمل المرأة وبالتالي منعها من الدراسة وربما العمل فالمجتمع هنا يقول لها كل شيء موجود فلماذا الطموح؟ !ومن ضمن العوائق عائق نعتبره نوعاً ما غريبا  هنا الفقر المادي والفكري .

هنا نرى أن الأب هو أساس السلطة وربان السفينة فأدعوه أن يجعل من ابنته الصديقة المقربة إليه وبذلك ينكسر الحاجز الذي أمامها ويتحقق طموحها التي ترغب به .

فالحلول في نظري هو الرجوع إلى الدين الإسلامي الذي أعطى للمرأة حريتها في ممارسة حقوقها وﻻ نعني بمعنى الحرية المطلقة.

ومن هنا أقول شكراً أبي لأنك علمتني وتدفعني للأمام وأقول لك أني أجد فيك القدوة الحسنة وتختلف كثيراً عن الآباء فمجرد أن أسمع ما يقلنه صديقاتي عن القيود التي تواجههن أرفع يدي إلى السماء وأدعو الله بأن يحفظ لي أبي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى