واشنطن تهدد بالانتقام من روسيا والأخير تعتبر ذلك وقاحة

الهوية / تقرير

تعهد الرئيس الأمريكي، باراك أوباما برد انتقامي تجاه روسيا، وذلك لتدخلها بالانتخابات الرئاسية الأمريكية التي جرت في نوفمبر/ تشرين الأول الماضي.

وقال أوباما في تصريح له أمس الأول : لا يوجد شك بأنه وفي حال قامت أي حكومة أجنبية بمحاولة التأثير على نزاهة انتخاباتنا فإننا سنرد، وسنقوم بذلك في المكان والزمان الذي نختارهما.”

وفي وصف لطبيعة الخطوات التي ستتخذ في الرد على روسيا، قال أوباما: “بعضها (الإجراءات) سيتم الإعلان عنه والبعض الآخر لن يعلن،” لافتا إلى أن “الرئيس الروسي بوتين يعلم جيدا شعوري حيال ذلك، لأنني تحدثت معه مباشرة في هذا الصدد ..

من جهته علق السكرتير الإعلامي للبيت الأبيض، جوش ايرنست، الخميس المنصرم قائلا: “الرئيس عزم على أنه وفور توصل الاستخبارات لهذا التقييم سيتم الرد، وفي الوقت الحالي ليس لدي ما أضيفه حول إن كان الرد قد بدأ أو لا.”

وتقول وكالات الاستخبارات الأمريكية إن لديها أدلة كثيرة على أن قراصنة روس على صلة بالكرملين ضالعون في الهجمات الالكترونية.

ويوم الخميس المنصرم قال المتحدث باسم البيت الأبيض إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان ضالعا في الهجمات.

من جانبها اتهمت المرشحة الديمقراطية الخاسرة في انتخابات الرئاسة الأمريكية هيلاري كلينتون الرئيس الروسي بالوقوف جزئيا خلف خسارتها حد وصفها لتضاف تصريحاتها إلى سلسلة اتهامات وجهتها واشنطن لموسكو بالتدخل في مجريات الانتخابات الرئاسية عبر القرصنة الإلكترونية.

وسخر الرئيس الجمهوري الأمريكي المنتخب دونالد ترامب من هذه المزاعم ووصفها بأنها “سخيفة وذات دافع سياسي”.

وفي تعليق على تصريحات أوباما، قال يوري أوشاكوف، مساعد الرئيس الروسي أن لقاء (بين أوباما وبوتين على هامش قمة العشرين في سبتمبر/ أيلول الماضي) تناول هذا الموضوع (القرصنة) من جملة مواضيع أخرى، مشيرا إلى أن الرئيس بوتين “أعطى ردا واضحا لكنه علما يبدو لم يتناغم مع ما حاول أوباما شرحه لنا وفقا لما نقلته وكالة سبوتنيك الروسية الحكومية.

ومن جانبه قال الكرملين إن مزاعم الولايات المتحدة إن روسيا قرصنت مراسلات الكترونية رسمية “غير لائقة” وبلا دليل .. فيما وصف بوتن المزاعم الأمريكية في تصريح له بالوقحة ..

وضمن إطار حرب التجسس بين أمريكا وروسيا أعلنت قوات سلاح الإشارة الروسية أنها رصدت أكثر من 2000 طائرة حربية أجنبية اقتربت، خلال العام الجاري، من حدود روسيا، مشيرة إلى أن حوالي 800 منها كانت استطلاعية.